بدأ العد التنازلي يسرّع من خطاه نحو الحدث المرتقب .. ولا صوت يعلو هذه الأيام على صوت "الجوهرة المُشعة" ، فالعالم على موعد مع افتتاح من نوع آخر .. وليس الحديث عن مباراة فحسب ! بل اجتمعت روعة المكان بالحفل المصاحب للافتتاح والذي سيكون حتماً بحجم الحدث وبرعاية أبوية من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . لم يكن ليتبادر لأذهاننا سرعة تنفيذ هذا المشروع الضخم في هذا الوقت القياسي الذي لم يتجاوز ال (16) شهراً لو لم تكن خلف هذا الإنجاز شركة وطنية ضخمة بحجم شركة ارامكو السعودية صاحبة القيمة السوقية الأعلى على هذا الكوكب ! فاستشعار المسئولية والانضباطية واحترام الوقت والجودة شكلّت جميعها العوامل الرئيسية التي ميزت عملاقة النفط ، فمن غيرها يُشرف ويبدع ويترك بصمته بإنجاز تحفة "الجوهرة" العالمية بأحدث التقنيات عدا ارامكو ؟!!! فهي كما قال المتنبئ : على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ .. وتأتي على قدر الكرام المكارمُ وتعظم في عين الصغير صغارها .. وتصغرُ في عين العظيم العظائمٌ ونحن كرياضيين محبين لهذا الكيان نقول بملء الفاه : شكراً يا فخر الوطن ، فما تم إنجازه يدعونا للفخر والاعتزاز بوجود شركة وطنية ذات رؤية عالمية ثاقبة . - توجيه الدعوات لرؤساء الاتحادات القارية والاتحادات الخليجية والعربية أعطى زخماً إعلامياً رائعاً يعكس اهتمام الاتحاد السعودي بترك الانطباع المشرّف لدى ممثلي تلك الدول عن هذا الإنجاز الرائع والجميل ، وأسياد آسيا مازال لديهم الكثير والكثير ليقدموه . كلمة ختام ! بقدر سعادتنا باحتضان عروس البحر الأحمر لهذا الصرح العالمي والتحفة المعمارية الفريدة ، بقدر ما سائنا ما شاهدناه من فوضى عارمة أدت إلى تخريب وتلفيات بعض مكاتب توزيع تذاكر دخول الملعب ، فمثل هذه التصرفات الغير مسئولة تعكس أمام العالم ضحالة ثقافة التزامنا بالسلوك والآداب العامة . @mohdnayf