تمكن المنتخب النيوزيلاندي من فرض التعادل 1-1 علي منتخب مصر في مباراة مثيرة أقيمت على ملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في مسابقة كرة القدم للألعاب الأولمبية لندن 2012. أحرز هدف نيوزيلاندا كريس وود (17) وتعادل لمصر محمد صلاح (40). تسيد المنتخب المصري مجريات الشوط بغض النظر عن النتيجة وكان الأكثر إستحواذا والأخطر فرصا مستغلا سرعة المهاجمين، وحتي بعد أن مني مرماهم بهدف إستمروا في اللعب على نفس المنوال. ولكن كان ينقصهم اللمسة الأخيرة لترجمة الفرص إلي أهداف. وبعد مرور 11 دقيقة يحاول محمد النني التسديد ولكن تصويبته تخطئ المرمي، وبعدها بثلاث دقائق هجمة من الجهة اليسري وتصويبة من محمد أبو تريكة من أمام المرمي ولكنه أيضا يطيح بها بعيدا. وينجح المنتخب النيوزيلندي في التقدم بهدف في الدقيقة 17 وعلى عكس سير الأحداث من ضربة ركنية رفعها تومي سميث أمام القائم البعيد لم يجد كريس وود أي صعوبة في إيداعها داخل المرمي في غيبة من المدافعين. وإستمر الفراعنة في الضغط على المرمي النيوزيلندي، وفي الدقيقة 32 رفعة من الجهة اليسري على رأس عماد متعب ولكن يمسك بها الحارس مايكل أوكيفي بسهولة. وتمر دقيقتين وتتكرر الهجمة من الجهة اليسري أيضا ويسدد صالح جمعة من أمام المرمي مباشرة ولكن في جسد الحارس وترتد لتجد محمد صلاح الخطير ولكنه يسددها بعيدا. وأخيرا تسفر جهود المصريين والضغط المتوالي عن هدف التعادل في الدقيقة 40 عندما يرفع أبو تريكة كرة بالمقاس من منتصف الملعب إلي الصندوق على قدم محمد صلاح وينجح أخيرا في تسديدها بداخل المرمي محرزا هدف التعادل 1-1. وتستمر السيطرة المصرية على الدقائق المتبقية من الشوط الأول وكنها لاتسفر عن شئ. ومع بداية أحداث الشوط الثاني، الأكثر إثارة ولكن بلا أهداف، وضح إستمرار المصريون على نفس النهج الهجومي ويسيطروا تماما علي مجريات الأمور مع إكتفاء منتخب الكيوي بالدفاع. وصل النيوزيلنديون إلي منطقة المرمي المصري بضعة مرات ولكن بدون خطورة حقيقية. ووضحت الثغرات الدفاعية العديدة في دفاع نيوزيلاندا، وتسنح فرصة تسديدة أخري لأحمد فتحي في الدقيقة 70. وأيضا يطيح بها بعيدا. وبعد تسع دقائق تسنح أول فرصة حقيقية لنيوزيلاندا بعرضية من الجهة اليسري يسددها برأسه مايكل ماكجلينشي يجدها أحمد الشناوي بين يديه. وينقذ أوكيفي مرماه من هدف محقق بعد تصديه لتسديدة عماد متعب الغير محظوظ الذي ضيع تسديدة أخري بعدها مباشرة (87). ويستمر مسلسل سوء الحظ ملازم لمتعب في الدقائق الأخيرة وتضيع منه فرص غير معقولة للفوز، أخطرها وهو منفرد بالمرمي وينقصه التسديد ولكنه يقرر المراوغة ويسددها فوق القائم بطريقة غريبة. وتصبح المباراة مجنونة في لحظاتها الأخيرة المتبقية وتنتقل الكرة بين المرميين في لحظات و تضيع أخطر هجمتين لنيوزيلاندا من المرتدات الخطيرة ولكن تبقي فرصة الفوز في اللحظة الأخيرة للمنتخب المصري الذي يتباري لاعبيه في إهدار أهداف محققة وبخاصة أحمد فتحي و عماد متعب. ويطلق الحكم صافرته بإنتهاء المباراة الغريبة ليسقط اللاعبين علي الأرض من فرط التعب والإحباط ولكن يبقي التعادل هو السيد في النهاية.