يبدو أننا أصبحنا قمة في التناقض وندعي البراءة والمثالية والحيادية الخ.. المصطلحات التي يفترض أن يكون لدينا نصفها كرياضيين ولكن نحن بعيدون كل البعد عنها وللأسف إنها لا تظهر واقعنا إلا حينما نأتي أمام بعض المواقف التي من المفترض أن نكون أهلا لها ولكن هيهات.. فالطبع يغلب التطبع وما قاله رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن لاعب وسط ناديه رادوي أثناء مباراة فريقي الهلال والوحدة في دوري زين السعودي ومن خلال اعتداء اللاعب في تلك المباراة على لاعبي نادي الوحدة ما هي إلا فعلة من أفعال أحد فتوات مسلسل باب الحارة وبالتالي هو اعتراف ضمني من قبل رئيس الهلال بأن لاعب ناديه مخطئ ويحتاج إلى عقوبة لما قام به من تصرف غير رياضي أثناء تلك المباراة فإدارة نادي الهلال إذا رفضت إيقاف اللاعب عن اللعب لخمس مباريات من قبل اللجنتين الفنية والانضباط في وقت واحد فهل ترى ما فعله الفتوة من تصرف كان تصرفا فرديا؟ بالعكس إذ عمل عمليتين أيضا في وقت واحد إذ ركل لاعبا ولكم لاعبا آخر في نفس الوقت والغريب أننا نجد أن هناك مدحا للجنة الفنية من قبل الهلال بشأن إيقاف رادوي ثلاث مباريات هل بسبب أن رئيس هذه اللجنة هلالي سابق؟ وعليكم العودة للمؤتمر الذي عقده رئيس الهلال وستجدون هذا المدح بما يخص المسوغات الفنية وعن الأمثلة التي ظهرت في المؤتمر بشان اللاعبين المولد والجيزاوي وزيايه فالتصرف ليس مشابها بتاتاً والدليل أن اللاعبين المستشهد بهما كأمثلة حية لم نر منهم من يركل ويلكم في وقت واحد وليس دفاعاً عنهم بالإضافة إلى أن الثلاثة لاعبين كان ضربهم فيه نوع من الخفية ولكن رادوي كان يلكم ويركل بنوع من العنجهية واللامبالاة ولجنة الانضباط ووفق كلام رئيس الهلال أصدرت قرار إيقاف اللاعب لمباراتين دون علم رئيس اللجنة (فكيف هو شخصياً علم بمثل هذا الأمر) وهو الذي يذهب إلى أن هناك من يسرب الأخبار في لجنة الانضباط فهل هذا يصح؟