المنتخب السعودي يقف الآن في أفضل المواقف له حيث أنه ابتعد كثيراً عن البطولات ونسي الكثير صور اللاعبين وهم يعتلون منصات التتويج بل لم يشاهدها الكثير من الأجيال الحديثة . وافتقد اللاعبون حساسية البطولات واللعب على النهائيات ومباريات الفوز والخسارة . وتأثير الدقائق الحاسمة التي لا تقبل التفريط وكل دقيقة تمضي تسبب ضغطاً على الفريق واللاعبين . ولهذا يحتاج المنتخب للبطولة حقاً كي يعود لروحه ونفسيته التي تعود عليها وتعود ثقة الجماهير بالمنتخب بدل الإحباط والظن بعدم أهلية المنتخب لتحقيق أي بطولة . وبما أن المنتخب سيلعب قريباً منافسات بطولة القارة فهو أحوج ما يكون لثقته بنفسه وثقة الإدارة واللاعبين والجهاز الفني والجماهير فليس هناك سلاح أقوى من الثقة دعماً وتأييداً . فالحرص على تحقيق بطولة الخليج هو في الحقيقة حرص على بقاء المنتخب وعودة توهجه واشتعاله بعد الهدوء والركود الذي أصابه منذ عدة سنوات . وعدم تحقيق البطولة سيعيد المنتخب وإعداده إلى مراحل متأخرة وسيكلف عودته لهذا المكان الذي هو فيه الآن الكثير والكثير , فالحفاظ على المراكز التي وصلها في نصف النهائي من أوجب ما يهتم به . ولعله من أبرز الاختبارات التي سيخوضها الاتحاد السعودي لكرة القدم لكي يكون هو من أعاد المنتخب لمنصات التتويج . وستكون صفعة قوية لكل من أنشأ اللوبيات ضده وأقام البرامج لإزالته وإسقاطه .