احمد المصيبيح مع أنني لم أحبذ تأخير بداية مباراة الأهلي والنصر في الجولة السابعة لدوري جميل إلا أن المباراة باحتفاليتها وجماهيرها الحاضرة ومستواها الفني كانت بمثابة الصورة اللائقة لدورينا حيث استمتع المشاهد العربي بكل تفاصيل اللقاء ولعب جمهور الأهلي دوراً كبيراً في منح فريقه جرعة معنوية مما جعل اللاعبين يؤدون المباراة وكأنها نهائية ..روح قتالية وانضباط ساعدهما في ذلك وجود عناصر أجنبية مؤثرة يتقدمهم السوري المبدع السومة وبقيادة النجم الذهبي المتجدد تيسير الجاسم. واعتقد أن فوز الأهلي سيكون دافعاً للاستمرار كونه كسب البطل وعاد مزاحماً على المنافسة أما النصر فالفريق لم يكن سيئا بل حاول ووصل لمرمى خصمه ولكنه تأثر كثيراً بغياب (روحه) وقائده حسين عبدالغني وخالد الغامدي والأول بالذات وضح الفراغ الذي حدث في غيابه رغم اجتهادات شايع شراحيلي الذي أحرجه المدرب وخسر خدماته كلاعب وسط مؤثر وبشكل عام كانيدا لم يصل بعمله إلى الدرجة المقنعة سواء في اختيار التشكيل المناسب أو استثمار العناصر المميزة أجنبياً ومحلياً حيث فقد الفريق هويته واعتمد فقط على حماس أفراده وقدراتهم الفنية العالية التي مكنتهم من الفوز 6 جولات، ولكن في الاختبار السابع ترنح أمام القوة الأهلاوية العالية. وفي ذات الجولة خسر الهلال أمام الشباب المتطور لأسباب عديدة أهمها تشتت فكر اللاعبين وغياب مستوى أبرزهم أضافة إلى أن الشباب كان في حال جيدة بقيادة مدربه ستامب ووضح انضباطية عناصره وقدرتهم على فرض الشخصية داخل الملعب، أما بقية المباريات فكانت نتائجها طبيعية ومتوقعة ومن وجهة نظري أن الجولة السابعة كانت مثيرة بحضورها الجماهيري الكبير ومن خلالها اختلفت مراكز الفرق وتسّيد الاتحاد الساحة وفي الجولة المقبلة سيخضع لفحص صدارته من خلال مواجهة النصر بالرياض. نقاط خاصة -حراس المرمى في دورينا خطفوا الأضواء من النجوم يتزعمهم المتجدد وليد عبدالله الذي كان فريقاً لوحده أمام الهلال. -رائد التحدي فريق جماهيري لا أتمنى ابتعاده عن أضواء جميل الأمل بالله ثم برجالاته للعمل على إعادته وفق رؤى فنية من محبيه المختصين! – وليد باخشوين من اللاعبين الذين فرضوا أنفسهم بدون ضجيج إعلامي وأصبح الآن من أفضل ثلاثة محاور في ملاعبنا ومايعيبه أحياناً انفعاله وألعابه الخشنة في مناطق خطرة. -السبت المقبل يوم حافل بالمواجهات الكروية محليا..وعالميا الا ان مواجهة الصباح للسفير الأزرق امام نظيره الأسترالي ستحظى بالاهتمام الأكثر بالنسبة للرياضيين السعوديين! -قلعة الكؤوس تم ترميمها بعناية حتى باتت قصراً فاخراً. الكلام الأخير أصدق العمل..الصامت! عن الرياض