ضيفنا اليوم الكاتب الرياضي عاصم عصام الدين المعروف بجرأته الصارخة التي تأتي على طريقة (شئنا ام ابينا) وقد نشأ في بيئة رياضية .. فشقيقه الأكبر هو الكاتب والاعلامي الرياضي عادل عصام الدين ؛ وكذلك ابن خالته هو الكاتب الرياضي بجريدة الرياضية نبيه ساعاتي. وقد مارس ضيفنا الكتابة الصحفية منذ صباه ولاغرو أن نقول أنه الكاتب الذي ولد وفي فمه قلم ... وهو اليوم احد الفرسان في البرنامج الشهير (خط الستة) ... نترككم اعزاؤنا مع الحوار : - دعنا نبدأ معك بدون مقدمات مستهلكه ونسألك عن سبب اخفاء صورتك طوال تواجدك في الصحافه الورقية ؟ ياسيدي السبب في ذلك يعود الى شقيقي الاكبر عادل عصام الدين حيث بدأت الكتابة في مجلة عالم الرياضة التي كان يراس تحريرها. وخشي انذاك من كلام الآخرين الذين يصطادون في الماء العكر فقرر عدم اظهار صورتي ومن حينها وأنا انتهج ذلك المسلك. - وحتى اسمك الثنائي كنت تخفيه؟ نعم كنت اكتفي بمسمى عاصم وهو كذلك اقتراح من شقيقي عادل. - يبدو انه كان يود اخفاء شخصيتك بالكامل؟ بغض النظر عن كل ذلك لقد اقتنعت فيما بعد أن الغموض الذي يكتنف شخصية الكاتب هو من اكبر اسباب نجاحه. ولذلك حتى بعد انتقالي للكتابة في صحيفة الرياضي بقيت على نفس النهج الذي اختطه لي أخي من حيث اخفاء صورتي واسمي الثنائي. - اتيت على ذكر جريدة الرياضي فدعنا نفتح ملفك معها ....... هل انت مستعد للبوح بالاسرار ؟ ياسيدي تفضل. - سبب اختفاؤك من الرياضي بعد ست سنوات من الكتابة في صفحتها الأخيرة ؟ أنا الذي قررت تركها بشكل نهائي. - هل لنا في معرفة الاسباب ؟ اريد حرية اكثر. - صحيفة الرياضي فيها حرية رأي وطرح جرىء والكل يعلم ذلك ....فماذا تريد؟ ارغب الكتابة عن نادي الاتحاد بحرية اشمل...اريد أن انتقد اشخاص في الاتحاد دون قيود....قد احتاج احياناً للمهاجمة في نطاق نادي الاتحاد دون أن يكون ذلك خط احمر. - هل جاء انسحابك من الرياضي تضامناً مع اقالة مدير تحريرها فواز الشريف ؟ لا علم لي بقضية فواز الشريف. - ولكن الرياضي كما هو معلوم واسعة الانتشار وقد تكون انت من اضعت الفرصة ؟ مهما يكن... فأي كاتب لايمكن أن يستمر في حال وضعت القيود في يديه. - بكل صراحة هل ترى أنك خسرت الرياضي ام هي التي خسرتك ؟ بصراحة شيء مؤسف أن يغادر الرياضي أربعة من أبرز كتابها في ظرف عام واحد. - من تقصد ؟ ابوهداية وعثمان مالي وفواز الشريف وعاصم. - الا يوجد البديل ؟ اقولها لك (على بلاطة) هم من انجحوا الرياضي وهم من المؤسسين الاوائل لها. فهل يعقل أن كل هؤلاء على خطأ وإدارة التحرير على صواب. - لنغلق ملف صحيفة الرياضي ونفتح ملفك في برنامج خط الستة ؟ ايش حكايتك مع فتح الملفات (قالها ضاحكاً). - اخيراً ظهرت للعيان بلحمك وشحمك في برنامج خط الستة بعد الغموض في شخصيتك ؟ اصدقك القول لقد كان ظهوري المرئي ضعيفاً خلافاً لظهوري على الورق. - كيف ؟ بصراحة كانت ردة فعل الجمهور على ظهوري الفضائي سلبية. - ولكننا نراك في برنامج خط الستة لبق ومتزن وذو ملامح مقبولة؟ دعني اقرب لك المعنى في شخصية لاحد الأبطال في القصص المقروءة ستجده خلافاً لشخصيته عند تجسيدها في عمل درامي.. فهو في ذهن المتلقي يبقى اسطورة إلى أن تتمثل القصة سينمائياً. - وهل ندمت لظهورك في التلفاز ؟ لا... لأن المتابع في النهاية سوف يستطيع أن يوازن بين عاصم المقروء وعاصم المرئي. ناهيك على أن شهرتي الاجتماعية ازدادت بعد ظهوري الفضائي حيث أن البعض يراني في الاماكن العامة ويسلم علي قائلاٍ ببراءة (أنت اللي تطلع في التلفزيون). - في زاويتك الشهيرة (شئنا ام ابينا) كنت تظهر في كتاباتك بنوع من الشخصية المرحة خلافاً لظهورك الجاد في برنامج خط السته ..فما هو السبب ؟ رهبة الكاميرا تفرض عليك النزعة الصارمة رغم أنني في الواقع اميل للمرح والفكاهة ولاتنسى أن ظهوري في قناة ابوظبي جاء في سن الأربعين وهو أول ظهوري لي وهذا ما اربكني حيث أنني لم اتمرس على الظهور التلفزيوني منذ كنت في العشرينات مثلا. وعلى العموم اتوقع أنني سوف اكتسب ( تكنيك ) الظهور الفضائي مع الأيام. - ذكرتم في برنامج خط الستة أنه كلما زادت علاقة الكاتب اجتماعياً كلما قلت مساحة النقد لديه ...تعليقك؟ بالطبع وهذا من اكبر معاناتي فالتوسع في العلاقات الاجتماعية سلاح قاتل لأنه يحد كثيراً من استرسال قلمي ولايجعله يصيب اهدافه كما اريد. - وما الحل هل يعتزل الكاتب الناس ؟ أنا بطبعي بيتوتي وانطوائي قدر المستطاع لأن ذلك يتيح لي أن اكتب كل ما اشاء قوله بعيداً عن مجاملة من تعرفت عليهم في الوسط الرياضي ... فعلى سبيل المثال من الصعب أن تأكل وتشرب وتسافر مع رئيس نادٍ ما ومن ثم تقوم بنقده. - هل سرقك الظهور التلفزيوني من العودة للكتابة الصحفية ؟ لا ... الذي سرقني هو عملي الرسمي فأنا اعمل في ثلاث (شفتات) متعبة. - متى ستطل على قرائك وأين ستكون وجهتك القادمة ؟ في احدى المطبوعات الصادرة في المنطقة الغربية. - هل لك أن تحددها لنا ؟ هناك ثلاث صحف في الغربية مقاطعتني وعليك أن تفهمها (عالطاير) لتعرف الصحيفة التي سيكون ظهوري من خلالها. - وهل ستظهر بدون صورة ؟ سأظهر بصورتي واسمي الثنائي لأن مرحلة الاختفاء والغموض انتهى وقتها. قل رأيك في هؤلاء بكل صراحة؟ - منصور البلوي : افضل رئيس نادي واسوأ عضو شرف. - عادل عصام الدين : الاعظم تأثيراً على الصحافة الرياضية ومصطلحاتها في العقدين الأخيرين لكنه مجامل من الدرجة الأولى. - محمد البكيري: كان بإمكانه أن يكون فريداً من نوعه. - قناة ابوظبي الرياضية: إن مدحتها قالوا (مايمدح السوق...) وإن انتقدتها قالوا ( ياخاين العشرة ). - صحيفة الرياضي : اخشى عليها أن تصبح ظاهرة كظاهرة القطط تأكل ابناءها. - نادي الاتحاد : احبه لذاته ومن الجوهر ..أي كما يقول الفلاسقة من الداخل . اما الخارج برجالاته وشخوصه فلا يعنون لي إلا اسماء مرحلية. خالد البلطان : انحنى للهلال ... وهذا فيه منافع واضرار وضرره اكبر من نفعه. الاعلام النصراوي : لا احد فيه يحب الآخر. عدنان جستنية : طويل النفس كلما هاجموه ازداد عناداً. جريدة الرياضية : ابارك لها المقر الجديد الذي حسب ما اسمع أنه في احد ادوار مبنى رعاية الشباب. نواف بن فيصل : بارقة امل في إعادة الكرة السعودية إلى الواجهة. صالح بن ناصر : احترمه كثيراً لكنه يضحكني كثيراً عندما يتورط ويقول (ياناس انتو مابتقرو اللوائح). ادار الحوار : الزميل : سعيد علي