استبشرنا خيرًا ببرنامج ليالي آسيا في قناتنا الرياضية الذي يقدمه / محمد الشيخ ويستضيف فيه الكتاب الصحفيين/ أحمد الشمراني، ودباس الدوسري، وعادل الملحم، وعدنان جستنية ويذاع مباشرة كل ليلة، لكن البرنامج خيب الأمل وأصبح نسخة مكررة من البرامج التي تثير الجمهور وتدعو للتعصب والعصبية مثل برنامج اكشن يادوري. كان البرنامج في بدايته جميلًا وواقعيًا في الطرح رغم ماشابه من غوغائية من جستنية كعادته في طرحه العقيم، لكنه ابتعد عن الواقعية وسلك الغوغائية وإثارة التعصب في وسطنا الرياضي، ففي حلقة البرنامج ليلة مباراة منتخبنا مع اوزبكستان طرح في البرنامج ماحدث من لاعب منتخبنا سالم الدوسري حينما اصيب زميله ابراهيم غالب وقام الدوسري بتنطيط الكرة وزميله واقعًا على الأرض يتألم وزملائه حوله يواسونه ويتجادلون مع حكم اللقاء، ماقاله جستنيه ان الامر طبيعي ووافقه دباس الدوسري بينما اعترض عادل الملحم على كلامهم وان ماحدث من سالم الدوسري سقطة يحاسب عليها وأضاف لو ان ماحدث هو العكس لشنت الصحف الزرقاء هجومًا حادًا لو ان الذي فعل ذلك هو ابراهيم غالب، وكان مذيع الحلقة محمد الشيخ مساندًا جستنية ودباس، بينما صوت العقل والحكمة أحمد الشمراني كان له رأي آخر وهو انه من الخجل والسخافة ان نناقش مثل هذه الامور ومنتخبنا سبخوض غدًا مباراة مهمة نكون أو لا نكون امام المنتخب الاوزبكي، صحيح سالم ارتكب خطأ في أنه لم يطمئن على زميله الملفوف ساعده بجبيرة وفي ذات الوقت وقع مصابًا على أرض الملعب، ففي مثل هذه الحالات يتسابق اللاعبون لاخراج الكرة حتى يتمكن الفريق الطبي من معالجة اللاعب المصاب، فكيف يستقيم الوضع وزميلك ياسالم مصابًا وأنت تنتطط الكرة وتستعرض مهاراتك، من الممكن معاتبة سالم دون إثارة إعلامية فالخطأ وارد لكن من غير المناسب طرح ذلك إعلاميًا والوقوف مع المنتخب ومساندة لاعبيه في مهمتهم الوطنية. تحدث في محور آخر جانبي في نفس الحلقة الكاتب / دباس الدوسري عن أهم الاهداف في تاريخ كرة القدم في بلادنا وكان رأيه أنه هدف الكابتن الدولي ولاعب نادي الكوكب / شايع النفيسة في نهائي كأس آسيا عام 84م هو الأهم لأنه أول هدف نحقق به بطولة خارجية، وأن الأشهر هو هدف سعيد العويران في مونديال امريكا عام 94م، وكان محقًا في رأيه، تداخل جستنية والملحم وتداخلهما في غير محله لانهما تحدثا عن نجومية ماجد عبدالله وانه افضل لاعب في بلادنا بل ان الاثنين قزموا كوكبة من نجومنا امثال صالح خليفة والنعيمة وخالد مسعد والثنيان وغيرهم امام ماجد وهذا خطأ جسيم ولا يصح قوله فهناك جيل كبير من نجومنا زرعوا البسمة على محيا الوسط الرياضي ببلادنا وأول من صنعها قائد بطولاتنا الخارجية الكابتن خليل الزياني – شافه الله وعافاه – وبقية نجوم منتخباتنا في تلك الحقبة. يعود صوت الحكمة والعقل والفكر الكبير الراقي احمد الشمراني ليضع حدًا لغوغائية جستنية والملحم بالقول ان نجوم منتخبنا لهم التقدير على ماقدموه في تلك الحقب الرائعة التي حققنا فيها كأس آسيا والوصول الى اولمبياد لوس انجليس، وفي ذات الوقت يجب ان لا نبخس مافعله شايع النفيسة في تسجيل هدف خرافي وجميل وملعوب وبه مع هدف ماجد حققنا كاس آسيا بهدفين جميلين دون رد من المنتخب الصيني. كنت أتمنى على معد ومخرج البرنامج ان يحذرا وينبها مقدم البرنامج عدم الخوض والجدل العقيم في موضوع سالم الدوسري ولا موضوع شايع وماجد فمثل تلك المواضيع لا يصح ومن غير اللائق اثارتها في وقت استعداد منتخبنا الوطني لمباراة مهمة وقوية مع المنتخب الآوزبكي. وليت البرنامج سلط الأضواء عن الأجواء الجميلة التي اوجدها قائد مسيرة الاتحاد ببلادي لكرة القدم الكبير خلقًا وتعاملًا الأستاذ/ أحمد عيد في نزوله لأرض الملعب ومشاركة لاعبي منتخبنا مزاولة الكرة مع مدرب المنتخب السيد كوزمين مما أوجد روح المحبة والتآلف والأمل والتفاؤل في نفوس لاعبينا وأخرجوهم من الضغط النفسي الذي عانوا منه من إثارة البلبة من الخلاف البسيط الذي ضخم بين مهاجمي منتخبنا السهلاوي والهزازي الذين حققا لنا الفوز على منتخب كوريا الشمالية بمساندة بقية اللاعبين الذين شاركوا في تلك المباراة. وخرج منتخبنا خالي الوفاض من مشاركته في كأس آسيا 2015 بفضل اللوبي الهلالي الذي فرض وجود لاعبي الهلال في المباراة بالرغم من وجود أفضل صانعي لعب تيسير الجاسم ويحيى الشهري وافضل محوري دفاع وليد باخشوين وابراهيم غالب على مقاعد الاحتياط واشرك عجوز الهلال والمدللين سالم والفرج وكريري والعابد والزوري وهم المهزومين نفسيًا من نهائي آسيا للأندية أمام سيدني الاسترالي. @muh__aljarallah الكاتب/محمد الجارالله