من حق أي متابع للرياضة السعودية أن يتساءل عن وضع الرياضة في السعودية وإلى أين تتجه؟.. كيف بالمشجع الذي يقتطع من وقته وماله لمتابعة فريقه المفضل في وسط رياضي تشوبه الكثير من الشوائب القانونية والفنية التي تسير بمنافساتنا الرياضية السعودية نحو مصير مجهول ومستقبل لايعلم أحد الى أين سينتهي بنا!. اسوق هذه المقدمة البسيطة تحديداً بعد حادثة لجنة لانضباط وقراراتها المفتعلة والموجهة أخيرا تجاه ناديي الهلال والأهلي، ولعلي أوضح للمتابع الكريم اني لا أريد من هذا الطرح تقييد القوانين وعمل اللجان بقدر ما يهمني أن تعمل هذه اللجان وفق قوانين وآلية عمل واضحة تمنع دخول الشك والريبة في نفس كل من ينتمي للرياضة في بلدي تجاه لجنة «انضباط» من صميم عملها ضبط المنافسات بميزان العدل ومسطرة المساواة، وهو ما ينافي واقعها الحالي وتحديداً في القرار الصادر بحق جماهير الهلال واتهامها بترديد عبارات «عنصرية» على حد زعم اللجنة. هنا يجب أن أوضح أنني كرياضي أرفض وأشجب وأستنكر كل العبارات العنصرية والألفاظ الخادشة للحياء، ولكني في ذات الوقت أطالب بالبرهان والحجة على ذلك، طبقاً لقول الله عز وجل: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (64) سورة النمل، ولأني أؤمن إيمانا كاملا بأن «البينة على من ادعى» بالتالي وجب على «لجنة الانضباط» أن تضبط قراراتها بوقائع رسمية معتبرة تقبلها اللوائح والقوانين التي تعمل بها. وحيث إن الأستاذ محمد باريان وعبر منبر «الجزيرة « كان قد كشف المستور من خلال نفيه التام بعدم وجود أي خطاب لطلب سي دي اللقاء من الناقل الرسمي «الرياضية السعودية» بصفته مديراً للقناة كما نفى أن يكون هناك من سلم اللجنة أي سي دي بصفة غير رسمية، نكون أمام حالتين لا ثالث لهما: 1- إما أن تكون اللجنة قد ارتكزت على مقطع يوتيوب أو مقطع جوال من الجماهير أو أي وسيلة أخرى غير سي دي الناقل الرسمي، وبالتالي يكون هذا الدليل قد نسف القرار جملة وتفصيلاً لأن رئيس اللجنة كان قد وضح وعبر حسابه بأن اللجنة لا تقبل هذه الأدلة لعدم مصداقيتها ولوجود شبهة التلاعب فيها ولأنه لا يعتبر مستندا قانونيا. 2- ربما وأنا أقولها وأنا غير جازم أن تكون اللجنة قد تحصلت فعلاً على cd اللقاء من الناقل ولكن بطرق «غير مشروعة» وهنا بودي أن أطرح مجموعة من الأسئلة؟ أ- هل الطريقه التي تحصلت بها « لجنة الانضباط» على سيديهات يمكن حملها على محمل حسن النية وتحقيق العدل علاوة على انها غير قانونية!! ب- هل يمكن لي كمتابع ان \أثق في لجنة الانضباط التي رفضت احتجاج الاتحاد وفق مصوغ قانوني واضح وهو «انقضاء المدة اللازمة للاحتجاج ومصادرة رسوم الاحتجاج» لتعود بعد ذلك وتفتح الملف بعد مرور اكثر من جولتين بحجة « التحقق والتثبت « كما ادعى رئيس اللجنة في مداخلة تلفزيونية؟ ج- اذا ثبت فعلا تورط احد منسوبي القناة الرياضية في تسريب ال « cd « فهنا يحق لجماهير الهلال ان تتثبت من تقصد الناقل الرسمي لها ومحاولة تشويه صورتها بل وعلاوة على ذلك إثارة التعصب الجماهيري في المدرجات وإبراز حالات شاذة وتضخيمها لتصبح ظاهرة وهو ما يتنافى مع العمل الإعلامي الحر والنزيه والحيادي الذي يقف على مسافة واحدة من الجميع. نحن امام وقائع ياسادة لاتقبل الجدال.. هناك ادعاء من لجنة الانضباط بدون ادلة وهناك نفي من قبل القناة الناقلة بتزويد اللجنة بأي cd بناء على عقوبة الانضباط التي ارتكزت في قرارها على « ال cd الطائر الذي يحق لي بتسميته بهذا الاسم لأن هذا ال cd لاوجود له على أرض الواقع بناء على التصاريح الرسمية، وعليه حتى تكون الشفافية والمصداقية والقانون هو اللاعب الرئيسي يجب ان تتم مكاشفة كاملة تدور رحاها حول نقاط معينة ( لماذا وكيف ومن هو ومتى ولمصلحة من)؟ نريد رياضة تدار داخل الميدان بعيداً عن الغرف والمكاتب المغلقة. * تشطيبة * السي دي مضروب يا ( سيدي)