اكثر الأشياء سلبية في دورة الخليج الحالية ضعف حضور الجمهور للمباريات، يمكن أن اسميه خدلانا للمنتخب وللدورة اجمالا، في الواقع هو حضور لا يليق بمثل هذه الدورة، تمنيت ان يكون الواقع افضل إن لم يكن من اجل المباريات بحد ذاتها فمن اجل تحريك دم الاخوة الخليجية، استقبال الاشقاء بحضور المباريات وخاصة مباريات منتخبنا.. سأعذر جمهورنا الفاضل على ضعف حضوره في حالة واحدة، ان ثبت انه غاب لكي لا يجرح شعور الاخوة الاشقاء عندما يهتف للاخضر بحرارة على حساب الاخرى المنافسة فلا تتجلى عبارة (خليجنا واحد) بصورتها الكاملة!! بعد الحضور المبهر للجمهور في ملعب الجوهرة في مدينة جدة تمنيت ان يكافأ بان يوضع بين يديه اكبر قدر من البطولات لانه حتما سيحضر بكثافة وبالتالي يعطي المباريات نكهتها اللذيذة، وكما هو معلوم ان الجمهور هو ملح المسابقات عامة، وهو المحفز الاول على تحريك اللاعبين من اجل اداء افضل. الدورة ذاتها التي ينظر لها الخليجيون وبالذات المفكرون والسياسية على انها التقاء اكثر اخوة اكثر منه تنافسية يفترض اعادة صياغتها من جديد لتتطور مع تطور العصر، وهذا ما دعا له المثقف الامير خالد الفيصل صاحب فكرة الانشاء عندما طلب ان تتحول من مجرد منافسة رياضية الى اولومبياد تحضر فيه الثقافة اكثر من الرياضة، هذا يحقق بشكل جلي الهدف الاسمى لهذه الدورة، اظن وضعها الحالي فيه نقص وتشتت، تشتت في البطولات المختلفة على مستوى الالعاب والدرجات التي تقام في اوقات مختلفة، ونقص في البرامج الثقافية المصاحبة، وساستثني هذه الدورة التي رأيت فيها برامج جميلة، خاصة الاوبريت المصاحب الذي حضره سمو امير منطقة الرياض. ايضا ما يقدم دورات الخليج بصورتها الزاهية تخليصها من شوائب التعصب الاعلامي، فالمسؤولون في الخليج تنبهوا الى هذه الجزئية تحديدا بعد الدورة الماضية التي ظهر فيها اللغط بسبب التعصب فوضعوا فلاتر اكثر في هذه الدورة ويحسب انها فلاتر صنعت في الرياض، ولعل الصورة الاعلامية تظل جميلة حتى النهاية. اضافة الى جماليات الدورات اشيد بجمال الاستقبال والتجهيز والحفاوة، اكرام الضيف هو العنوان الابرز لنجاح أي مناسبة، الذي رأيته ان الاستقبال جاء بشكل رائع لائق بحجم الضيوف، وارجو ان يودع الضيوف بمثل ما استقبلوا به من حفاوة وتقدير. * بقايا – حضور ولي ولي العهد الامير مقرن بن عبدالعزيز نيابة عن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتاح مباريات البطولة يوضح قيمة هذه الدورات. – الجمهور اليمني بحضوره الكبير المتفاعل هو ملح الدورة. – اظن ان حضور الجمهور من دول الخليج لمشاهدة الدورة عامة ومنتخبها خاصة هو تشجيع لاستمرارية هذه الدورة اكثر منه رغبة في حضور المباربات، ايضا هو استجابة لدعوات المسؤولين من اجل تغذية هذه الدورة لتستمر قوية نشيطة. – في افتتاح الدورة اتحد الخليجيون في المدرج وفي ساحة الملعب، وفي الاوبريت اتحد الفنانون الخليجيون ايضا.. اليست اللهجة متقاربة جدا ما يعني اتحاد العمل؟! – مع تقديري لتاريخ المعلق القدير ابراهيم الجابر، ارى ان بعده عن التعليق طويلا اثر على مستواه سلبا، فنقص معلوماته جعله يعوضها بكثرة الدعاء للمنتخب بشكل فاق الحديث عن المباراة؛ ايضا ارى ان نقده الحاد سبق اوانه.