بدأ برنامج "سباحة" أحد برامج المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية في مطلع الاسبوع الماضي بتنفيذ دورة لتعليم السباحة بالفترة المسائية لعدد 790 طالب بالمنطقة الشرقية على مسابح الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام لتوسيع قاعدة السباحين في السعودية في إطار اتفاقية نموذج تعليم تجريبي أبرمها المشروع مع شركة تطوير التي تستهدف تطوير الرياضة المدرسية وفق معايير قياسية لتلعب دورها في تنمية الشباب ذهنياً وجسدياً وتمكن الموهوبين منهم من التأهل للمشاركة في البطولات المدرسية والأندية الرياضية السعودية. من جهته اكد رئيس الاتحاد السعودي للسباحة الأمير عبدالعزيز بن فهد أن السعادة تغمره وهو يتابع النموذج التجريبي لتعليم السباحة الذي ينفذه المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية مع مشروع تطوير التعليم في شقه الرياضي مبيناً أن ذلك بشير خير على مستقبل الرياضة السعودية من جهة دورها في رعاية الشباب ومن جهة دورها في تحقيق البطولات لكون المدارس هي العنصر الإنتاجي المستدام الأهم للموهوبين من الفئات السنية التي يمكن تأسيسها وتطوير مهاراتها مبكراً لتستطيع الوصول لمرحلة الأداء الرياضي العالي وبالتالي المنافسة للوصول لمنصات التتويج. وأوضح " أن اللاعب الموهوب الواعد في الألعاب المائية إذا لم يحظى بتأهيل سليم ونوعي في مرحلة التأسيس وتطوير المهارات ( 6-9 سنوات) ولم يحظى بتأهيل سليم ونوعي في الفترة (9-13سنة) وهي مرحلة تطوير المهارات التنافسية (القفز، الالتفاف، السحب) فإنه يصعب عليه الوصول لمرحلة الأداء الرياضي العالي مهما تم تدريبه لاحقاً إلا في حالات نادرة جداً مبيناً أن المشروع يسعى لاختيار نخبة من الموهوبين الواعدين لإعدادهم ليكونوا نجوم السباحة السعودية في السنوات العشرة القادمة مبيناً أن الاتحاد كلف مدربين مختصين لتحديد لتأهيل الطلبة الذين يتمتعون بصفات فسيولوجية مناسبة للتواصل معهم لاحقاً". وأشاد الأمير عبدالعزيز بما صرح به الرئيس العام للرئاسة العامة لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد ومعالي وزير التربية الدكتور عزام الدخيل باللقاء الذي تم بينهما قبل شهرين في لقاء "الرياضة بالتعليم" بكون التعليم هوالأساس والمنطلق الذي يخرج منه اللاعب والحكم والمدرب،ويكون مستقبل الرياضة في السعودية سيبدأ بمشيئة الله من المدارس والجامعات وبشأن التنسيق بين وزارة التعليم والرئاسة لتطوير الرياضة المدرسية لافتاً النظر أن التعاون بين مشروع تطوير الألعاب المائية ومشروع تطوير التعليم لتعليم الطلاب السباحة ومهاراتها يأتي في إطار هذه التوجهات. وتابع " إن تعليم هذا الكم الكبير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من(7) إلى (13) سنة يشعرنا بالسعادة لعدة أسباب أولها وعلى رأسها أنهم يتعلمون مهارة الحياة التي تنقذهم من حوادث الغرق في المسطحات المائية المعتادة والاستثنائية وثانيها أن السباحة رياضة يمكن ممارستها من السنين الأولى إلى أخر سنوات العمر ولها أثار صحية ونفسية ايجابية متعددة وثالثها أن الفئات السنية الصغيرة هي المجموعة الواعدة التي يمكن اختيار الموهوبين منها لتأسيسهم بطريقة سليمة وإعدادهم مهارياً . وابدى الأمير عبدالعزيز ارتياحه لكون البرنامج التعليمي لهذا العدد من الطلاب يعتمد على نخبة من مُعلمي السباحة والمنقذين والمشرفين الذين أهلهم المشروع الوطني لتطوير السباحة وفق المعايير الدولية وذلك في إطار سعي المشروع لضخ أعداد كبيرة من المعلمين والمنقذين والمشرفين لتغطية الطلب المتنامي على الموارد البشرية الوطنية المؤهلة في هذه المجالات حيث استطاع المشروع تأهيل 479 معلم سباحة و 291 منقذ و 24 مشرف والعمل جاري على تأهيل المزيد في الشهور المقبلة . واختتم " كلنا ثقة بأن شركة تطوير وفي إطار سعيها لتطوير الرياضة المدرسية ستوفر للمشروع المزيد من الطلبة بكافة أنحاء السعودية لتعليمهم السباحة وحثهم على ممارستها والترقي في مهاراتها والمشاركة في منافساتها من خلال المشاركة بالأنشطة الرياضية المدرسية المعروفة سابقاً أو الانتساب لمن يجد في نفسه الموهوبة بالأندية والبطولات المحلية والدولية مبيناً أن المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية يعمل على تعزيز قدرات عناصر منظومة انتاج اللاعبين والموهوبين في مجال الالعاب المائية لتلبي احتياجات لعبة السباحة بشكل مستدام".