لم ينجح لاعب الهلال ناصر الشمراني بترجيح كفة فريقه الهلال في الديربي ، لاسيما انه رفع راية التحدي قبل المباراة بعبارة " هيا تعال" بمقطع أحدث ضجة كبيرة بالوسط الرياضي، وحمل ذلك المقطع تغزل الشمراني بالأهلي والتحدي للنصراويين ، والتوعد بإيقافهم وإهداء الدوري للأهلي ، ولكن تلك العبارة أنعكست بشكل سلبي على الشمراني وعلى زملاءه حيث دخل لاعبو الهلال المباراة بضغط نفسي ، وعدم التركيز بالهجمات الهلالية أمام المرمى النصراوي، عكس لاعبي النصر الذين دخلوا بهدوء وتركيز عالي ورغبة جامحة لمواصلة الإنتصارات وتحقيق الدوري بالرغم من إحتدام المنافسة والفارق النقطي الضئيل بينهم وبين الأهلي والخروج من الأدوار التمهيدية في دوري أبطال آسيا جعل الكثير يتوقع أن يُلقي ذلك الخروج بضلاله على أداء لاعبي النصر ، ولكن الإصرار على تحقيق الدوري للعام الثاني على التوالي كان حافز للنصراويين، وبالمقابل كان الإحتجاجات الهلالية حاضرة بعد الديربي وتوجهت سهام النقد تجاه التحكيم من خلال تصريحات إعلامية، ومهما كان حجم الأخطاء التحكيمية فالنصر أستحق الدوري لأنه قدم مستويات مميزة وكان للأستقطابات المحلية والأجنبية دور بإعادة النصر للمنصات، ويحسب لإدارة فيصل بن تركي إعادة النصر لمنصات التتويج بعد سنوات عجاف، ولم تكن مهمة إعادة النصر للبطولات سهلة بل كانت صعبة، لاسيما أن إنتشال فريق كبير من الصراع على الهبوط قبل سنوات الى منصات التتويج في ضل الضغط الإعلامي والجماهيري ، والحصاد العملي تجلى بالسنوات الأخيرة بعدما أستفاد رئيس النصر من السلبيات العملية ، والأخطاء التي حدثت في السنوات الأولى من رئاسته ، ولم يكتفي بإضافة أوراق رابحة في ملف التعاقدات الفنية ، بل حارب من أجل ناديه بالتصريحات المؤثرة والموجهه لإتحاد القدم.