قبل عشرة أيام كان مشجعو كورنثيانز المتعصبون فقط هم من يعرفون من هو رومارينيو. واليوم أصبح بطلا. وخاض المهاجم البالغ عمره 21 عاما مباراته الأولى مع الفريق قبل أسبوعين في لقاء قمة محلي ضد بالميراس غريم كورنثيانز التقليدي في البرازيل وسجل هدفين ليقوده للفوز 2-1. وبعد ثلاثة أيام أخرى شارك كبديل في ذهاب الدور النهائي لكأس ليبرتادوريس لأندية امريكا الجنوبية لكرة القدم في بوينس ايرس وسجل الهدف الذي منح فريقه التعادل 1-1 مع بوكا جونيورز. وجعل هذا الهدف كورنثيانز مرشحا لاحراز اللقب لأول مرة في تاريخه عندما يتقابل الفريقان في لقاء الاياب في ساو باولو غدا الاربعاء. ويلعب كورنثيانز في النهائي لأول مرة بينما يخوض بوكا النهائي العاشر له ويسعى للفوز باللقب للمرة السابعة ليتساوى مع منافسه الارجنتيني اندبندينتي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس ليبرتادوريس. لكن بينما يملك بوكا الخبرة فان المستوى الحالي في صالح كورثنيانز. ويخلو سجل كورنثيانز من الهزيمة في البطولة حتى الان واستقبلت شباكه اربعة أهداف فقط في 13 مباراة. ورغم كل ذلك لا يزال كورنثيانز يواجه متاعب في تسجيل أهداف وتمت مقارنته مع تشيلسي الذي فاز على برشلونة وبايرن ميونيخ - وهي فرق تلعب بأسلوب هجومي - في طريقه لاحراز لقب دوري أبطال اوروبا هذا العام. ومثل الفريق الانجليزي اهتم كورنثيانز بالتنظيم على حساب الاداء الجميل ويحب حشد اللاعبين وراء الكرة. وقد يكون رومارينيو هو الحل لمشاكل التهديف في الفريق البرازيلي. ويمتلك اللاعب الشاب كل المقومات الضرورية لبطل كرة قدم برازيلي. وهو ابن لأسرة فقيرة ورفضت العديد من الفرق الكبيرة ضمه قبل أن يبزغ نجمه اخيرا بين صفوف براجانتينو المغمور. وتعاقد معه كورنثيانز الشهر الماضي بعدما سجل ستة أهداف في 23 مباراة في بطولة باوليستا المحلية في وقت سابق هذا العام. ورغم ان اسمه يشبه روماريو إلا انه لا يرتبط بصلة قرابة مع مهاجم منتخب البرازيل السابق الذي تحول الى عضو في الكونجرس حتى وهو يمتلك نفس الولع بالحياة الليلية والحس التهديفي أمام المرمى. وقال تيتي مدرب كورنثيانز بعد مباراة بوكا جونيورز الأولى "رومارينيو بارد.. بارد مثل الثلج وأظهر ذلك بالفعل في مباراة بالميراس." واضاف "يجب فقط منحه الكرة في الثلث الأخير من الملعب وتركه يفعل ما يعرفه." وسيكون الفريقان في كامل قوتهما في مباراة الغد الحاسمة. ولم يلعب بوكا جونيورز هذا الأسبوع بعد انتهاء الدوري الارجنتيني بينما تأجلت مباراة كورنثيانز ضد بوتافوجو للسماح له بالاستعداد للنهائي.