نرتبك حينما يكون الحديث عن الأندية وتبدأ النبرة تتغير بل إن المفردات تأخذ مسارا آخر يصل أحيانا حد التجاوز على اللغة وكينونتها ولم أقل خصوصيتها لأن هذه الخصوصية حق خاص وحصري لنا معشر السعوديين ! يغضب زملائي الهلاليون إن تحدثت عن ما يرويه تابو في علاقة رمزهم برمز الأهلي عليهم رحمة الله وينفعل النصراويون إذا ذكرت وذكرت بعلاقة شباكهم مع السومة وقهوجي إلا أن أحبتي في الاتحاد يصابون بحالة انفعال إن قلت العين لا تعلو على الحاجب ! إشارات تتكرر بين آرائي الصحافية والتلفزيونية لمجرد تحريك الساكن في وسط رياضي حراكه هو من يصنع مرات إثارته ! أقبل وأتقبل كل الآراء إلا تلك التي فيها إسفاف وغل وتجاوز وأقول (إلا) كون الاستثناء يغطي على القاعدة في الرأي الرياضي لاسيما عند من يعتبر الشتيمة رأيا ! هنا أقف وأترك علامات التعجب تصارع اجتهاد مجتهد فبيننا اليوم من يحاسبك على كل شيء بما فيها علامات التعجب لو سلمنا أن علامة الاستفهام نهاية سؤال يبحث عن اجابة ! ولأن الأسئلة اليوم الموجهة إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم ما زالت تطارد إجابات مؤجلة فمن حقنا أن نسأل من يعنيهم أمر الرياضة هل هذا يرضيكم ؟ فمثلا أين شكوى أو احتجاج الاتحاد وهل قضية الأهلي انتهت بشكري ولماذا يسمح الاتحاد السعودي لكرة القدم بعمل مشجعين في لجنة الاحتراف ؟ ولكي نخرج من مأزق الأسئلة إلى الإجابة علينا مراجعة أنفسنا أولا وعاشرا فنحن كإعلام أصبحنا جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل ! اتخذ الأهلي إجراء تجاه برنامج أكشن يا دوري وصحيفة النادي نختلف أو نتفق معه يظل قرار إدارة لا بد أن يحترم.. لكن أكشن والنادي أخذت الأمر على محمل تصفية الحسابات وهنا الخلل المهني الذي يعرفه حق المعرفة الزميلان وليد الفراج ومحمد البكيري فمن المعيب أن أبني خلافي مع كيان على موقف من إدارة النادي ومن خلاله أضرب استقرارا بأخبار مغلوطة ! فالأهلي أمة وليس فردا يا بتوع الإعلام المستقل .. طالما صعب عليكم إنصاف الأهلي فخليكم في إتي وهلالي واحد وبلاش مس كيان لو عطس مرضت الكرة السعودية.