رونالدو كلاعب كرة لا غبار عليه فهو يملك كل الصفات الفنية التي تضعه منافسا على لقب أفضل لاعب في العالم ولولا وجود ميسي في نفس زمانه لأحتكر كريستيانو اللقب دون منافسة ولكن حظه العاثر أوقعه في زمن ميسي . دخلت في جدل مع صديقي المدريدي قال أنت لا تحب كريستيانو رونالدو لأنك متعصب لبرشلونه أجبته هذا غير صحيح .. نعم أنا برشلوني الميول ورغم ذلك معجب كثيرا بمسعود أوزيل ويبهرني هجواين وأستمتع بأداء بنزيمة وتشدني قتالية سيرجيو راموس قال وما عيب رونالدو !! تصرفات رونالدو داخل وخارج الملعب هي ما تجلب له المتاعب .. غطرسة وغرور مقيت .. أنانية وحب للذات بدرجة مبالغ فيها . داخل الملعب رونالدو لاعب مفيد ويجلب الانتصارات ولكنه غير محبوب حتى من زملائه بسبب غروره وعدم تعاونه حتى أنه لا يشارك زملائه الفرح اذا لم يكن هو محرزا للأهداف . إنها ( الأنا) متضخمة لديه لحد الورم وهذا ما يحجب الكثير من مواهبه وجمالياته ومجهوداته الفذة . سامي الجابر لم يكن لاعبا موهوبا كالشلهوب مثلا او التمياط ولكنه كان ذكيا ومجتهدا ومثابرا ويعرف من أين تؤكل الكتف حقق نجاحات لا يمكن إن ينكرها إلا مكابر سواء عندما كان لاعبا أو أداريا ولكن ( الأنا ) المتضخمة أيضا لدى الجابر خلقت له الكثير من ( اللا أصدقاء ) حتى أتجنب كلمة الأعداء . القارووب قانوني متميز ومحنك وأن كان غير متخصص في المجال الرياضي ونسبة لإمكانياته وخبراته وقدراته المتميزة وضعت فيه الثقة كلها فأصبح لديه صلاحيات لم تكن لغيره أبدا فكبرت تلك (الأنا ) لديه فتربص به الجميع وانتظروا هفواته وسقطاته حتى أسقطوه وذهب غير مأسوفا عليه . تلك ( الأنا ) قاتلة والبعض يسميها الغرور والبعض يطلق عليها حب الذات وعشق الفلاشات والشو هي تجعلك دائما في الواجهة وتبرز صورتك ولكنها غالبا ما تجلب لك أناسا غير محبين .. معظم المصابين بداء (الأنا) لديهم محبين كثر ولكن الغير محبين لهم دائما هم الأكثرية ولذلك يكون الاهتمام بهم مكثف من الطرفين محبين وغير محبين وهم يدركون ذلك ولا مانع لديهم أن يكثر الغير محبين لهم طالما أن ذلك يجعلهم يقعون داخل دائرة اهتمام الغير ولا يهم ان كانوا محبين او غير محبين المهم هو ان يكونوا هم دائما في وسط الصورة وعند بؤرة الاهتمام . نقاط تحت السطر :- • الأعلام يساهم كثيرا في تضخيم (الأنا) عند البعض والأعلام يعرف جيدا كيف يختار ضالته ويضخمها ويلمعها ليجعل منها مادة مطلوبة للقارئ. • الشلهوب لاعب متميز ومتواضع وساهم كثيرا في صنع أمجاد الهلال خلال الاثتى عشر عاما الأخيرة ولكن لعلم الاعلام بأنه ليس من النوع الذي يمكن أن تتضخم لديه ( الأنا ) ولا يصلح ليكون مادة أعلامية دسمة لم يعطى حقه كاملا ونال لاعبون أقل منه كثيرا اهتماما أكبر وانتشارا أوسع . • النصر يعاني ماديا والاتحاد معظم مشاكله الحالية مادية والاتفاق أعلنها صريحة معاناته المادية فقط الشباب والأهلي مستقران ماديا وإداريا وذلك يدل إن المنافسة الموسم القادم ايضا ستنحصر بينهما . • أما الهلال فكل أموره ومشاكله يتم أحتوائها وإخفائها وتغطيتها ولا تظهر للأعلام وذلك أحد أهم أسباب أستقرار الهلال وتفوقه . • وبقية الأندية فهي أعتادت على هذه المعاناة وترضى بأقل القليل . • المقارنة بين ميسي ورونالدو تبدو منطقية رغم الاختلافات الكبيرة بين اللاعبين . • ميسي مثال للموهبة الفطرية وصقل هذه الموهبة بمهارات مكتسبة كاللياقة والسرعة والتحركات . • ورونالدو مثال لأتقان المهارات المكتسبة حتى تبدو وكأنها موهبة فطرية . الرمية الأخيرة :- فهد المصيبيح لغز محير وعلامات استفهام كثيرة تدور حول منصبه وماهي طبيعة عمله .. فالرجل طوال مدة رئاسته للجنة المسابقات لم يطل علينا عبر أي برنامج تلفزيوني ولا حتى الدليل القاطع ولم يتداخل مع أي برنامج لتوضيح بعض الأمور بخصوص لجنته الهامة جدا وعندما أتصل به بعض مسوؤلي الأندية لتأجيل مبارياتهم لأسباب طارئة وملحة لم يرد وبعدها تعذر بأن جواله ضاع وعندما أراد أن يجتمع به ممثلو الخطوط السعودية لحل مشكلة الحجوزات لم يحضر الاجتماع وتحجج باجتماع آخر أكثر أهمية وفي مشكلة مباراة الصعود بين الربيع والكوكب كادت مشورته أن تسبب كارثة عندما أشار لمراقب المباراة بتمديد المباراة. المناسبة الوحيدة التي نرى فيها المصيبيح حاضرا هي عملية أجراء القرعة سواء كانت لكأس الملك او كأس ولي العهد أو الدوري ولذا أقترح تعينه وتنصيبه رئيسا لشئون القرعة لجميع المناسبات . *رحل نايف وبقيت أعماله وانجازاته .. اللهم أرحم نايف وتقبله عندك وجازه خيرا وأحسانا فأننا قد أحببناه فيك .