عندما يواجه البطل انتقاداً وعتاباً من جمهوره فليس بغريب؛ فالبقاء على القمة أمر صعب، والسقوط منها أمرٌ مؤلمٌ .. فهذا العتاب من المُحِبِّ لحبيبه. كل يوم يُثبت الوسط الرياضي أنه مُعتمد على النصر كليًّا، وأنه يُعِدُّ النصرَ من أكثر اهتماماته ودعائم أركانه، فعندما ينتصر تجد الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يملأ عناوينه بالنصر وما أدراك ما النصر؟! وفي حالة الخسارة تجدهم أكثر تأثراً من انتصاره .. وهذا إن دلَّ فإنما يدل على أن نادي النصر هو من أكثر الأندية شعبية في الخليج العربي .. فهو النادي الوحيد المؤثِّر اجتماعياً! ومما وسَّع دائرة تأملي وأثار فضولي هو أنني عندما أشاهد الجماهير النصراوية تنتقد الجهاز الفني وبعض اللاعبيين عند خسارتها بطولة السوبر من أمام منافسها التقليدي نادي الهلال -وهي من شاركت ناديها فرحة البطولتين المتتاليتين لدوري عبداللطيف جميل-، فإنها لم تتطرق إلى الإساءة إلى الحكم، ولم تتهم اللجان والمنظمين للبطولة خارج المملكة (بالدفع الرباعي) !؟ ولهذا عندما نتحدث عن عقلية المشجع النصراوي نقف احتراماً لهذا الفكر (الاحترافي) الذي يُنصف الحق في كل حينٍ، ويعكس لنا واقع الاحتراف العالمي .. وبحقٍّ فإنَّ جمهور العالمي هو عنوان (الرقي في كرة القدم). الجماهير النصراوية هي صاحبة الصوت الأول في الإعلام الأصفر .. وهاهي تستعد الآن لمساندة فريقها في أولى مباراة دوري عبداللطيف جميل أمام هجر بعدما طوت صحيفة (بطولة السوبر)، لتعود كما عادت في الموسم الماضي بعد خسارة السوبر من أمام نادي الشباب فأعاد (فارس نجد) لِيلتَهِمَ الدوري من أمام منافسيه .. لعل هذا الموسم ذو نكهة مختلفة .. وللمتعة والجمال بقية ! الرأي والرأي الأخر في (سبورت) : فيصل بن تركي هو رمز النصر الحالي رضي من رضي، وأبى من أبى .. فهو من أعاد النصر بعد غيابات (طويلة) لمنصات التتويج -بعد فضل الله- .. وكانت الفرصة متاحة لجميع أعضاء الشرف، ولكن لم يتمكنوا من إعادة الفريق بل كاد أن يذهب الفريق إلى (دوري الدرجة الأولى) .. وبلطف من الله بقى مقارِعاً الفرق الوسطى.. ولكن في هذة الفترة وجد النصر بيئة خصبة وجاهزة لكسب البطولات في الموسم الحالي والقادم -بحول لله-. عبارة لها شفرة خاصة لا يفهمها إلا عاشقو الكيان الأصفر ألاَ وهي (كحيلان وجمهوره بينهم ميثاق وفاء) والدوري القادم خير شاهد -بإذن لله- . للتواصل والمتابعة : exprins1@