ستخلو الساحة لفريق النصر للاستئثار بالأضواء في الجولة الثانية من دوري المحترفين السعودي لكرة القدم التي يحمل لقبها بعدما سبقه غريماه الهلال والاتحاد للعب فيها قبل حتى أن تنطلق المسابقة. وفي غيابهما لتمثيل السعودية في دوري أبطال آسيا حيث يخوضان دور الثمانية سيحل النصر ضيفا على الرائد بعد غد السبت بعدما يلتقي الفتح مع الشباب ونجران مع الأهلي يوم الجمعة. والنصر "العالمي" الذي نال الموسم الماضي لقبه الأول في المسابقة منذ 1995 هو البطل وأحد أهم المرشحين لكن شكواه من التحكيم لن تغيب عن الأجواء حين يسعى لانتصاره الثاني من الموسم. ورغم تفوقه 4-1 على نجران يوم الجمعة الماضي اشتكى النصر من الحكام وأصدر بيانا رسميا طالب فيه بالسماح باستقدام حكام أجانب لمباريات أكثر "نظرا لما صاحب مباراتي الفريق الماضيتين من أخطاء تحكيمية مؤثرة وكبيرة تعكس مستوى التحكيم المحلي." ويشير النصر لمباراة نجران وقبلها هزيمته بركلات الترجيح أمام الشباب في كأس السوبر السعودية في وقت سابق هذا الشهر لكن الفريق الذي يقوده المدرب الاسباني راؤول كانيدا سيتطلع لتحقيق انتصار ثان على التوالي مثلما فعل الهلال والاتحاد اللذين جمع كل منهما ست نقاط. ولا يعرف النصر حتى الآن إن كان بوسعه إشراك المهاجم الجديد هرناني القادم من البرازيل إذ لم تصله حتى الآن البطاقة الدولية للاعب السابق لفلامنجو. كما سيفتقد خط الدفاع للقائد حسين عبد الغني الذي ستنتهي عقوبة إيقافه لمباراتين بانقضاء مواجهة السبت. لكن الهداف محمد السهلاوي وزميله أحمد الفريدي تدربا مع الفريق وقد يشاركا مع الفريق يوم السبت ضمن تشكيلة انتقد كانيدا فيها بعض التراخي بعد ضمان الفوز على نجران. وقال المدرب الاسباني الذي يقضي موسمه الأول في النصر "بعض اللاعبين تناسوا واجباتهم" وسمحوا لنجران بتسجيل هدفه. أما الرائد الذي سيلعب على أرضه فسيسعى لتعويض هزيمته في الجولة الأولى 1-صفر أمام الفيصلي وآماله معلقة على المهاجم المغربي حسن الطير. وفي نفس اليوم سيلعب الشباب والفتح الفريقان اللذان توجا باللقب في 2012 و2013 على الترتيب قبل أن يعود النصر ويظفر به. والفتح الذي سيلعب على أرضه في حاجة ملحة لتعويض هزيمتين متتاليتين في بداية الموسم أطاحت الأولى به من كأس ولي العهد على يد حطين ثم هزمه الاتحاد 1-صفر في الجولة الأولى من الدوري. ولا يزال الفتح يضع ثقته في الثلاثي إيلتون جوزيه ودوريس سالمو وحمدان الحمدان وهم الذين منحوه بشكل مفاجيء لقبه الأول على الإطلاق في مايو من العام الماضي. أما الشباب ففيه المعنويات أكبر بعد ثلاثة انتصارات محلية على التوالي بدأها بكأس السوبر ثم فوزيه في الدوري وبعودة المهاجم نايف هزازي الذي سجل ثلاثة أهداف في المباريات الثلاث وثنائي الوسط البرازيلي رافينيا وروجيريو سيتطلع المدرب البرتغالي جوزيه مورايس لمواصلة البداية القوية لموسمه الأول مع الفريق المنتمي للعاصمة الرياض.