في مساءٍ يستعد للوقوف على مشاركةٍ للمنتخب السعودي للفروسية ينافس فيها الفرق العربية الشقيقة على بطاقة التأهل لأولمبياد 2016 إذ يستضيف هذه المنافسات نادي " غنتوت " لسباق الخيل والبولو في دولة الإمارات العربية المتحدة . و لم يكن الطريق إلى " غنتوت " ممهداً على الإطلاق بل إن المشاركة في هذه المنافسات – التي اعتدنا على تصدّرها – كانت شبه مستحيلة لولا توفيق الله ثم تحرّك الاتحاد السعودي للفروسية في الوقت المناسب . و في ظل التوقّف التام لأعمال صندوق الفروسية منذ فترة لا بأس بها لم يكن اتحاد الفروسية ممثلاً برئيسه صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد ليقف متفرجاً ، إذ تبنّى تمهيد الطريق إلى " غنتوت " بعد أن قام بما يشبه خطّة الإخلاء التي تتخذ إجراءاتها في حالات الطوارئ ، و عن هذا الأمر خصّنا سموّه بهذا التصريح قائلاً : " لم يكن من الممكن أن نسمح بغياب المنتخب السعودي للفروسية عن أروقة المنافسات العربية على بطاقة التأهل لأولمبياد 2016 في الجولة المؤهلة له في " غنتوت" ، وبالرغم من كل الظروف التي أحاطت بهذه المشاركة لمنتخبنا إلّا أن الاتحاد السعودي للفروسية أخذ على عاتقه تبنّيها ابتداءً من إنهاء مشكلة جياد الصندوق مروراً بتحمل كافّة تكاليف المشاركة بالإضافة إلى اختيار الفرسان الممثلين للمملكة فيها و ما إلى ذلك من تفاصيل كثيرة ، وإننا نؤكد على درايتنا التامّة بصعوبة المنافسة وبحجم الحمل المُناط بفرساننا الذين سيخوضونها ، و أنّه و مهما كانت النتائج فإنّ ثقتنا بفرساننا لن تهتز ، فهم قادرون بعون الله تعالى على تمثيل وطنهم خير تمثيل ، و الاتحاد لن يتخلّى عن فرسانه سواء في هذا المحفل أو غيره ، الآن هدفنا غنتوت و ما بعدها سوف يكون له شأن آخر " . و في متابعتنا لاستعداد الفرسان الممثلين لمنتخب المملكة في هذه المنافسة صرّح لنا شيخ الفرسان الكبير خالد العيد قائلاً : " المنافسة ليست سهلة لكنّ هدفنا من هذه المشاركة تمثيل الوطن و نبذل في ذلك ما في وسعنا " . أمّا وحش الفروسية السعودية الفارس عبدالله الشربتلي فقال : " نحن بصدد منافسة قوية ، و نأمل أن نوفّق في تقديم مستويات تليق بالفروسية السعودية " . الفارس الشاب والحاضر دائماً عبدالرحمن بدر الراجحي صرح قائلاً : " أنا جاهز و هدفي التأهل بعون الله ، ونسأل الله التوفيق لنا في تقديم أداء مشرّف في تمثيل الوطن " . إن فرساننا يضعون تمثيل الوطن أمام أعينهم و يدخلون مضمار المنافسة ، و بالرغم من كل ما يعترضهم إلاّ أنهم لم يعطوا بسالتهم إجازة ، أمّا اتحادنا فيصنع المستحيل و يصلح ما أفسده الدهر في اللحظة الأخيرة ، كل هذا وذاك و يبقى السؤال أين دور صندوق الفروسية من كل ذلك ؟!