شهدت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الجمعة في الخامس من اغسطس 2016 في ملعب ماراكانا الشهير افتتاحا رائعا لدورة الالعاب الاولمبية الصيفية التي تقام في امريكا الجنوبية للمرة الاولى في تاريخ الالعاب. وتستمر العاب ريو حتى الحادي والعشرين من اغسطس، ويشارك فيها نحو 11 الف رياضي ورياضية يمثلون 205 دول. وكان عنوان حفل الافتتاح حسب المخرج البرازيلي فرناندو ميريليش: ليكن حفل الافتتاح بلسما لاكتئاب البرازيليين، وشهد فقرات فنية متنوعة عرضت تاريخ البرازيل ومستقبلها، ووجه رسائل عديدة الى المجتمعات عن الجريمة والبيئة واللاجئين. وتأتي دورة الالعاب الاولمبية في فترة صعبة صعبة تمر بها البرازيل جراء ركود اقتصادي لم تعرفه منذ عشرات السنين، وأزمة سياسية خانقة ادت الى تعليق عمل الرئيسة ديلما روسيف بسبب اتهامها بالتلاعب بالحسابات العامة وتولي نائبها ميشال تامر الرئاسة بالوكالة الذي اعلن افتتاح الالعاب رسميا. ويشارك في الدورة فريق من اللاجئين يضم عشرة رياضيين من اربع دول بينهم رياضيان من سوريا، في محاولة من اللجنة الاولمبية الدولية لتسليط الضوء على هذه الازمة المنتشرة في العالم. وقام عداء الماراثون البرازيلي فاندرلي دي ليما بإيقاد المرجل الأولمبي اذ كان آخر حاملي الشعلة الأولمبية خلال حفل الافتتاح. وقال الالماني توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية في الافتتاح: هذا هو وقت الاستمتاع لكل العالم، إنها أول دورة ألعاب أولمبية في أمريكا الجنوبية، اللجنة التنظيمية والسلطات وكل البرازيليين يمكنهم الشعور بالفخر، أنجزتم في 7 سنوات فقط ما حلمت به كل الأجيال السابقة وحولتم المدينة الجميلة ريو دي جانيرو إلى مدينة أكثر جمالا. وأضاف: إعجابنا بكم أكثر الآن لأنكم حققتم ذلك في وقت صعب من تاريخ البرازيل، كلنا نؤمن بكم، شغفكم بالرياضة وطريقة حياتكم تلهمنا.. شكرا لكل المتطوعين، نحن نعيش في عالمنا هذا أزمات وحالات من قلة الثقة والخوف، لكن الرد على كل ذلك يأتي هنا، هنا الألاف من أفضل الرياضيين في العالم يتنافسون ويعيشون السلم والأمل في قرية أولمبية يقتسمون فيها الأحلام والطموحات. وتابع: في هذا الأولمبياد يوجد عالم يوحد الجميع، أدعو كل الرياضيين لاحترام بعضهم البعض واحترام القيم الأولمبية التي تجعل الألعاب الأولمبية حالة منفردة في العالم. كما رحب بفريق اللاجئين مؤكدا: نحن نبعث رسالة إلى ملايين اللاجئين في العالم، تركتم بلادكم بسبب ظروف قاسية من جوع أو حرب أو اختلاف والآن أنتم تقدمون الكثير من خلال روحكم الإنسانية. وقال كارلوس نوزمان، رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية ورئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد ريو: أتحدث إلى العالم كله، أتحدث إلى خمس قارات، نرحب بكم هنا في ريو دي جانيرو، هنا نقف لكتابة التاريخ، تاريخ يكتب بأيدي الرياضيين والمتطوعين والجماهير والشباب. وأضاف: الحلم الأولمبي بات واقعا جميلا، الأولمبياد جعل من هنا أفضل مكان في العالم الآن.. البرازيل ترحب بالعالم، ونستقبل الجميع بأذرع مفتوحة، أنا الأكثر فخرا، فخور بمدينتي وبلادي". وتابع: شعرت بالفخر عندما كنت بطلا أولمبيا في دورة 1974، لنعمل الآن من أجل بناء الأولمبياد الحادي والثلاثين، هذه هي الدورة الأولمبية الأولى في أمريكا الجنوبية، نود أن نستلهم الأمل من الرياضيين من أجل المستقبل.