الكاتب فتحي بن هادي السبب الحقيق الذي يقف خلف الإخفاقات المتكررة لإدارة النادي الأهلي يتجلى في السعي الحثيث لإدارة النادي للإذعان لمشجعي النادي الذي يختبئون خلف مسميات مستعارة في منتديات عدة للنادي الأهلي منتشرة في سماء الإنترنت الفسيح، متناسية أن أغلب هذه الفئة هم من أحداث سن لا خبرة لهم في الحياة قبل الكرة سوى عشق يدفعهم للتعبير عنه بالكتابات في حوائط منتديات إداراتها لا تفرق سناً عنهم. تارة تجدهم يطالبون بعودة برونو ويندمون على فعلتهم بعد فوات الأوان، أو يطالبون بإقصاء الكبير رغم اقتناع المدرب به، وتحت وطأة هذه المطالب لا تملك إدارة النادي سوى الإذعان لهم وتلبيتها على أكمل وجه دون ادنى تمحيص ولا تفحيص لعواقب الأمور ونهاية تندم هي الأخرى ولكن بعد ماذا!. لا ننكر أن رأس مال أي نادي هو قاعدته الجماهيرية ومخطئ من يقول عكس ذلك، ولكن إن كان رأس المال هذا هو من سيدفع النادي للخلف هنا يجب أن نتوقف ونفكر ملياً قبل تلبية طلباته، ناهيك إن كانت تلك الجماهير هي رأس مال النادي فالإدارة هي من تدير رأس المال ذلك كيفما شاءت في سبيل إنجاح النادي لا للانجراف خلفه. شهد القاصي والداني الجهد الذي بذلته إدارة النادي في هذا الموسم، ولا ينكر ذلك إلا مكابر، ودليل ذلك إجمالاً ثبات المستوى الفني للفريق طيلة الموسم محلياً وخارجياً، والروح التي كان يلعب بها الفريق، وبلغ النادي مرحلة كان قاب قوسين أو أدنى فيها من تحقيق لقب الدوري ولكن كان للحظ كلمة أخرى. مدرب الأهلي السيد جروس سار في بداية الأمر على الطريق الصحيح، فكان يلعب في الشوط الأول لدراسة الفريق المقابل وخطته ويباغت في الشوط الثاني، وكانت استراتيجته تلك تؤتي أكلها في جل المباريات، حتى دأب أحداث السن الذين لم يعجبهم هذا النقم على الإدارة إلى أن باشرت مطالبهم وكانت نتائج ذلك مخزية أولها الخروج من كأس الملك ثم تلاه خسارة الدوري. لا يعيب إدارة الأهلي سماع مطالب المدرج ولكن ما يعيب عليها فعلاً هو الإذعان لتلك المطالب لدرجة الطاعة العمياء، إن أرادت إدارة النادي النجاح وتحقيق منجز طال انتظاره عليها أن تضرب بكلام المنتديات عرض الحائط وتلتفت للأعمال المناطة بها فعلاً داخل أسوار النادي، فالفريق بحاجة ماسة لإعادة هيكلة وتصحيح أوضاع، ولا أعني بالهيكلة هنا الغربلة لا، إن ما أقصده هو البحث عن الخانات الشاغرة في الفريق كخانة الظهير الأيمن والحراسة أو الاستغناء عن بعض العناصر كالمحترف الأجنبي برونو الذي كان ومازال عالة على الفريق أكثر من فائدته له، أما أوزفالدو فلم يأخذ فرصته السانحة، سيما بعد أن برز في خانة الجناح الأيمن أبعده المدرب عن التشكيل نهائياً لسبب لا نعلمه حتى تراجع مستواه، أما شيفو والسومة فشهادتي فيهما مجروحة نظيراً للمستويات الراقية التي قدماها. فتحي أبوعامرية @Fathi_Hadi أحداث سن يديرون الملكي was last modified: مايو 16th, 2015 by سبورت