أصدرت لجنة الإنضباط مؤخرا عقوبة على نادي الإتحاد بسبب قذف جماهيره بعض قوارير المياه على لاعبي الأهلي وهم يحتفلون بأهدافهم في مرمى الإتحاد .. وهذه العقوبة دون شك مستحقة ولا غبار عليها .. ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن مباشرة هو لماذا لم تتخذ اللجنة نفس العقوبة على نادي الهلال حيث قامت جماهيره بنفس الفعل في مباراتهم مع نادي الإتحاد وفي نفس الملعب قبل أسابيع قليلة . مبرر لجنة الإنضباط في عدم معاقبتها لجماهير الهلال هو أن الناقل الرسمي (إم بي سي برو ) لم يأتي بلقطات وصور لجماهير الهلال وهي تقذف قوارير المياه تجاه لاعبي الإتحاد بينما فعلت ذلك مع جماهير الإتحاد وهي تقذف لاعبي الأهلي .. إذن هنا يتضح لنا أن (إم بي سي برو) في يدها صنع القرار فهي التي تتحكم في عقوبات لجنة الإنضباط تظهر ما تريد إظهاره وتخفي لقطات حبيب القلب . الإعلام الرياضي الحالي نوعين النوع الأول هو الإعلام الرسمي أي القنوات الإعلامية الرسمية من قنوات تلفزيونية وصحف رسمية .. والنوع الثاني هو الإعلام الشعبي وهو الذي يعبر عن رأيه بصراحة وجرأة تامة خلال وسائل التواصل الحديثة .. وكلا النوعين له تأثير على الشارع الرياضي فالأول ( الرسمي ) يكون عاملا مهما في صنع القرار .. والثاني ( الشعبي ) يكون عاملا مهما في تكوين الرأي العام . إم بي سي برو هي الناقل الحصري لدوري عبداللطيف جميل وبالتالي هي تتزعم الإعلام الرسمي وبالتالي تتحكم وتسيطر بل وتفعل معظم القرارات التي تخص كرة القدم السعودية ولذا يجب على هذه القناة أن تعمل بنزاهة وحيادية تامة للحفاظ على عدالة المنافسة .. ولكن للأسف أتضح أن هذه القناة لا تتعامل مع جميع الأندية بحيادية .. يعني بمنتهى الصراحة ( ام بي سي برو ) .. معاهم . الرمية الأخيرة :- في كل الأوساط النقية يكون للرأي العام قوته الواضحة وتاثيره الفعال وبالتالي يفرض نفسه في صنع القرار .. أما في الأوساط التي تشوبها الشوائب فإن صنع القرار يعتمد فقط على الإعلام الرسمي وهو في الغالب يكون موجها ويعمل لصالح السلطة .