كانت مباراة النصر مع بختاكور الأوزبكي أشبه ببوابة دخول البطولة الآسيوية , وللمباراة الأولى هيبتها دائماً في عرف كل فرق كرة القدم , بمعنى أنها لم تكن سهلة كما نتخيل من الناحية النفسية , أضف لذلك ظروف الإصابات التي يعاني منها النصر , وكذلك صعوبة الظروف المناخية , وسوء أرضية الملعب , والإرهاق جراء السفر وضغط المباريات في المسابقات المحلية ! ما حققه النصر يعتبر بداية موفقة دون أدنى شك , لكن الغير جيد بصراحة هو تعامل الشارع النصراوي مع نتيجة المباراة , فهناك من احتفل وكأن الفريق تأهل مرة أخرى لكأس العالم للأندية , وهناك من لم يرض بالتعادل أمام بختاكور ! مشكلة الشارع النصراوي أنه يظهر ردة فعله كما يراها هو دون أن يفكر لحظة واحدة باللاعبين ! أنا هنا لا أنكر على من فرح فرحته , ولا أنكر على من طمح بالثلاث نقاط طموحه , محترماً مشاعر الجميع بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى , ولكني أريد من أعضاء المنديات الالكترونية ووسائل الاتصال الاجتماعي أن يعرفوا أن لهم رأياً مؤثراً , وعليهم أن يحسوا بالمسئولية أكثر ويثقوا بأن آرائهم هي التي تشكل ملامح ردة الفعل على مستوى الشارع الرياضي , والذي يبني عليه الإعلام رأيه سيما والإعلام الرياضي السعودي يفتقد للمفكرين الذين يقولون آرائهم بكل تجرد ومنطق ( إلا ما ندر ) , فالأغلبية إما أن يساير الفرحة الجماهيرية على طريقة ما يطلبه المشاهدون فيشاركهم فرحتهم , أو أن يستغل الرأي الغاضب ليقلل من تعادل النصر نكاية بلاعبيه قبل أي شئ آخر ! فرص ليست مهدرة ! لا شك أن هدف بدر المطوع وهدف محمد السهلاوي أصبحا الآن في رصيد النصر , وهما ما منحه نقطة ثمينة جداً خطفها في طشقند , لكن انفرادية الأرجنتيني فيغاروا بمرمى بختاكور وتسجيله هدفاً صحيحاً ألغاه الحكم بحجة التسلل وكذلك فرصة السهلاوي التي ارتطمت بالقائم وكذلك تسديدة سعود حمود لم يستفد منهما النصر ولم تدخل في رصيده المادي , ولكن ماذا عن رصيده المعنوي ؟! نسيان هذه الفرص بعد صافرة حكم المباراة مباشرة مدعاة للندم ربما , ولكن سؤالي : كيف يستفيد الفريق من هاتين الفرصتين معنوياً على الرغم من ضياعهما مادياً ؟! والجواب بكل بساطة : في المباراة القادمة .. التي يجب أن يدخلها الفريق بإصرار وتحدي أكبر .. ليس بنشوة التعادل الثمين الذي حققه أمام بختاكور وحسب , بل ومن منطلق أحقيته بالفوز في المباراة .. فالفرص المهدرة لاتكون مدعاة للحسرة في عرف اللاعب النجم مادام يملك مساحة للتعويض وبفكر الفريق الذي يفكر بعقلية البطل .. بل يجب أن يستفيد منها عندما يحولها لرصيد ثقة بنفسه وكإثبات أنه الأفضل وأنه الأحق بالفوز . فمن يهدر ويسجل ويهدد مرمى الخصم ويضيع ويسجل أفضل من الفريق الذي يسجل فقط ! تمريرات : - عندما حول حارس الهلال الكرة بيده نحو مرماه فأهدى الفريق الإيراني هدفاً ثميناً في أول مبارياته بالبطولة تذكرت زميله محمد الخوجلي .. يخلق من الشبه حارسين ! - بعد الخسارة تعذروا بالإرهاق ( رغم أنهم لعبوا بالرياض ) وكذلك بالبنية الجسمانية للفريق الإيراني .. كأنهم يقولون : كبير يالعالمي الذي تفوق على هذه الظروف ولكن بلغة غير مباشرة ! - بدون مبالغة : أهم أخبار النصر التي تدعو للتفاؤل هو رحيل إيلي عواد . [email protected]
نقلا ً عن صحيفة الرياضي كانت مباراة النصر مع بختاكور الأوزبكي أشبه ببوابة دخول البطولة الآسيوية , وللمباراة الأولى هيبتها دائماً في عرف كل فرق كرة القدم , بمعنى أنها لم تكن سهلة كما نتخيل من الناحية النفسية , أضف لذلك ظروف الإصابات التي يعاني منها النصر , وكذلك صعوبة الظروف المناخية , وسوء أرضية الملعب , والإرهاق جراء السفر وضغط المباريات في المسابقات المحلية ! ما حققه النصر يعتبر بداية موفقة دون أدنى شك , لكن الغير جيد بصراحة هو تعامل الشارع النصراوي مع نتيجة المباراة , فهناك من احتفل وكأن الفريق تأهل مرة أخرى لكأس العالم للأندية , وهناك من لم يرض بالتعادل أمام بختاكور ! مشكلة الشارع النصراوي أنه يظهر ردة فعله كما يراها هو دون أن يفكر لحظة واحدة باللاعبين ! أنا هنا لا أنكر على من فرح فرحته , ولا أنكر على من طمح بالثلاث نقاط طموحه , محترماً مشاعر الجميع بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى , ولكني أريد من أعضاء المنديات الالكترونية ووسائل الاتصال الاجتماعي أن يعرفوا أن لهم رأياً مؤثراً , وعليهم أن يحسوا بالمسئولية أكثر ويثقوا بأن آرائهم هي التي تشكل ملامح ردة الفعل على مستوى الشارع الرياضي , والذي يبني عليه الإعلام رأيه سيما والإعلام الرياضي السعودي يفتقد للمفكرين الذين يقولون آرائهم بكل تجرد ومنطق ( إلا ما ندر ) , فالأغلبية إما أن يساير الفرحة الجماهيرية على طريقة ما يطلبه المشاهدون فيشاركهم فرحتهم , أو أن يستغل الرأي الغاضب ليقلل من تعادل النصر نكاية بلاعبيه قبل أي شئ آخر ! فرص ليست مهدرة ! لا شك أن هدف بدر المطوع وهدف محمد السهلاوي أصبحا الآن في رصيد النصر , وهما ما منحه نقطة ثمينة جداً خطفها في طشقند , لكن انفرادية الأرجنتيني فيغاروا بمرمى بختاكور وتسجيله هدفاً صحيحاً ألغاه الحكم بحجة التسلل وكذلك فرصة السهلاوي التي ارتطمت بالقائم وكذلك تسديدة سعود حمود لم يستفد منهما النصر ولم تدخل في رصيده المادي , ولكن ماذا عن رصيده المعنوي ؟! نسيان هذه الفرص بعد صافرة حكم المباراة مباشرة مدعاة للندم ربما , ولكن سؤالي : كيف يستفيد الفريق من هاتين الفرصتين معنوياً على الرغم من ضياعهما مادياً ؟! والجواب بكل بساطة : في المباراة القادمة .. التي يجب أن يدخلها الفريق بإصرار وتحدي أكبر .. ليس بنشوة التعادل الثمين الذي حققه أمام بختاكور وحسب , بل ومن منطلق أحقيته بالفوز في المباراة .. فالفرص المهدرة لاتكون مدعاة للحسرة في عرف اللاعب النجم مادام يملك مساحة للتعويض وبفكر الفريق الذي يفكر بعقلية البطل .. بل يجب أن يستفيد منها عندما يحولها لرصيد ثقة بنفسه وكإثبات أنه الأفضل وأنه الأحق بالفوز . فمن يهدر ويسجل ويهدد مرمى الخصم ويضيع ويسجل أفضل من الفريق الذي يسجل فقط ! تمريرات : - عندما حول حارس الهلال الكرة بيده نحو مرماه فأهدى الفريق الإيراني هدفاً ثميناً في أول مبارياته بالبطولة تذكرت زميله محمد الخوجلي .. يخلق من الشبه حارسين ! - بعد الخسارة تعذروا بالإرهاق ( رغم أنهم لعبوا بالرياض ) وكذلك بالبنية الجسمانية للفريق الإيراني .. كأنهم يقولون : كبير يالعالمي الذي تفوق على هذه الظروف ولكن بلغة غير مباشرة ! - بدون مبالغة : أهم أخبار النصر التي تدعو للتفاؤل هو رحيل إيلي عواد . [email protected] نقلا ً عن صحيفة الرياضي