قمة الكرة السعودية المعروفة بديهيا (وتاريخيا) والتي تجمع هذا المساء المنافسين التقليديين الاهلي والاتحاد في مباراة (ديربي) يتوقع المراقبون لها ان تكون مواجهة من عيار الوزن الثقيل ساخنة (مختلفة) عن كل المواجهات السابقة،اكثر اثارة وندية من بدايتها وحتى الدقيقة الاخيرة من زمنها،وذلك لعدة اسباب تفرض (المتعة) الكروية ونهاية (سعيدة) جدا لأحد جماهير الناديين و(حزينة) ومؤلمة للجمهور الآخر الذي بطبيعة الحال سيفضل النوم (مبكرا) تقديرا وتجاوبا لنصيحة طبية تقول «السهر مضر بالصحة». القطب الاول من معادلة القمة هو الاهلي الذي ستكون المباراة وفق نظام البطولة على ارضه وبين جماهيره حيث سيدخل مدربه ولاعبوه هذه المواجهة بروح عالية وبأعصاب (حديدية) مبنية على ثقة متوفرة بعد المستويات الرائعة جدا التي قدمها الفريق وآخرها امام التعاون الذي خسر ب (رباعية) ثقيلة تكاد تكون من خلال هذا الرقم اشبه برسالة (مفخخة) للغريم الجار الذي كان قبل اسبوعين قد تعرض لهزيمة من سكري القصيم برباعية تاريخية مخجلة جدا. الطموح الاهلاوي هذا الموسم هو المنافسة على بطولة دوري جميل والاصرار على تحقيقها عقب (حرمان) امتد ل (34) سنة ولعل مركز (الوصافة) وأرقام اخرى يتميز بها الراقي في سجل (التميز) من أهمها وأبرزها انه الفريق الوحيد الذي لم (يهزم) تجعله مصمما على كسب النقاط الثلاث وزيادة حصيلة رصيده من الاهداف بوجودهدافه (الخرافي) سومة،ناهيك عن انتصار له قيمته الكبيرة على (العميد) في آخر جولة بالدور الاول تضمن له الصدارة في حالة خسارة النصر من الشباب. بينما القطب الثاني في معادلة (القمة) هو الاتحاد فهو على مستوى ادارته ومدربه ولاعبيه في وضع (نفسي) سيىء جدا وليس من خيار أمامهم هذه الليلة الا الفوز ولاغير الفوز على اعتبار ان الفريق (محروم) منه منذ فترة طويلة وأفضل فرصة مناسبة لمصالحة جماهير الإتي هي حصد النقاط الثلاث حتى لو انتهت المباراة بهدف اتحادي يتيم،ولعل الانعكاسات النفسية سنرى تأثيرها في هذا اللقاء على المدرب بيتوركا الذي احسب انه سيلعب (متخوفا) بخطة فيها من (التحفظ) الشديد خشية من الخسارة وفقا لتكتيك فني قريب جدا من التكتيك الذي لعب به امام الهلال وهو في الحقيقة لن يلام من منظور حسابات تفرض عليه ان يكون حذرا وهذا الحذر يتطلب منه الاهتمام بنقاط القوى في الفريق المنافس ممثلة في ثلاثة لاعبين وهم سومة وتيسير الجاسم والبصاص للحد من خطورتهم وتعليمات مشددة بمراقبة لصيقة لهم تمنع التمويل وتقطع الماء والكهرباء على هجوم الاهلي بأي حال من الاحوال. وفقا لمستوى اداء الفريقين ونتائجهما اتوقع ان تنتهي المباراة لصالح الفرقة الخضراء وان تمنيتها اتحادية فتلك مهمة (صعبة) لفريق لم توفق إدارة ناديه بالتعاقد مع لاعبين اجانب مميزين يكونون اضافة للنمور (الشابة) مع قائدهم (نور) الذي بدأ يعود الى مستواه الفني موزعا لياقته البدنية بشكل مرض يخدم خطة المدرب ومفيدا جدا للفريق، وان كانت هذه (المدورة) لا يوجد مستحيل في عالمها المتقلب خاصة ان تمكن عبدالرحمن الغامدي و (ميسي) الكرة السعودية التحكم في أعصابهما والابتعاد عن الانانية والحماس (الزائد) الذي يفقدهما التركيز الى جانب عدم (العبث) في خط الدفاع الذي لعب به بيتوركا امام الليث. على كل حال نتمنى مباراة ممتعة بين الفريقين بحضور جمهورهما اللذان ومن دون أدنى شك سيضيفان لها مزيدا من الاثارة ،ولا ادري من منهما سينام (مبكرا) هذه الليلة الجمهور الاهلاوي ام الجمهور الاتحادي،الله اعلم. مواجهة النصر والشباب كل التوقعات تشير الى مواصلة النصر انتصاراته وصدارته اما ان حدث العكس فأعلموا ان (عينا) إصابت فارس نجد ليس الا، سوف اكشف عن هويتها في وقت لاحق. مقالة للكاتب عدنان جستنية عن جريدة الرياضية