تعامل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع جائزة افضل لاعب في القارة الاسيوية لهذا العام بمجاملة مكشوفة وانحياز تام للاعبي غرب القارة على حساب شرقها كنوع من التعويض للهلال عبر هدافه الكبير ناصر الشمراني الذي فاز بكأس احسن لاعب في آسيا مع منافسة غير عادلة مع النجمين القطري خلفان ابراهيم والاماراتي اسماعيل احمد وكان من المفترض ترشيح حارس مرمى فريق سيدني انتي كوفيتش وصانع العاب فريق العين الاماراتي عموري ضمن الاسماء المرشحة على جائزة افضل لاعب في القارة الصفراء مع يقيني الكامل بان لاعبي شرق اسيا افضل من لاعبي غرب اسيا من الفرق اليابانية والكورية والصينية كما ان تقسيم اسيا الى شرق وغرب لم يكن منصفا وجاء على حساب فرق شرق آسيا المتطورة. حرص ناصر الشمراني على حضور حفل توزيع جوائز الاتحاد الاسيوي في العاصمة الفليبينية مانيلا لانه كان يعلم تماما بانه سيفوز بلقب افضل لاعب في اسيا لهذا العام كنوع من التعويض لخسارة الهلال لبطولة دوري ابطال اسيا على خلفية الاخطاء الكوارثية التي ارتكبها الحكم الياباني ناشيمورا في مباراة الاياب على ملعب الدرة على الرغم من ايقافه لثمان مباريات من قبل الاتحاد الاسيوي لكرة القدم نتيجة تصرفه المشين ببصقه على احد لاعبي فريق سيدني واشتباكه بالايدي معهم ولاول مرة لاعب يبصق ويشتم ويضرب يفوز بجائزة افضل لاعب في اسيا وسط استغراب الوسط الرياضي الاسيوي وهذه واحدة من غرائب وعجائب الاتحاد الاسيوي لان الجائزة قدمت له كهدية في منديل ولا اعتبرها انجازا ولايقارن بمن سبقوه من نجومنا الذين فازوا بهذه الجائزة عن جدارة واستحقاق لاسيما ان مستوى الزلزال هذا الموسم اقل بكثير من الموسم الفائت. خسر الهلال جهود هدافه ناصر الشمراني في مباراة الكلاسيكو الهامة امام الاتحاد مقابل سفره الى مانيلا للحصول على جائزة افضل لاعب للرفع من روحه المعنوية لغيابه عن التهديف مع فريقه منذ الجولة الرابعة من دوري جميل ومباراتي الذهاب والاياب في دوري ابطال اسيا وبالشك ان غياب الزلزال عن التهديف يؤثر سلبا على مستواه الفني وحضوره الذهني الامر الذي يؤدي الى فقد اعصابه وتركيزه في المباراة وتفرغه في الاحتجاج على حكم المباراة والاحتكاك مع لاعبي الفريق المقابل وهذه من ابرز عيوبه وسلبياته التي ابعدته عن قائمة هدافي دوري جميل هذا الموسم واعتقد ان هذا الموسم من اسوأ المواسم بالنسبة له لاسيما وانه هوالوحيد في خط هجوم فريقه هذا الموسم عكس الموسم السابق نظرا لوجود المهاجم البرازيلي ويسلي لوبيزالي جواره وكما يقولون اليد الواحده لاتصفق. مازلت غير مصدق بان فريق سيدني هو بطل دوري ابطال اسيا حيث ازاح فرقا قوية وثقيلة فنيا مثل كاواسكي الياباني واولسان الكوري وسانفرس هيروشيما الياباني وجوانزو الصيني واف سي سيئول الكوري واخيرا الهلال السعودي في النهائي من خلال مباراتي الذهاب والاياب وفي كلتا المباراتين كان الهلال هو الاخطر والاكثر استحواذا للكرة والاقرب الى هز شباك سيدني الا ان الحارس العملاق العجوز كوفيتش كان بالمرصاد لكل الهجمات والكرات الهلالية الخطيرة وكان يقف بمفرده ضد ابداعات وخطورة الهلال وساهم مساهمة مباشرة في فوز فريقه بدوري ابطال اسيا فيما ارى ان الهلال فرط في فرصة ذهبية قد لا تتكرر في المستقبل في مواجهة فريق ضعيف جدا فنيا واتحدى ان نرى فريق سيدني في النسخة القادمة من دوري ابطال اسيا وانجازه يشابه تماما انجاز فريق فتح عندما فاز ببطولة دوري جميل. مقالة للكاتب عبدالعزيز بخاري عن جريدة اليوم