تقلصت الطموحات النصراوية خلال هذا العام إلى البحث عن المشاركة في بطولة كأس الملك للأبطال بعد سلسلة من الخسائر والتي رمت بالفريق في المركز السابع برصيد 28 نقطة مبتعداً عن المراكز الأربعة الأولى، وكانت الطموحات النصراوية خلال الأعوام الثلاثة الماضية قد بدأت بالتقلص بشكل واضح، فبعد المنافسة في وقت سابق على لقب الدوري وحلول الفريق في المركز الثالث في الموسم قبل الماضي رأينا النصر يبحث في العام الماضي عن المركز الرابع من أجل البطاقة الآسيوية ولم يتحقق له الطموح بحلوله خامساً في الترتيب ليجد نفسه هذا العام في المركز السابع وبعشر خسائر كان آخرها من نجران في الجولة الماضية، ويجد خطراً كبيراُ في عدم تحقيق طموحات مسيريه بالتأهل للمشاركة في كأس الملك للأبطال باقتراب نجران منه بفارق نقطتين ومهدداً طموحاته بإقصائه عن كأس الأبطال إذا ما واصل مستوياته الضعيفة. التراجع النصراوي ليس وليدة اليوم بل واصل النصر ظهوره بشكل ضعيف خلال 13 عاماً ماضياً ولم يستطع الحصول على أي بطولة سوى بطولة كأس الأمير فيصل على المستوى الأولمبي عام 1428 ه أما الفريق الأول فظل بعيداً عن البطولات ولم تتبق أمامه سوى بطولة كأس الملك للأبطال ليحفظ ماء وجهه أمام جماهيره التي بدأت بالاقتناع بأن الفريق بحاجة لعمل جبار لإعادته إلى المنافسة بدءاً من الفكر الإداري وتغيير السياسة الإدارية في تسيير النادي علاوة على دعم الفريق بلاعبين مميزين على مستوى المحليين والأجانب. الجمهور النصراوي بات قلقاً من المصير المجهول لفريقه بتقلص الطموحات التي يخشى أن يجد النصراويون أنفسهم أمام صراع البحث عن الهبوط في العام القادم كما حدث عام 1427 والتي نجا منها الفريق في الجولة قبل الأخير بالتعادل السلبي أمام الخليج.عودة النصر للمنافسة مطلباً ملحاً لما يمثله الفريق من ثقل كبير في الوسط الرياضي جماهيرياً وإعلامياً، وعلى النصراويين أنفسهم أن يعوا قيمة النصر وحاجة الكرة السعودية لعودته للواجهة، فهل يعود النصر لعهده السابق ويتخطى السنوات العجاف أم يرضى بدور الكومبارس في الدوري وبعيداً عن المنافسة.