قلتها في مقالة سابقة صدق البخاري ولو كذب المنجمون ودفع ثمن تغريدته اليتيمة ( أشم رائحة فساد ) إبعاده من منصبه ك عضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة للدراسات الإستراتجية و وتغريمه 300 الف ریال ، وها نحن أستفقنا على أولى الروائح بعودة لجنة التوثيق والتي حذرنا منها وطالبنا مراراً وتكراراً تفنيشها لدرء المفاسد وجلب المصالح ولكن لاحياة لمن تنادي ، أقروها في وقت غير مناسب في ظل مشاركة منتخبنا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 المقامة في روسيا ، وقاموا بتوثيق بطولات الأندية المحلية دون قواعد وضوابط ودون رضى الأندية وجماهيرها ، أصدروا جدولتهم بتصدر الهلال واعتلاه قايمة البطولات المحلية واخفوا من جهة أخرى بطولات أندية تأسست بعشرات السنين عندما كان النقل التلفزيوني بالأبيض والأسود وتذكرة الدرجة الاولى بخمسة ریال والثانية بخمسة عشر ریال والمنصة بخمسون ریال ، أقاموا مؤتمرهم الصحفي وهم يعلمون مدى غليان الشارع الرياضي وعدم تقبلهم لأعضاء اللجنة وتهربوا من أسئلة الصحفيون ولم يقدموا أجابات شافية ترضي الجميع ، عندها تكشفت الحقائق وتذكروا تغريدة البخاري التي تجاهلها الأغبياء وصدقها العاقلون ، لجنةً ذاك المساء انتابها الخوف والرعب مع انعقاد الموتمر الصحفي ولم تستطع الصمود لتخوفها ورهبتها من الاندية الكبيرة وجماهيرها وصخب الشارع الرياضي ، وتفننت اللجنة بقطع أسئلة بعض الصحفيون ب جملة ( مالكم شغل ) ؟ واكتفوا بالإجابات على الأسئلة التي تروق لهم ، حقيقتاً أسلوب غريب لم اشاهد مثله في حياتي أثناء المؤتمرات الصحفية العربية ولا حتى العالمية ! وكأن مقص الرقيب حاضراً علناًً أمام كاميرات وإفلاشات المصورن والفيتو جاهز بوقتها بتكميم الأصوات ! وأن لم يكن هناك احترام وتقدير ( للسلطة الرابعة ) وتقبل أسئلة الصحفيون بصدر رحب والاجابة عليها بكل شفافية ؟ فمتى سيكون النقاش واقعياً وملموساً ويرضي الحضور والمشاهد ؟ تلك اللجنة قبل تشكيلها عندما نبحث عن الماضي نجدهم أساس التعصب الرياضي وتغريداتهم التويترية القديمة تشهد عليهم وتدينهم ، غردوا بمزاج أنديتهم ووصفوا كل نادٍ بأقبح الصفات لأجل ميولهم ، وهاهم يتصدروا المشهدالرياضي آليوم برمّته وأصبحوا مؤرخون في يوم وليلة ! لماذا لم يسئل الصحفيون الذين وجهوا أسئلتهم الساخنة لرئيس لجنة التوثيق تركي الخليوي وتجاهلوا رئيس هيئة الرياضة عبدالله بن مساعد بخصوص تغريدته الشهيرة عندما كان يرأس الهلال ( بطولات الجابر وحدها تفوق بطولات الأهلي والنصر ) ! وحواره التلفزيوني الموثق ( لو أنهزم الهلال أكون قليل أدب ) ! لماذا ربطت السنة بعض الصحفيون في ذاك المساء المعتم ؟ وتخلوا عن المهنية الإعلامية بكل برود ؟ لجنة توثيق البطولات أهتمت ببطولات القدم وتجاهلت الألعاب المختلفة التي تتميز بها أنديتنا أمراً يثير الشكوك والحيرة ، لماذا لايكون اعتماد ترتيب البطولات على كافة الألعاب وهي مدرجة في هيئة الرياضة تحت مسميات ( رياضي ، ثقافي ، أجتماعي ) في اعتقادي لو أحصوا لكل نادٍ تلك البطولات المتعددة لكان رضى الجميع يفوق كل انتقاد ، واتسأل لماذا أغفلت لجنة التوثيق الاستعانة بكبار المؤرّخين مثال نبيه ساعات وهو صاحب تاريخ قديم ملم بالرياضة السعودية ومؤلفاته تغطي سيل شوارعنا بالحقائق المؤرخة لكل نادٍ وهناك الكثير من المؤرخون الذين غِيبوا عن المشهد دون مبرر ! ماحدث يا سادة أشبه بمسرحية ساخرة انتهت فصولها بعناية ونفّذت بإتقان وأسدل عليها الستار الأسود بتمرير أسماء المعدين والمصورين والمخرجين ويظهر للمشاهدين في اخر سطورها (إلي أُمُّه خَبّازِه ما يجُوع)