بعد سنوات طويلة من الهجوم على لاعبين خدموا الكرة السعودية وقدموا كل ما لديهم لخدمة وطنهم مضحين بالغالي والنفيس لإسعاد الجماهير السعودية بكافة أطيافها جاء الوقت الذي يعترف به_ على استحياء _ أصحاب ذلك الخط الملتوي في إطروحاتهم بقوة وتأثير أولئك اللاعبين المؤثرين في مسيرة المنتخب السعودي ليكشفوا أنفسهم للقارئ وليقدموا دليل إدانتهم بأنفسهم من حيث لا يعلمون. جاء هذا الإعتراف (بطريقة غير مباشرة) في برنامج المجلس والذي يعرض على القناة القطرية الدوري والكاس إذ كان ضيوف البرنامج في حوار حول أخلاقيات السلوك الرياضي لإستعراض بعض تلك السلوكيات والممارسات الرياضية ليصل الحديث عند ما كان يقوم به المدرب البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا أبان إشرافه على منتخب الإمارات الشقيق حيث استشهد اللاعب الاماراتي خالد إسماعيل بتصرفات أقدم المدرب البرازيلي على فعلها مؤكداً بأنها تندرج تحت الحرب النفسية للتأثر على الخصم . وتكمن تلك التصرفات التي كان المدرب يقوم بها رميه للكرة إلى أرضية الملعب أثناء شعوره بوجود هدف قادم من أقدام لاعبي المنتخب السعودي وقد ذكر النجم الإماراتي خالد إسماعيل أن المدرب البرازيلي كارلوس الربرتو بيريرا عمل هذه الحركة مرتين أحدهما حين كانت الكرة بحوزة ماجد والأخرى كانت بحوزة فهد الهريفي بعد تخوفه من تسجيل المنتخب السعودي من قبل اللاعبين المذكورين لما يمتلكانه من موهبة وثقة أمام المرمى. فيما كان رأي المحللين السعوديين صالح الحمادي وفيصل أبو اثنين مغايراً لما ذكره الكابتن خالد إسماعيل مؤكدين أن هذا العمل أقل ما يمكن وصفه بالسلوك السيء الغير رياضي. وليؤكد الحمادي أن الرياضة السعودية هيئت لها كل الظروف المناسبة من قيادة حكيمة تضع الأخلاق الحسنة في أولوليات العمل الرياضي. هذا وضرب الحمادي مثالاً بالنجم الأسطوري الكابتن ماجد عبدالله عام1989م عندما استفزه مدافع الإمارات مبارك غانم بسلوك غير حضاري ليحصل ماجد لأول وآخر مرة في حياته الرياضية على الكرت الأحمر وسط استغراب الجميع من تحصله على الكرت الأحمر ليعود اللاعب مبارك غانم بعد عشرين سنة من الحادثة ويبرأ ساحة ماجد من هذا الكرت. تأكيد الحمادي على ما كان يتصف به النجم الجماهيري من دماثة الأخلاق والرقي والتواضع ما هو إلا دليل على التجني الكبير التي كانت تقوم به تلك الأقلام من محاولات للتأثير على الأسطورة آنذاك _وحتى الآن_ فمن ينسى ماذا كتب في حقه بعد فوز المنتخب على شقيقه الكويت عام 1993م حين حمل لاعبو المنتخب قائدهم على الأعناق عقب الهدف الأسطوري في مرمى المكيني لتغضب تلك الأنفس من ذات الحدث ولتقوم بعدها بتسخير أقلامها للنيل منه.