بدايةً، نسأل الله الشفاء لحارس النصر عبدالله العنزي حيث تقرر له اليوم الاثنين في لندن إجراء عملية جراحية بالمنظار لوتر العضلة الأمامية للفخذ. ثانيًا، يُقدر له النصراويين وقفاته البطولية مع الفريق وتحمله لآلام الإصابة في مباريات عدة من الموسم الماضي، ولعبه – بحسب قوله لأحد الصحف – أغلب مباريات الجزء الثاني من دوري جميل بالإبر المسكنة للآلام. غير أن كل ذلك لا يعفيه أبدًا من تحمل مسؤؤلية التأخير في الكشف على موضع إصابته المتكررة فور انتهاء الوسم الرياضي والذي عدى عليه ما يقارب الشهر. كل تلك الأيام الضائعة كانت كفيلة له للحفاظ على وقته ووقت فريقه الذي سيبدأ موسمه الرياضي المقبل بمباراة نارية أمام خصمه التقليدي الهلال في بطولة السوبر، فالمعروف أن كل عملية مهما كان حجمها، يعقبها تأهيل طبي لأيام وربما أسابيع، قبل الدخول في التدريبات الانفرادية والجماعية مع الفريق. لا أدري فعلًا ما هو تبرير العنزي، فمعسكر الفريق تم الإعلان عن يوم انطلاقته بعد آخر مباراة في الموسم الماضي، ومباراة السوبر كذلك، ولكن يبدو أنه فضّل أولًا الجلوس في الرياض للاسترخاء ثم الذهاب إلى عرعر لافتتاح ملعب يحمل اسمه، قبل أن يفتكر فجأة أنه يشتكي من إصابة مزمنة ليقرر الذهاب إلى لندن في وقت متأخر. كنت اتمنى من العنزي أن يُقدر مسؤولياته كلاعب محترف، وأن يُفكر في مشاعر أنصار فريقه الذين هم الآن في نشوة أفراحهم بسبب الصفقات الممتازة التي أبرمها رئيس النادي، ولكنه للأسف كدّر فرحتهم وعكّر صفو مزاجهم، واللوم بلا شك يقع أيضًا على الإدارة النصراوية التي كان عليها تذكيره بضرورة البدء الفوري للعلاج سيما وأنها على علم ودراية كافية بإصابته المزمنة. أكثر ما أخشاه هو أن يكون في داخل العنزي قناعة كاملة بأن النصر لن يستغني عنه أساسيًا حتى وإن ابتعد بسبب إصابة أو إيقاف، ولذا يغيب وقت ما يريد ويعود وقت ما يرغب.. وأرجو أن يكون ظني هذا خاطئًا، لإنه إن صح فإني أجزم أن العنزي بدأ يضل طريقه وسيكتب بنفسه نهاية تواجده أساسيًا بالفريق، فكما استطاع المدرب العالمي للحراس هيجيتا أن يجعله حارسًا فذًا مميزًا، فإنه قادر أيضًا على صنع حراس آخرين مبدعين وربما يتفوقون عليه بطولهم وقوة بنيتهم، أقول هذا الكلام بعيدًا عن ما تردده بعض الأخبار حاليًا عن دخول الحارس المبدع أحمد الكسار في اهتمامات الإدارة النصراوية. تويتر AliMelibari@