يحظى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب و رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم بحب و بثقه كبيره اجتمعت عليها قلوب الجميع من جماهير رياضيه ذات ميول مختلفة.. فهي و إن اختلفت فيما بينها إلا أنها تجتمع في شئ واحد هو محبة نواف بن فيصل.. نواف بن فيصل عقليه شبابيه حركيه ناضجة متمكنة واعية و مدركه, لا تتوقف عند حد معين او مرحله معينه او فهم معين.. و مثل هذه العقلية الحركية قادرة على التعامل و التعاطي مع مستجدات الحياة بكل أصنافها, فكيف بمستجدات الرياضة التي تتغير أحداثها مع تغير عقارب الساعة.. إن القرار الأخير الذي أصدره للجنة القانونية و الذي اتخذه دون تقديم أي شكوى له من أي جهه او من أي نادي لهو أكبر دليل على متابعة سموه لكل ما يدور في الساحة الرياضية السعودية, و إدراكه بأهمية التحرك السريع لمعالجة الأخطاء و تنظيم العمل و البحث عن المشكلة و حلها.. هذا القرار يؤكد بأن الأمير متابع لكل صغيره و كبيره في الساحة الرياضية السعودية على شكل الخصوص, و هذا يعطي الطمأنينة لدى الجماهير الرياضية و يعطي الإنذار المبكر للمسئولين بأن الأمير على إطلاع تام و لا يحتاج إلى تقديم شكوى او الرفع له, فهو يتابع و يرفع عن طريقه مؤكداً بأن التغيير و التطوير يجب ان يكون عن طريقه.. و على مسئولي الأندية و مسئولي اللجان و مسئولي الإعلام الرياضي أن يدركوا بأن الأمور تغيرت و أن هناك متابعه شخصيه من سموه, و أنه لا يلتفت إلى شكوى فلان أو صراخ فلان.. بل أن الأمير متابع و ما يراه مناسباً سوف يتخذ حياله ما يقتضيه الواقع.. إن التشابه و التشابك بين بعض اللجان في مسئولياتها لا يعطي عملاً مكتملاً فكيف و أن هذه اللجان تتمتع بصلاحيات مطلقه مما جعل كلٌ يطبق الأنظمة بحسب ميوله او بحسب معرفته القاصرة و هذا بلا شك يحدث خللاً كبيراً في كمالية العمل.. و من المعلوم و المتعارف عليه أن أي قرار يتم اتخاذه يجب أن يعتمد من جهة أعلى و ليس من جهة اتخاذ القرار, ما عدا أحكام المحاكم.. لو أن كل لجنه أصدرت قراراً و اعتمدته بنفسها دون الرجوع إلى مرجعيه أعلى لاعتماده فإنه سيسبب خللاً في أداء العمل و يُحدث ضعفاً في النظام.. و القرار الذي اتخذته اللجنة الفنية و أصدرت به حكماً نافذاً أقرته ذات اللجنة و نفذته بنفسها, ثم اتبعه قرار من لجنة الانضباط أقرته بنفسها و نفذته أيضاً, و كذلك قرار لجنة الاستئناف التي أصدرت حكماً و نفذته بنفسها, كل هذه القرارات لم ترجع إلى مرجعيه أعلى لاعتمادها قد سببت خللاً كبيراً في العمل و أصبح الحال يحتمل المثل القائل ( فك الحبل على الغارب ), و أصبحت هذه القرارات أشبه بالقرارات الإعتباطيه و المزاجية, حتى أن هذه اللجان تتسابق فيما بينها و من يصدر بيانه أولاً.. بالإضافة إلى أن بعض هذه اللجان لم تتعامل مع لوائح العقوبات في الإتحاد السعودي لكرة القدم بالشكل الدقيق, فهي تختار العقوبة التي تراها و تنفذها, لكن لو أن أي لجنه تتخذ قراراً ثم تعرضه بعد ذلك إلى لجنه عليا كاللجنة القانونية مثلاً لاعتماده أو لرفضه لأصبح هناك عملاً منظماً و عملاً أكثر دقه بعيداً عن المزاجية و العشوائية. مواجهة الأمير نواف بن فيصل لهذا الحدث الأخير المتعلق بتضارب المسئوليات بين بعض اللجان و العمل المنفرد لكل لجنه بحسب ما تراه و ما صاحبها من تصريحات غير مسئوله من بعض مسئولي الأندية و كذلك المناوشات الإعلامية في وسائل الإعلام, حتّمت على الأمير نواف أن يواجه هذه البلبله بقرار حكيم و مسئول و واعي لدراسة هذه المشكلة و التحقيق العاجل و الرفع إليه .. شفق السريّع [email protected] كاتب رياضي - صحيفة سبورت