الصراع الدائر الآن بين الفريدو يوجي مؤسس اتحاد التاريخ والإحصاء وبين رئيس الاتحاد الجديد الإماراتي القاسمي هو ليس صراع سلطة أو اختلاف على كيان أو كينونة هذا الاتحاد إنما هو صراع على المال . هذا الاتحاد المشبوه لا يمكن أن يفخر أحد برئاسته أو يسعى لنيل التقدير والعلو برئاسته لهذا الاتحاد فكل المؤشرات تدل على أن تأسيس هذا الاتحاد لم يكن سوياً حتى وأن اعتمدوا على اعتراف الفيفا به . عندما أعترف السكرتير الأسبق للفيفا بهذا الاتحاد كان الاعتراف بالإحصائيات والأرقام التي يقدمها هذا الاتحاد وليس المعايير والجوائز المفصلة مسبقة الدفع التي أعتمد عليها هذا الاتحاد لاحقا وشوهت سمعته . لأن الأرقام لا يمكن التلاعب بها أما المعايير فيمكن تحريكها كيفما شاء لمن شاء . فمثلا لقب نادي القرن هو لقب مطاطي ليس لديه معايير ثابتة ويمكن تحريك المعايير لتناسب من أرادوا منحه هذا اللقب كأن يكون المعيار هو النادي الذي حقق جميع البطولات الآسيوية المختلفة فيفوز بذلك الهلال باللقب ولو أرادوا منح النصر اللقب لتم تغيير المعيار بأن يقولوا اللقب يمنح للنادي الذي مثل القارة في المحفل العالمي ولو أرادوا منحه لنادي بختاكور الاوزبكي لغيروا المعيار إلى أن اللقب يمنح للنادي الذي شارك في اكبر عدد من المباريات في البطولات الآسيوية ولو أرادوا منحه لنادي بيروزي لكان المعيار هو أن اللقب يمنح للنادي الذي حقق اكبر عدد من الانتصارات في المنافسات الآسيوية بمختلف مسمياتها وهكذا ولذلك أعتمد هذا الاتحاد المشبوه على تحريك المعايير حتى يكون لديه عدة خيارات لأي لقب ويمنح اللقب لمن يريد بشروط هم وحدهم أعلم بها . أن اختيار الهلال للقب نادي القرن هو اختيار منطقي ولكن كانت هناك ضغوط وتلميحات بتغيير المعايير حتى يستفيد اتحاد الإحصاء مادياً .. أما لقب نادي العقد فمنحه للهلال كان غير منصف وهو لم يحقق سوى بطولة وحيدة في بداية العقد بينما نادي الاتحاد حقق بطولتين أكثر أهمية من بطولة الهلال ووصل لنهائى مرة ثالثة وهنا يأتي السؤال المهم لماذا تم تغيير المعايير في لقب نادي العقد ولم يعتمد على نفس معايير نادي القرن !! وهذا التحريك في المعايير هو الذي شوه أحقية الهلال بلقب نادي القرن . اندلاع الصراع من جديد على رئاسة الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء لابد وأن تكون دوافعه مالية بحتة وربما يكون السيد يوجي قد تورط كثيرا في متأخرات مالية أو ديون ففكر في استعادة رئاسة اتحاده الذي أسسه منذ أكثر من ربع قرن ثم تخلى عنه طواعية للقاسمي . أما بالنسبة لمصداقية هذا الاتحاد فقد انكشفت للجميع منذ ظهور فيديو (قحص ) الشهير على اليوتوب . نفاط تحت السطر :- منذ أن تولى القاسمي رئاسة هذا الاتحاد مر زمن طويل لا اذكر تحديدا متى ولكن ما يقرب العام أو أكثر فكيف بعد كل هذه المدة يكون الموقع الرسمي للاتحاد تحت سيطرة الرئيس السابق . هذا دليل على هشاشة هذا الاتحاد وعدم جديته ومصداقيته . كيف نثق باتحاد مقره شقة مفروشة والشغالة هي من ترد على المكالمات. معظم الألقاب المشبوهة تمنح من قبل هذا الاتحاد لأندية من الشرق الأوسط . بالتأكيد هناك ألقاب مستحقة منحت من قبل هذا الاتحاد حتى يصبغوا اتحادهم بقليل من المصداقية . محمد المسحل أحبط محاولة إبقاء الشهراني من أجل عيون ناديه . المتحدث الإعلامي لهذا النادي مؤمن تماما بالمثل القائل الغاية تبرر الوسيلة . إلى هذه الدرجة النصر يخيفهم حتى وهو في أسوأ حالاته ...حوار مفبرك مع حسني عبدربه ومكالمة مفبركة مع حسن شحاتة ونتوقع حوار مفبرك مع ماتورانا قبل رحيله .. لمصلحة من كل هذا !! ألا يكفيهم تردي أحوال النصر الراهنة ورغم ذلك يصرون على زعزغة أوضاعه أكثر وأكثر . الرمية الأخيرة :- من ضمن نوادر وقفشات اتحاد التفصيل والإهداء هو اختيار ياسر القحطاني كأشهر لاعب آسيوي .. ترى بارك جي سونغ الكوري لاعب مانشستر يونايتد السابق لاعب آسيوي وهوندا الياباني وزميله ناجاتومو في انترميلان الأيطالي أيضا من ضمن اللاعبين الآسيويين كما أن مسعود شجاعي ونيكونام الايرانيان لمعا مع اساسونا في الدوري الأسباني .. أما إذا كان اتحاد التفصيل والإهداء قد أعتمد فقط على الشهرة الإقليمية فان ياسر معروف فقط في دول الخليج وبعض الدول العربية وتعداد هذه المنطقة كلها لا يتعدي ال 100 مليون نسمة بينما تعداد الصين وحدها يفوق المليار ونصف وبذلك ستفوق شهرة أي لاعب صيني درجة ثالثة اقليميا شهرة ياسر بمراحل .