بعض الأخبار الواردة من البيت النصراوي تثير الدهشة والاستغراب، ولا تعلم لماذا يحدث هذا في فريق كرة قدمٍ محترفٍ، من المفترض أنه بطلٌ متوّجٌ ببطولة أهمّ مسابقةٍ في مسابقات العالم المحلية وهي بطولة الدوري، فالنصر يعلن بين الفينة والأخرى عن تغيّب المحترف البحريني (محمد حسين) عن التدريبات، ومع ذلك مازال مستمراً في الفريق، ويلعب مبارياتٍ أساسياً، ولا تفهم ما السر في ذلك! ورغم أنه لاعبٌ كبيرٌ وصاحب خبرةٍ ميدانيةٍ عريضةٍ من المفترض أنه قدوةٌ للجميع، وقد يمرّ أي لاعبٍ بظروفٍ معينةٍ تجبره على التأخر أو الغياب، ويطبّق في حقّه اللوائح الداخلية للنادي، وهذا الإجراء أجده مقبولاً في حالة أن الأمر لم يتكرر، لكن مع المحترف البحريني الأمر تجاوز الحدّ، ولم يعد من المقبول استمراره كمحترفٍ يُنتظر منه الكثير ليقدمه للفريق، ناهيك عن انخفاض مستواه الفني لكبر سنّه، ولوجود ظروفٍ خاصةٍ دائماً ما يرددها على مسامع المسؤولين في النادي، ولعلّ ما يسوء في الأمر هو أن (محمد حسين) يشغل مكان لاعبٍ ربما يحترق على دكّة البدلاء ينتظر الفرصة، حتى يقدّم نفسه ويبرز ما لديه من عطاء؛ لهذا كان من المهم أن تبادر إدارة الكرة في النادي بتوجيه إنذارٍ أخيرٍ للمحترف البحريني، ومتى ما تكرر غيابه تقوم بإنهاء التعاقد معه، خصوصاً وأن النصر يضمّ في صفوفه وفي خانة (محمد حسين) تحديداً نجم المنتخب الأولمبي (عبدالله مادو) الذي برز بشكلٍ لافتٍ مع المنتخب السعودي، ولم نشاهده في فريقه النصر، فقد يصبر جمهور النصر ومحبوه على أخطاء لاعبٍ صغيرٍ ليتعلم منها في المستقبل، ولا يصبرون على أخطاء لاعبٍ من المفترض أنه معتزلٌ الآن مثل محمد حسين..! إن النصر لديه مشاكل كثيرةٌ في خطّ الدفاع، تكمن في عدم قدرة المجموعة الحالية على توفير الآمان لمرمى الفريق، بسبب سوء التنظيم، وعدم التمركز الجيد، ومن السهولة اختراق عمق الفريق رغم توهج (عمر هوساوي) واستبساله في إفساد بعض الهجمات الخطيرة على مرمى النصر، والسبب المباشر في هذا الضعف وجود (محمد حسين) الذي لم يقدّم هذا الموسم أي شيءٍ يذكر، حتى في الموسم الماضي لم يكن هو (محمد حسين) الذي كان يقدم عطاءاتٍ عند ظهوره الأول مع النصر في فترة كارينيو، والتي حقق فيها النصر بطولتي كأس ولي العهد وبطولة الدوري بعد غيابٍ طويلٍ. وحتى يعود النصر إلى المنافسة من المهمّ أن يعيد ترتيب أوراقه في الخطوط الخلفية للفريق وبشكلٍ عاجلٍ، وأول خطوات التصحيح الاستغناء عن (محمد حسين) و(يونس مختار)، والتعاقد مع مدافعٍ قويٍّ له ثقله، يعيد الثقة لخطّ الدفاع، والبحث عن ظهيرٍ أيمن يجيد الانطلاقات والدخول مع الهجمة؛ لتشكيل جبهةٍ هجوميةٍ مع القدرة على الارتداد السريع وتغطية خانته، خصوصاً وأن الفترة القادمة سيدخل النصر في مراحل حسمٍ كثيرةٍ، تتمثل في المنافسة على بطولة الدوري وبقاء حظوظه من عدمها، والمنافسة على بطولة كأس آسيا التي خرج منها في الموسم الفائت من دوري المجموعات؛ لهذا من المهم التركيز وتوفير كل الاحتياجات اللازمة، حتى يستطيع الفريق أن يقدم نفسه بالشكل الذي يليق ببطل الدوري لموسمين متتاليين، وفي ظني أن بطولة كأس آسيا أصبحت مطلباً مهماً لجمهور النصر، خصوصاً والنصر يشهد هذه الفترة على المستوى العناصري في الفريق طفرة نجوم، إن لم تستثمر بالشكل السليم في حصد البطولات لن يكون لوجودهم معنى. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161