من الطبيعي ان تبحث عن لقب تتشرف به وهذا حق مشروع للجميع ولكن ولأننا لا نعيش في مدينة أفلاطون الفاضلة فمن غير المستغرب ان تجد من يحارب بكل ما يملك من اجل حرمان احد اخذ لقب باستحقاق. هذا هو المدخل لقصة لقب القرن والذي يتجه لإتجاهين مختلفين احدهما اللقب الممنوح لنادي الهلال من الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء وهذا سيكون الحديث عنه لاحقا والاتجاه الأخر هو حرمان نادي الهلال من لقب مستحق طيلة السنوات التسع والتي كان من المفترض ان يتوج بها الهلال عام الفين والذي شهد تتويج اندية القرن من الاتحادات القارية الا ان بني اسيا كان لهم رأي مخالف وحجج واهية في اخفاء لقب القرن في ادراج من فولاذ مكبلة بقيود الحقد شهد مباركة الكثيرين لهذا القرار من مشجعي الاندية السعودية وبالأخص من صحافة وجماهير كلنا ضد الهلال وهذا طبعا ليس حبا في زيد لكن كرها في عبيد فهم يعلممون انهم للقب لا يستحقون وان المستحق الوحيد للقب وبشهادة الست بطولات قارية هو الزعيم. فأحد هذه الحجج هي ان الاتحاد الاسيوي لايستطيع منح اللقب للهلال بسبب ان الاتحاد الاسيوي لم يبلغ القرن منذ تأسيسه حيث تأسس عام 1954م وبان نادي الهلال بالكاد اكمل الخمسين عام على تاسيسه حيث تأسس عام 1377ه وهذه ليست المشكلة بل المشكلة هي انهم نسوا او تناسوا بان الكاف او الاتحاد الافريقي منح لقب القرن الافريقي نادي الاهلي المصري وهو لم يبلغ القرن حيث تأسس عام 1957 أي بفارق ثلاث سنوات عن الاتحاد الذي رفض تسليم الجائزة وحتى النادي الممنوح له هذا اللقب لم يتجاوز المئة سنة لو ابتعدنا قليلا عن الاتحاد الافريقي او الكاف كما يطلق عليه واتجهنا للاتحاد الاوربي عندما تم منح اللقب عام الفين لنادي القرن الاوربي ريال مدريد الذي تأسس في عام 1902 ورغم انه لم يحطم القاعدة التي اخترعها عباقرة الاتحاد الاسيوي وبالاخص ابن همام والتي هي تجاوز المئة سنة على التأسيس الا انه حقق لقب القرن باستحقاق التسع بطولات القارية وهذا يفند تلك الحجة التي يتحججون بها. واذا اخذنا حجة الصحافة والجماهير المؤيدة لقرار حرمان الهلال والتي تصرح دوماً بأن الهلال لا يستحق اللقب بسبب عدم مشاركته ولعبه في كاس العالم للاندية ومن هذا الشرط نأخذ بان الاهلي المصري تمت مجاملته من الاتحاد القاري الافريقي لانه تجاوز عن استحقاق نادي الرجاء المغربي الذي تأهل كاول فريق من قارة افريقيا لكأس العالم للاندية ورغم ذلك لم ينافس على اللقب. اذا وباختصار ننتهي من هذا الاتجاه بافضلية هلالية سحقت جميع المفاهيم الاسيوية المعادية لمنحه لقب القرن الاسيوي. بعد الانتهاء من المحور الاول وهو محور الاتحاد الاسيوي وقصة القرن نفتح الباب الاخر لقضية الهلال وحصوله على اللقب من بوابة الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء (IFFHS) حيث تمت نسج الكثير من الشائعات التي تشكك في هذا الاتحاد بل تم وصفه بانه مجرد موقع اكتروني تتحكم في (شغالة) من احد البيوت ووصل بهم التشكيك في مصداقية اللقب لدرجة انهم انزلوا من مكانته كاتحاد دولي ل(بسطة خضار) يعرض بضاعته لمن يدفع اكثر، والاغرب ان من شكك في هذا اللقب بحجة ان الممنوح اكبر من المانح وبأن هذا الاتحاد الخاص بالإحصاء غير معترف به هم انفسهم من كانوا يباركون للرئيس الاتحاد السعودي بعد ان حصل الدوري السعودي على الترتيب 16 بين دوريات العالم بقرار من الاتحاد الدولي للإحصاء فاعتبروا أن هذا الإنجاز من اتحاد له مكانته. ورغم كثرة الشواهد على انهم لم يصدروا الاحكام على الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء فهم لم يظهروا التكذيب والبحث عن عدم مصداقية الموقع سابقا عندما تحصل اللاعب سعيد العويران على لقب هداف العالم لعام 93م وعندما تحصل الهداف ماجد عبدالله على لقب افضل هدافي القرن في العالم الذين حققوا لقب هداف الدوري في الدوريات التي لعبوا فيها افتخروا به رغم انه من نفس الموقع الذي تم نفيه حاليا. واين النفي عندما تسلم الدعيع جائزة حارس القرن من لجنة الإحصاء سنة 2000 وكان التسليم بيد بيتر فلمبان الامين العام للاتحاد الاسيوي وهذا يثبت بان الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء على الأقل معترف به من قبل الاتحاد الاسيوي الا اذا بيتر فلمبان دفع (مبلغ) لرئيس الاتحاد (IFFHS) ليظهر في الصورة ومن المضحك ان يخرج لنا الدويش المشهور ب(انا قانوني) بقصة ان هذا الاتحاد لم يمنح الهلال اللقب الا لأجل الشهرة والمادة ويبدوا انه يعتقد بان نادي اشانتي كوتوكو الغاني هو الاشهر افريقيا لذلك تم ترشيحه ناديا للقرن الافريقي بديلاً عن الأهلي المصري ولو بحث عن المادة لبحث عن الاندية الغنية في افريقيا سواء كانت من تونس او الجزائر او المغرب او على الاقل احد اندية مصر اما الأهلي او الزمالك ولم يرشح نادي اشانتي كوتوكو الغاني الفقير مادياً والذي قد لا يملك قيمة (كرة) ولكن هذا دليل على مصداقية الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء والذي اعتمد على معايير الاعتماد على النقاط التي ينالها الفريق نتيجة الفوز والتعادل لياتي الاهلي ثانيا رغم ترشيحه من قبل اتحاد (الكاف) والمعتمد على عدد البطولات. في النهاية حتى لو كان اللقب من اتحاد كروي غير معترف به كما يدعون فهو لن يكون اقل من جائزة الكرة الذهبية والتي تقدمها مجلة فرانس فوتبول والتي يفتخر بها من يحققها رغم انها من مجلة وليست من اتحاد كروي خاتمة سواء كان المعايير على نهج الاتحادات القارية وهي العمل بعدد البطولات او كانت المعايير على نهج الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء فلا يوجد في اسيا فريق يستحق لقب نادي القرن سوى الزعيم. مجاهد العبدالله