أعلم جيدا أن مسألة الخوض في المقارنات بين اللاعبين.. تعتبر لعبة قديمة أكل الدهر عليها وشرب.. ناهيك عن كونها أصبحت حديثا مليئا بالملل والرتابة.. لكن ما يحدث من تجاوز مقصود وتغييب متعمد لأحد أهم أساطير الكرة السعودية وهو سامي الجابر.. يجعلنا نتساءل عن أسرار ودوافع هذا الموقف السلبي تجاه نجم قدم الكثير لمنتخب بلاده.. ولم يقترف ذنبا إلا أنه يتفنن في إغاظتهم وتعرية نجمهم الأوحد.. ولا يمكن تفسير هذا التجاهل إلا أنه جاء ليخدم مصلحة بعض المكتسبات الوهمية التي تحققت لذلك النجم المدعوم.. فعندما يؤكد برنامج «آسيويات» أن فؤاد أنور من أبرز خمسة لاعبين للمنتخب في كأس آسيا بجانب ماجد والنعيمة والثنيان وياسر فهذا دليل صريح على أن هؤلاء المتجاهلين يفتقدون لأبسط أدوات المهنية.. فهذا النجم الذي تألق في كأس الخليج وكأس العالم.. لم يكن له أي حضور في كأس آسيا 96 بالإمارات بل قضى معظم المباريات على مقاعد البدلاء.. ولم يسجل أي هدف طوال مشواره مع المنتخب في كأس آسيا، في حين أن سامي الجابر سجل هدفا حاسما في كأس آسيا 96 وساهم بقوة في حصد اللقب، إلى جانب المستوى المميز الذي ظهر به مع المنتخب عام 2000، وبالتالي جاء إبراز اسم الاحتياطي فؤاد أنور على حساب المشعل والتمياط وسامي والمهلل وقبلهم محيسن وعبدالجواد وأبناء الدعيع والنفيسة.. فهذا الخطأ الفادح الذي وقع به هؤلاء.. يأتي من أجل استمرار معشوقهم في المقدمة ثابتا وراسخا في قناعات المجتمع الرياضي.. ولو أردنا الخوض في مدى صحة أفضلية هؤلاء الخمسة على بقية النجوم لوجدنا العجب العجاب.. فماجد عبدالله مثلا تم تصويره من قبل هؤلاء على أنه هو من جلب كأسي 84، و88 وحده.. في حين أن الحقيقة تقول إنه حضر بشكل جيد في 84 ولم يحسم المباريات مثلما فعل شايع النفيسة أو محيسن وعبدالجواد في تلك البطولة.. أما في عام 88 فلم يسجل إلا هدفا وحيدا وأضاع ركلتي جزاء، ولا أدري ما دوره في تحقيق ذلك اللقب؟