قبل لقاء النصر و القادسية في كأس ولي العهد كان كل النصراويون في لهفة و ترقب لرؤية فريق دراغان الجديد و هل سيكون قادراً على تحقيق آمالهم و تطلعاتهم ؟؟ تذكرت حينها حكمة إنجليزية تقول " there is no second chance in the first condition " أي انه لا توجد فرصة ثانية في أول حكم . بل مما زاد الأمور تعقيداً على السيد دراغان أنها مباراة خروج مغلوب و لا مجال لتدارك الأمور بعدها ، بل المغادرة من أولى المنافسات . لكن السيد دراغان نجح في أول إختبار له مع النصراويين ، و هنا اقصد بأنه قد نجح من الناحية الفنية ، فكان الفريق النصراوي في الملعب يفرض اسلوبه و تكتيكه على الخصم ، بإنضباطية و اداء عالي فنياً و لياقياً على أرض الملعب . روح عالية للأفراد و المجموعة ككل . أمور إيجابية كثيرة في العالمي ... و لكن !!! الفريق الآن قد وصل الى منعطف مهم في الموسم الرياضي يتضح من جدول المسابقات ، فالنصر قد لعب أمام القادسية في كأس و لي العهد قبل يومين ، و سيلعب أمام الشباب في الدوري الأسبوع القادم ، و سيلعب بعدها مع الرياض في كأس ولي العهد و من ثم سيعود ليلاقي الفيصلي في الدوري و من ثم سيسافر الى أوزباكستان ليلاقي باختاكور في دوري أبطال آسيا ، كل هذه المسابقات المزدوجة خلال الشهر الحالي ، فالمطلوب من الإدارة النصراوية و مدرب الفريق تحديد أهداف الفريق في المرحلة القادمة و ما المراد تحقيقها ( و ليس بالضرورة إعلانها للجميع ) . فقد تبقى في الموسم اربع مسابقات أو ثلاث ( كأس ولي العهد ، الدوري ، كأس الملك للأبطال ، و التأهل عن المجموعة الآسيوية إذا ما اعتبرنا ان نهائياتها ضمن أجندة الموسم القادم ) . و كلنا نعلم أن الفريق النصراوي ما زال يرسم طريق العودة للألقاب ، و انهم يضللون انفسهم لو ظنوا بأنهم قادرون على حصدها جميعاً ، خصوصاً بعد ( الزنقة ) التي ابتلي بها النصر في ما مضى من الدوري فلذلك فإن مهمة النصر في الدوري اصبحت تحتاج الى مجهود مضاعف مع تعثر بقية المتنافسين . فلذلك فمن وجهة نظري المتواضعة انه من الأفضل التركيز في لقاءات كأسي ولي العهد و الأبطال و التأهل عن المجموعة الآسيوية في الموسم و صرف النظر عن المنافسة على الدوري للموسم القادم ، خصوصاً ان كأسي و لي العهد من بطولات النفس القصير و يستطيع الفريق ان يحققها بقليل من الإجتهاد ، لكن المهم و الأهم في المرحلة القادمة هو التأهل عن المجموعة الآسيوية خصوصاً و انها هي غاية طموح النصراويين و ( غيرهم ) !! اتمنى الا يفهم من كلامي السابق ان يعتبر النصراويون مسابقة الدوري في عداد المستحيل و يستهينون بلقاءاتها ، بالعكس فالنصر رقمياً ما زال في المنافسة و بقوة ، لكن ما اقصده هو ألا يضيع النصر مجهوده في محاولة استرداد الصدارة فلا ينالها و لا ينال غيرها !! لأن المنطق يقول ان من يريد ان يحقق لقب الدوري دائماً يجب ان ينطلق من بدايته بقوة و يبتعد عن خصومه مسافة كافية من النقاط حتى اذا تداخلت المسابقات يستطيع ان يلعب بإرتياح ( و هو ما لم يفعله النصراويون منذ البداية ) ، فلذلك فقد يضحي النصراويون بالدوري المهم من أجل الأهم !! تمريرات بينية : *اتمنى ان تستمر الإدارة النصراوية في منع اللاعبين عن التصريحات التلفيزيونية و التركيز على الآداء داخل الملعب . *ياسر ، ناصر ، نايف ، من أول لقاء لهم مع أنديتهم بعد عودتهم من المنتخب كل منهم يسجل لناديه هدفين . لكي تعلموا أن الأولوية للأندية و العقود في هذا الزمن . *أشكر كل من زارني أو سأل عني و اطمأن على صحتي طوال الأسبوع الماضي من أقارب و أصدقاء و زملاء و اسأل الله العلي القدير ألا يرينا و إياكم مكروه و يذهب البلاء عنا و عنكم و عن جميع مرضى المسلمين ... آمين