جاء إعلان فوز ناصر الشمراني المستحق كأفضل لاعب في القارة الصفراء خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي 2014 كتتويج لجهود وعطاء اللاعب خلال موسما كاملا خصوصا في دوري أبطال آسيا.. مما جعله ومن خلال الأرقام وحسب المعايير الخاصة بالجائزة على قمة لاعبي القارة. قدم ناصر نفسه هذا الموسم بقوه واستطاع أن يترجم جهود زملائه في المنتخب والنادي وأن يشكل علامة فارقه حسم معها الكثير من النتائج كلاعب حصل على جائزة أفضل لاعب لخمس مباريات في بطولة دوري أبطال آسيا وساهم في حصول فريقه وصافة القارة وكذلك وصول المنتخب لنهائيات أمم آسيا ونهائي بطولة دورة كأس الخليج. اليوم بالتأكيد نبارك ونصفق للشمراني وللوطن هذه الجائزة التي تتكرر لرياضتنا للمرة الخامسة بعد العويران والتمياط والمنتشري والقحطاني.. في جائزة بقدر ما هي إنصاف للاعب فهي أيضاً إنجاز يسجل لرياضتنا. الشمراني عبر عن سعادته لترشيحه للجائزة ثم أكد ذلك بعد فوزه بأنها كجائزة تعتبر شرف لكل شباب الوطن وأن الجائزة حافز للمستقبل وأشار صراحة لمشاركة منتخبنا في نهائيات كأس أمم آسيا باستراليا.. مما يدل على أن هناك كلام كثير ورسالة بليغة يمكن لنا أن نقرأها بين السطور بأن الوطن أهم وأغلى من أي ميول أو اختلاف ومهما كانت الأسباب. هنا نقول للشمراني بأن الرياضة كما هي مستوى وأداء وفن فهي أيضا ذوق وأخلاق وفكر.. لذلك من حقه علينا ونحن نبارك له أن نرسل له رسالة عتب "وهو حق مشروع لنا كمتابعين" بأن يراجع نفسه في الكثير من التصرفات وأن يتعامل مع الرياضة كفوز وخسارة وأنها تنافس شريف.. فارتباط اسم ناصر بهداف الدوري ثم بجائزة آسيا تجعله قدوه للكثير من شبابنا مما يعني بأن حجم المسئولية تضاعف والأعين أصبحت أوسع.. لذلك عليه أن يفتح صفحه جديدة من خلال هذه الجائزة فالاستحقاقات القادمة مهمة فنحن لا نريد أن نستمر في هذا النفق المظلم الذي لا يفرق بين الميول والتعصب فما حصل لرياضتنا في الفترة الماضية بكل المقاييس يعتبر نكسة. تويتر TariqAlFraih@