إخفاقات متعددة كان أخره الخروج المر من بطولة كأس آسيا تحت (23) عام , كنا نتأمل بصناعة منتخب الأحلام . كنا ننتظر فرحة تنسينا إخفاقات عديدة علي صعيد الأندية والمنتخبات , كنا نتوقع تأسيس منتخب يعيد لنا إنجازات الكرة السعودية وهيبتها وتاريخها الرياضي , إلا أن تلك الأماني تساقطت في أول اختبار وفشل منتخبنا في تجاوز الدور الأول ويبقي السؤال الذي يجب أن يطرح ؟ من يتحمل هذا الإخفاق إتحاد القدم الذي عين مدرب قبل البطولة بعشرة أيام , أو لاعبينا الذين اهتموا بتوزيع الإبتسامات غير مبالين بالشعار الذي يرتدونه , اللي كان في يوم من الأيام يصول ويجول ويحقق عديد الإنجازات , أم الخلل في إعلامنا الذي أصبح يقذف كرة التعصب بين الجماهير ,وينظر للمنتخب بلون النادي , منظومة العمل فيه خلل كبير أنتجت لنا فشل علي المستوي الخارجي وفي جميع الدرجات بلا استثناء , وعلي صعيد الأندية والمنتخبات ,ومن سنوات طويلة لم نحقق إنجاز خارجي رغم الصرف المالي الكبير وتغير الأجهزة الفنية وحتى الإدارية التي لم تفلح تلك المحاولات بفك سر ابتعادنا الطويل عن تحقيق المنجزات , واعتقد أن الاعب السعودي وقيمتها السوقية وتأسيسها هي أحد الأسباب في وضعنا الراهن , كان في الماضي لدينا نجوم يتقاضون بضعه ريالات وهواه ويحققون البطولات بطولة تلو بطولة ويحترقون من اجل عدم الخسارة وينثرون الدموع عندما يخفقون , واليوم محترفين ويتقاضون ملايين الريالات والقصور والسيارات الفارهة ويفشلون في تحقيق أي منجز وطني ورغم الفشل يبتسمون ويضعون تلك السماعات ويغادرون غير مبالين بالمشجع الذي يحترق في المدرج ولا في التاريخ الذي صنعها أبطال ترجلوا وهم علي عرش القارة , واليوم حتى بالتاريخ يعبثون أصبح خروجنا من البطولات طبيعي وتجاوزنا الدور الأول إنجاز ويتسائلون عن سر ابتعادنا عن الأمجاد: إحترافنا الأعواج وضعف إتحادنا وغياب الرؤى والاستراتيجيات وإهمال الفئات السنية هي السبب الرئيسي في أننا نهلل ونمجد في وصول منتخبنا للمركز 70 عالميا! همسة رياضي : الكرة السعودية تحتاج رجل قوي حازم يعيد البناء ويساهم في التطوير والتحديث , وإلا سنبقي نردد كنا أبطال !