يعيش الفريق الشبابي مرحلة صعبة في ضل تردي النتائج والإخفاقات الميدانية المستمرة ، مما أسهمت بإبتعاد الفريق عن المنافسة على دوري جميل بشكل نهائي ، والتراجع بسلم الترتيب للمركز الخامس ، ولسان حال الشبابيين يقول ليس هذا الشباب البطل !! الذي عرفه الجميع من سنوات طويلة بمعانقة الذهب والقتال الشرس ، وحصد الألقاب في كل موسم والأبداع الميداني والمتعة الكروية ، ومعضلة الشباب لم تكن بهذا الموسم كما يردد البعض المعضلة التي نهشت جسد الليث بدأت ملامحها تظهر من سنتين في عهد الإدارة السابقة نتيجة تقدم أعمار غالبية لاعبي الفريق، وعدم تطبيق الإحلال التدريجي حتى تحول الفريق للقمة سائغة في فم الأندية الصغيرة، مما أفقد الفريق المنافسة على الدوري وخرج خالي الوفاض وفي الموسم الماضي إمتدت سلسلة الأخفاقات بالدوري ، وكان الإحلال طوق نجاة لعودة حيوية الشباب ولكن الخوض بهذه المغامرة تحتاج جرأة إدارية وصبر جماهيري ، مما جعل الإدارة السابقة تبتعد عن خوض هذه المغامرة ، لأن الإحلال يحتاج لصبر وجرأة إدارية ، وفي نهاية الموسم الماضي نجحت إدارة خالد البلطان بتهيئة الفريق نفسياً لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وحصد الشباب البطولة بعد توفيق الله بالعامل النفسي وليس العامل الفني ، وهذا يحسب للإدارة السابقة ومايؤكد ذلك هو الفوز على الأهلي نفسياً من خلال التحضيرات قبل نهائي الأبطال، مما سهل مهمت الفريق داخل الملعب عكس إدارة الأهلي التي فشلت بتهيئة فريقها ، والتحضير النفسي جزء من منظومة العمل وربما يكون مفعوله كبير وقوي في بطولات النفس القصير ، ولكن الدوري وبطولات النفس الطويل تحتاج لعناصر فنية تملك الكفاءاة الفنية والحيوية الميدانية لتشكل أدوات نجاح بالأضافة لجهاز تدريبي يملك القدرة التدريبية ، وإفتقاد الشباب لتلك العوامل من سنتين جعل الفريق مليئ بالإخفاقات الفنية ، وهذا لايبرأ ساحة الإدارة الحالية من إرتكاب بعض السلبيات فهناك سلبيات إدارية وفنية من خلال عدم التعاقد مع مدرب مميز وكذلك عدم جلب صانع لعب، وللأنصاف فهناك إجتهادات من الإدارة بتطبيق الإحلال ، وهذا مؤشر إيجابي ويحتاج لمدرب مميز يوظف اللاعبين حسب إمكانياتهم وليس مدرب مفلس فنياً فما يقوم به باتشيكو من نحر الشباب بتخبطاته الفنية، وإفلاسه تجلى بعدم طلبه لصانع لعب، مما جعل الفريق بلا صانع !! علاوة على عدم إستقراره على تشكيلة ، والتغيير المستمر أفقد الفريق إنسجامه واستمرار المدرب سوف يقتل المواهب الصاعدة للفريق الأول ، ويفترض أن يكون التعاطي مع الوضع الشبابي بشكل عقلاني ومنطقي من خلال النقد للعمل وليس للشخصنة الضدية التي طغت على مجموعة أقلام شكلت حملات أهدافها شخصية ، والأقنعة إنكشفت والجميع يعرف من يكتب بإملاءات ومن يكتب بقلم حر خالي من شوائب التوجيه والإملاءات ، ويجب على إدارة النادي ان تضاعف الجهد وتصحح السلبيات الإدارية والفنية والإجتهاد بالفترة الشتوية كان محل تقدير وإعجاب المحبين بعد إستقطاب عناصر محلية مميزة أمثال المحور المبدع عبدالرحمن الخيبري، ولكن المدرب والمدافع الغاني أوال خذلوا الرئيس وخذلوا الجماهير، وهناك أختيارات إدارية شكلت إضافة ولعل أبرزها أختيار الدكتور محمد الناصر متحدثاً رسمي للنادي ويعتبر إضافة إدارية وإعلامية للنادي وقدم خلال الفترة القصيرة الماضية عمل مميز من خلال الدفاع عن النادي وحقوقه بالمداخلات الإذاعية والتلفزيونية بالبرامج الرياضية ومثل هذه الأختيارات تشكل إضافة للنادي ، والمرحلة القادمة تتطلب من جميع الشبابيين الإلتفاف حول ناديهم لاسيما أن هذه الفترة صعبة ومواصلة النقد الهادف والإبتعاد عن الحملات الضدية التي يقودها أشخاص لأهداف شخصية.