فيه حكاية قريتها وأعجبتني وهي بالمناسبة ترجمت الي عدة لغات وحابب انك تستمتع بقرائتها عزيزي القاري مثل ما انا استمتعت بقرائتها .. تقول الحكاية بانه كانت هناك نملة مجتهدة تذهب صباح كل يوم إلى عملها بنشاط وهمة وسعادة فتنتج وتنجز الكثير من الاعمال .. ولما شافها الأسد ملك الغابة تعمل بكفاءة متناهية دون إشراف قال بنفسه إذا كانت النملة تعمل بكل هذه الطاقة دون أن يشرف عليها أحد اشراح يكون إنتاجها لو عينت لها مشرفاً ؟ .. أكيد دبل الدبلات ولهذا قام بإصدار امر عاجل لمصلحة العمل بتوظيف الصرصور مشرفاً عاماً على أداء النمله .. ًفكان أول قرار له هو وضع نظام للحضور والانصراف ببصمة اليد والرجل .. ووظف سكرتيرة شقراء لكتابة التقارير .. وعين الاستاذ عنكبوت لإدارة الأرشيف ومراقبة المكالمات التليفونية .. فرح الأسد بأول تقارير الصرصور وطلب منه تطوير هذه التقارير بإدراج رسوم بيانية عمودية أفقية لتحليل المعطيات المستجدة لعرضها في اجتماع مجلس الإدارة القادم .. الصرصور ما كذب خبر على طول اشترى جهاز كمبيوتر وطابعة ليزر وسكنر على احدث موديل وسيكل للتنقلات وقام بتعين الذبانه بعقد مرتفع لتكون مسئولة عن قسم نظم المعلومات .. كرهت النملة المجتهدة كثرة الجوانب الإدارية في النظام الجديد والاجتماعات التي كانت تضيع الوقت والمجهود .. وعندما شعر الأسد بوجود مشكلة في الأداء زئر وقرر تغيير آلية العمل في القسم بتعين الجرادة لخبرتها في التطوير الإداري فكان أول قرارات الجرادة شراء أثاث جديد وشراء سجاده وكم مسند ومركا ودلال ماركة السيف من أجل راحة الموظفين .. وعينة لها مساعداً شخصياً لمساعدتها في وضع الاستراتيجيات التطويرية وإعداد الميزانية وشيل الشنطة .. وبعد أن راجع الأسد تكلفة التشغيل وجد أن من الضروري تقليص النفقات و تحقيقاً لهذا الهدف عيّن البومة مستشاراً مالياً وبعد أن درست البومة الوضع لمدة ثلاثة شهور رفعت تقريرها إلى الأسد توصلت فيه إلى أن القسم يعاني من تكدس العمالة الزائدة فقرر الأسد فصل النملة لقصور أدائها وضعف إنتاجيتها !! … وبس خلصت القصه وملصت وجت الدجاجه وعنفصت .. وقبل الختام فيه سوْال محيرني ياليت تشاركوني بآرائكم اعزائي القرّاء والسؤال هو ياهل ياترى ما السبب في ضعف إنتاجية النملة ؟.. مع انها معروفة باجتهادها !.. وسلامتكم . محمد خلف الكويت