باستثناء مباراة الكلاسيكو أمام الهلال، فإن المستويات الهزيلة التي يقدمها الفريق الاتحادي من خلال باقي المباريات، تؤكد أنه يمر بمرحلة فنية سيئة، حيث لا يوجد أسلوب فني واضح داخل الملعب يُشكل هوية أو شخصية لعميد الأندية السعودية. ولعل أكثر الأمور استغرابًا، هي غياب الروح الاتحادية التي تعتبر سمة لاعبي العميد الذين مروا على تاريخ الفريق الكروي في السنوات الماضية وحققوا كافة البطولات، وبالتالي يحق للجماهير الاتحادية عندما تُطالب بضرورة إبعاد بعض اللاعبين الذين أصبحوا عالة على الفريق الكروي ولا هم لهم سوى الحصول على المال والشهرة، وعدم تقديم أي منجز لصالح الكيان الاتحادي الشامخ. شخصيًا أرى أن الاتحاد في حاجة على الأقل إلى 4 لاعبين محليين لديهم فكر عالٍ وإمكانات قيادية داخل المستطيل الأخضر ليشكلوا بُنيانًا قويًا يعتمد عليه الفريق، مع ضرورة البحث خلال فترة الانتقالات الشتوية عن محور دفاعي بدلًا من مونتاري الذي لم يشكل أي إضافة فنية للاتحاد، وتوفير صانع لعب متميز يدعم المهاجم الرائع ريفاس الذي يحتل صدارة هدافي الدوري من خلال أهدافه الثمانية التي سجلها بمجهود فردي منه وبعض اللاعبين، دون وجود صانع اللعب الحقيقي في الفريق. جماهير العميد لديها قناعة تامة أن فريقها يمر بمرحلة انتقالية بعد الانتكاسات والأزمات المالية الناجمة من إدارات سابقة، ولذلك فهي لا تطالب الفريق ببطولة دوري هذا العام، وإنما ترغب أن يستثمر الفريق منافسات هذا الموسم لتشكيل فريق قوي يُعتمد عليه في تحقيق البطولات في الموسم القادم، وبالتالي فإن الفرصة لا زالت سانحة لمتخذي القرار الاتحادي، وتحديدًا منصور البلوي المشرف العام على الفريق الكروي، لحسم ملف التعاقد على وجه السرعة مع مدرب فني خلفًا للمقال بولوني، ومنحه الصلاحية لغربلة العناصر الفنية وعدم مجاملة لاعبين على حساب مصلحة الفريق، وليس كما فعل المدرب المؤقت عادل عبدالرحمن الذي جامل القائد محمد نور في مباراة الخليج الأخيرة وأدخله في غير وقته، في وقت الفريق بحاجة للاعب يعزز الناحية الدفاعية ويُسهم في المحافظة على الفوز. تويتر AliMelibari@