بالتأكيد لا يمكن أن نقبل أن يساوم أو يشكك أحد في وطنية الجمهور أو ولاءه.. أو أن يستغل الظروف ويوجد طرف تحريضي وراء غياب الجماهير و عزوفها عن مساند المنتخب في مباريات دورة كأس الخليج الثانية عشر بالرياض.. على أساس السبب واحد وهو التعصب الرياضي والانتماء للشعارات حيث أمتلئ الملعب في نهائي أبطال آسيا للأندية .. وكذلك في يوم تتويج دوري جميل.. وتخلت نفس الجماهير عن المنتخب. كان الأجدر على هؤلاء البحث عن السبب الحقيقي الواضح والفاضح والذي يؤكد وجود لوبي واحد مسيطر على رياضتنا على أساس أنه الفعل والسبب.. ولكنهم يحاسبون الوسط الرياضي على ردة فعله والتعبير عن رفضه العبث برياضتنا.. لذلك أصبحت أكثر المسببات والحقائق مكشوفة للجميع حيث أحدثت الكثير من الأزمات الرياضية وأوجدت ساحة من التضارب والتراشق في المنظومة الرياضية. لقد ظهرنا في دورة الخليج بكل أسف بمظهر مخجل في كافة النواحي التنظيمية والفنية والإعلامية والتسويقية غاب فيها الفكر والثقافة قبل الجمهور.. وكان هناك قصور في العمل والإخلاص وكل ما شاهدناه هو اجتهاد لا يمت إلى الاحترافية ومهنية العمل بشي.. أكتمل فيه الناقص لنرجع خطوة جديدة إلي الوراء. أن الجمهور كافه يحب وطنه ومنتخبه ويعرف دوره تماما وهو صاحب وقفات دائمة وحضور مميز.. تجده قبل المباراة بساعات ويعامل بقسوة وذل عند الدخول ويمنع من كل شيء ولا يجد أي وسائل ترفيه أو خدمات عامه.. لذلك من حقه التعبير والاحتجاج والرفض بالطريقة التي يرعبها.. ولا يحق لنا معاتبته أو محاسبته.. فهو اليوم أكثر وعي وقد قالها بصراحة بأنه غير راضي عن ما يدور في الشارع الرياضي.. فالتخبطات والقصور والعبث والعشوائية وربما الفساد واضح في المؤسسات الرياضية والتعصب طاغي على الإعلام والبيئة الرياضية بشكل عام أصبحت طاردة. في كل الأحوال.. حضر الجمهور أم لم يحضر بالتوفيق للمنتخب السعودي في نهائي بطولة الخليج.. وشكرا لمن حضر وساند واعتقد بأن النهائي غير سيجد المنتخب جمهور يسانده رغم أنه لم يجد منتخب يمثله. تويتر TariqAlFraih@