على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم * كم أنا فخور ببلدي وبإنجازاته الخالدة على مر السنين منذ توحيد المملكة العربية السعودية وحتى الآن. * كم أفتخر وأعتز بالمواقف الرائعة التي يسجلها التاريخ بكل فخر واعتزاز للملوك والأمراء في خدمة العروبة والإسلام. وعلى الشعوب أن تفخر بقياداتها التي تترك بصمات جميلة ورائعة ومؤثرة في نفوس شعوبها وشعوب الدول وقادتها في مختلف أنحاء العالم. * ولو أردت الحديث عن إنجازات قادتنا العظام ومآثرهم لما كفاني المقال والمقام، ولكني سأخص بهذه الأسطر القليلة رجلا رائعا سمحا كريما وأميرا من أولئك الذين شاركوا بقوة في نهضة وتطوير وتنمية مملكتنا الغالية، ألا وهو سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود. * استمد من والده صفات القوة والشجاعة وسمات القيادة الرشيدة، والنظرة الثاقبة للأمور وظهر ذلك جليا عند ما استلم سموه منطقة جازان حيث وضع الخطط والأهداف التنموية للنهوض والارتقاء بالمنطقة وتنميتها. * ولم يقبل سموه أي تقصير.. في أي جانب من الجوانب، فقد سعى إلى إظهار صورة المنطقة بشكل مبهر في كافة المجالات، ومن أهم تلك المظاهر عقد العديد من الندوات والمؤتمرات الاقتصادية والسياحية والزراعية التي تهدف إلى جذب رؤوس الأموال للاستثمار بالمنطقة. * وقام سموه بإيصال جميع المرافق والخدمات إلى منطقة جازان من طرق وكهرباء واتصالات ومياه للشرب، ... إلخ. * وكان حلمه الكبير أن يقوم بعمل نقلة هامة في مجال السياحة التي تعد من مكتسبات هذه المنطقة الرائعة التي تتعدد فيها التضاريس الجغرافية والمناخية، فعمل على جعل منطقة جازان مركزا للجذب السياحي وإقامة المؤتمرات والاحتفالات، وقد أفضى ذلك على المنطقة مظهرا سياحيا خلابا. ومواكبة النهضة باقي مدن المملكة العظيمة. * ولما يتمتع به سموه من نظرات ثاقبة، فلم ينس التنمية في مجال التعليم حتى سعى إلى افتتاح صرح شامخ بالمنطقة وهو جامعة جازان، وتوالت إنجازات سموه حتى أصبحت جازان محط أنظار الجميع.. * ولضيق المقام لن تسع وتستوعب هذه السطور إنجازات سموه الكثيرة الخالدة الواضحة للعيان فلم ولن تتوقف التنمية في عصره الزاخر بالعطاء، فهو يقفز من إنجاز لآخر ومن علو إلى أعلى ففي الأمس مدينة اقتصادية وأخرى طبية ومشاريع سياحية ومطار في فرسان.