- نختلف كرياضيين وإعلاميين كثيراً وربما يطغى علينا التعصب أحياناً فنسير في ركابه ونجانب الموضوعية في بعض ما نطرحه. - قد يحدث هذا من الجميع وأنا أولهم (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) ولكننا في الوقت ذاته نبرأ إلى الله أن يقودنا ميولنا أو تعصبنا إلى مناطق محظورة لا يجوز المساس بها من أجل اختلاف رياضي أو هوى في النفس أو تعصب لفريق أو للاعب. - في عدد يوم الثلاثاء الماضي طالعتنا صحيفة عكاظ بما قاله الشيخ الدكتور (عيسى الغيث) القاضي بإحدى محاكم الرياض عن آرائه فيما تداوله الوسط الرياضي من نية بعض اللاعبين التقاضي إلى الشرع المطهر فيما تعرضوا له من قذف صريح خرج عن حدود الرياضة بعد أن تم طعنهم في الشرف والكرامة. - قال الشيخ الدكتور رأيه القانوني المستند على الشرع ولست هنا بمقام استعراض ما قاله فبإمكانكم الرجوع إلى ما ذكره والإطلاع عليه فقام برنامج كورة ممثلاً في مقدمه الإعلامي (تركي العجمة) التطرق إلى ما قاله الشيخ.. إلى هنا والأمر طبيعي جداً ومقبول دون مآخذ ولكن ما لم يكن مقبولاً ولا معقولاً هو ما ذكره الزميل الإعلامي (خلف ملفي) في تلك الحلقة تعقيباً على ما ذكره الشيخ في الصحيفة. - حيث قال الزميل (خلف) ما نصه موجها كلامه للشيخ: (يجب أن تكون أنت أيضاً على قدر من الكفاءة لكي تحمل لواء الإسلام بشكله الصحيح)..!! هنا قاطعه مقدم البرنامج ليسأله: (أنت ترى أن قاضٍ بمحكمة الرياض ليس على قدر من الكفاءة ليحمل لواء الإسلام..؟!). أجابه قائلا: (في كلامه هذا ربما يسيء للإسلام وهو لا يدري)..!! - لقد تابعت الحلقة وما دار فيها مباشرة فظننت (لهول الصدمة) أنني لم أسمع أو أفهم ما قيل جيداً ثم عدت إلى موقع (يوتيوب) كي أتأكد مما سمعت وشاهدت فوجدت المقطع موجوداً ونقلت لكم الحوار (حرفيا) كي لا أفتري على أحد. - إنه تطاول غير مسبوق وصل إلى أقصى غايات التمادي تجاه قاضٍ شرعي قال رأيه القانوني بصراحة ليواجه بمثل هذا الكلام الذي لا يليق والأوصاف التي لا ينبغي إطلاقها على مثله فما بالكم عندما يكون هذا الأمر دفاعاً عن لاعبٍ أجنبي غير مسلم ارتكب خطأً فادحاً..؟! - هل يعقل أو يقبل أن يقول أحدنا عن قاضٍ شرعي (إنه يسيئ للإسلام)..!! أو أن يصفه بأنه (ليس على قدر من الكفاءة ليحمل لواء الإسلام)..!! ومن أجل ماذا..؟! من أجل تعصبنا لشأنٍ رياضي..!! - إنه أمرٌ خطير وكبير يجعلنا نحسبل ونحوقل ونسترجع ونسأل الله السلامة والعافية وأن يخلف علينا بخير في بعض إعلاميينا الذين تعدوا كل الحدود وتجاوزوا خطوطاً حمراء كان من الواجب أن يكونوا أول من يقف عندها بدلا من الدفاع عن الخطأ والمخطئين بمهاجمة القضاة وأهل الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله. - لا بد لنا من وقفة مع ما قيل بل وقفات حتى لا يصبح رجال القضاء الذين يحظون بثقة ودعم واحترام الجميع في هذا البلد عرضة للقيل .والقال بسبب هكذا طرح بليد من بعض الإعلاميين