لعب الاتحاد في مباراة الذهاب مع العين كما لم يلعب من قبل, مقارنة بمستواه في الموسمين الأخيرين وبداية هذا الموسم.. فقد تميز الاتحاد بالتركيز التام والحماس والروح فيما بين اللاعبين فقد لعب لمدة نصف ساعة من الشوط الأول من نار جعل فيها العين فريقا متقوقعا داخل ملعبه.. فلم يرفع رأسه من عاصفة الاتحاد, إلا في الثلث الأخير من الشوط بفضل خبرة أجانبه وأيضا بسبب الإنهاك البدني للاعبي الاتحاد بسبب الضغط العالي الذي قاموا به خلال هذا الشوط والذي لم يستفد منه بتسجيل الأهداف، لذلك عاد العين تدريجيا للمباراة وكان الأخطر في آخر الشوط ، ومع بداية الشوط الثاني كما أسلفت استغل العين هبوط الحالة البدنية التي بسببها قل التركيز الاتحادي لذلك سجلوا الهدف الأول مبكرا بعدها تحكم العين بسير المباراة سرعة وبُطئاً ومع الرغبة بالعودة كان هناك تباعدا في الخطوط, فانكشف المرمى الاتحادي أكثر من مرة ، فاحرز العين الثاني.. حاول القروني ولكن ما ينفع الصوت بعد أن يفوت الفوت.. حظا أوفر للاتحاد ولننتظره (بصمت) حتى يحين موعد مباراة الإياب.. رغم أني أرى أنه وبكل واقعية ( ليس بالإمكان أفضل مما كان)!!. أما في الرياض ووسط حضور جماهيري مبهر.. كان الهلال مطالبا بتسجيل هدف مبكر لكي يخفف الضغط النفسي عليه وكي تسهل عليه مباراة الإياب.. وقد تحقق له أكثر من فرصة محققة لم يحالفه التوفيق فيها.. فقد دانت السيطرة الهلالية في هذا الشوط مع تحفظ سداوي لكي يصلوا بهذا الشوط للتعادل وقد تحقق لهم ما أرادوا !!. أما في الشوط الثاني فقد كانت بدايته أقل من المتوقع وخاصة من الهلال واتضح أن السد يريد أن يخلص المباراة من إحدى الكرات الثابتة.. وكلما مضى الوقت زادت ثقة السد وزاد الضغط على الهلال إلى أن جاء الفرج.. بهدف من سلمان الفرج.. مبروك للهلال مع وقف التنفيذ. بالبووووز: لقد كان تعامل رجل الأمن مع المشجع الهلالي الذي هبط لأرض الملعب (انفعاليا ) لأن (القبض) هو الواجب الأساسي له وليس (العقوبة).. نقول هذا النقد ونحن نكن التقدير والاحترام لتضحيات رجال الأمن وعملهم.. فهم ركن ركين نحتاجهم كثيرا ونعتبر ما حصل تصرف فردي لا يمحق أبدا جهودهم في التنظيم وتحقيق الأمن والأمان لهذا الحشد الجماهيري الكبير. ويبدو أن جماهير الاتحاد والهلال في الإياب ستأتي ملهوفة وصمت انتظارها سيوف.