سيطر التعادل السلبي على الفصل الأول من دربي العاصمة الأسبانية مدريد بين أتلتيكو الوصيف وضيفه ريال حامل اللقب أمس الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وتقام مباراة الإياب في 22 الحالي. على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام نحو 54 ألف متفرج، فاحت رائحة الثأر بعد أن توج ريال مدريد في الموسم الماضي بلقبه الأول منذ 2002 والعاشر في تاريخه الأسطوري بفوزه على جاره 4-1 في المباراة النهائية. وتميل الكفة لمصلحة أتلتيكو هذا الموسم إذ فاز على منافسه أربع مرات وتعادل ثلاث مرات في المباريات السبع التي جمعت الفريقين. دفع الأرجنتيني دييجو سيموني مدرب أتلتيكو مدريد بالمهاجم الكرواتي ماريو مانزوكيتش العائد من إصابة في الكاحل أبعدته عن المباراتين السابقتين في الدوري الأسباني إلى جانب الفرنسي أنطوان جريزمان في خط المقدمة. أما الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد فاعتمد في الهجوم كالعادة على الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي جاريث بايل. كما عاد إلى النادي الملكي الكولومبي جيمس رودريجيز والألماني توني كروس بعد غيابهما عن مباراة الدوري السبت ضد إيبار (3-0) بسبب الإيقاف. بدأ ريال مدريد المباراة بقوة وسنحت له أكثر من فرصة للتسجيل في الدقائق الأولى لكن الحارس السلوفيني يان اوبلاك كان نجم الشوط الأول وحال دون اهتزاز شباكه. وأوبلاك هو بديل ميجيل انخيل مورينا المصاب. كانت المحاولة الأولى للريال بكرة من دانييل كاربخال بين يدي أوبلاك في الدقيقة الثانية. ثم خطف بايل كرة وانطلق بها قبل أن يسددها من داخل المنطقة إلا أن أوبلاك أبعدها ببراعة بعد دقيقتين. وتدخل أوبلاك مجددا للتصدي لكرة قوية من ركلة حرة لرونالدو (9). بقيت الأفضلية للضيوف برغم تراجع خطورة المحاولات حتى الدقيقة الثانية والثلاثين التي أطلق فيها بايل كرة قوية بيسراه كان لها أوبلاك أيضا بالمرصاد قبل أن يبعدها الدفاع، وعاد الحارس وتألق مرة جديدة لالتقاط كرة جميلة من الكولومبي جيمس رودريجيز بعد أربع دقائق. وحملت الدقيقة التالية أخطر فرص أصحاب الأرض وأندرها في هذا الشوط وجاءت إثر هفوة دفاعية لريال حيث وصلت كرة إلى جريزمان فحضرها لنفسه وسددها ضعيفة في متناول الحارس إيكر كاسياس. وانطلق ريال بهجمة سريعة تنقلت الكرة على إثرها بين أكثر من لاعب إلى أن حضرها البرازيلي مارسيلو إلى الكرواتي لوكا مودريتش فأطلقها قوية علت العارضة بقليل (39). وحرم أوبلاك رودريجيز من فرصة افتتاح التسجيل بإبعاد كرة من الجهة اليسرى قبل أقل من دقيقتين من نهاية الشوط. غلبت على الشوط الثاني الخشونة من الطرفين، لكن أتلتيكو حاول التقدم للحد من سيطرة غريمه كما كان الحال في الأول. سنحت فرصة مبكرة لأتلتيكو حين مرر خوان فران كرة من الجهة اليمنى إلى التركي اردا توران الذي أكملها برأسه قريبة جدا من القائم الأيسر (49). كثرت الاحتكاكات والنقاشات مع الحكم وقلت الفرص الجدية على المرميين. حاول أتلتيكو الضغط في ثلث الساعة الأخير أملا باقتناص هدف الفوز، وكانت له فرص عدة منها كرة للأوروجوياني دييجو جودين كرة من مسافة قريبة فوق المرمى (71). وشهدت الدقائق الأخيرة خطورة لافتة لصاحب الأرض الذي كان قريبا من التسجيل لكن النتيجة لم تتغير حتى صافرة الحكم النهائية.