واصل برشلونة مطاردته لأتلتيكو مدريد المتصدر ، بعد فوزه على ريال بيتيس 3-1 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب الكامب نو ، ضمن لقاءات الأسبوع 32 من الدوري الأسباني ، وبهذه النتيجة رفع البارسا رصيده ل 78 نقطة خلف أتلتيكو بنقطة واحدة ، وتجمد رصيد ريال بيتيس عند 22 نقطة في المركز الأخير . سيطر برشلونة على أحداث االشوط الأول ولم يجد صعوبة في الإستحواذ على الكرة نظرا لفارق الإمكانيات بين الفريقين ، ولكن في الشوط الثاني ظهر بيتيس في المناطق الهجومية للبارسا وهدد مرمى بينتو ، وأحرز لبرشلونة ميسي هدفين ( د14 ركلة جزاء و د 86) وجوردي فيجيراس مدافع بيتيس في مرماه( د 67 ) وأحرز لبيتيس روبين كاسترو ( د 68 ). دخل جيراردو مارتينو المدير الفني لبرشلونة اللقاء ، وهو يبحث عن الفوز فقط لمواصلة مطاردة أتلتيكو مدريد على قمة الليجا ، ولمنح لاعبيه دفعة معنوية قبل لقاء أتلتيكو بدوري الأبطال ، ولعب بطريقته المعتادة 4-3-3 بتقدم الثلاثي ميسي وسانشيز وبيدرو ، وفضل إراحة نيمار وفابريجاس . في المقابل دخل جابرييل كالديرون المدير الفني لريال بيتيس المباراة ، وهو يبحث عن الأمل الأخير في الفوز ضمن محاولة شاقة للهروب من قاع الترتيب الذي يتذيله منذ فترة كبيرة ، ويعلم المهمة الصعبة أمام البارسا في الكامب نو ، ولعب بطريقة 4-3-3 بتقدم سيدريك وبابتيستو وفاديللو . على الرغم من أن ريال بيتيس بدأ المباراة مهاجما ، وأعطى إنطباعا بأنه سيؤدي مباراة مفتوحة إلى حد كبير وأراد مفاجأة دفاع الفريق الكتالوني ، إلا أن سرعان ما سيطر الفريق الكتالوني على مجريات المباراة مستغلا مهارة لاعبيه وقدرتهم على التحكم بالكرة ، وظهرت الخطورة الأولى بعد 11 دقيقة لعب من تسديدة قوية من تشافي ، تصدى لها ادان حارس بيتيس بصعوبة . أثبت نجوم البارسا أن لديهم مرونة تكتيكية فرغم إعتمادهم على التمريرات القصيرة في أدائهم ، إلا أن مهندس خط المنتصف تشافي إستغل المساحات الخالية في دفاعات بيتيس ، وأرسل كرات طويلة لسانشيز السريع ، وفي الدقيقة 14 إستغل المهاجم التشيلي التمريرة وقدم فاصل من المراوغة لدفاع بيتيس ، وتم عرقلته ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها ميسي بالتخصص في الزاوية اليمنى لادان محرزا الهدف الأول للبارسا . حاول بيتيس التواجد في المناطق الهجومية لبرشلونة ، ولكنهم وجدوا صعوبة كبرى في إختراق الدفاعات الكتالونية ، وسيطر ميسي ورفاقه على مجريات الشوط تماما ولكن عابهم اللمسة الأخيرة والتسرع في إنهاء الهجمة ، وهو ما أفقدهم فرصة تعزيز الهدف بعدما تراجع لاعبو بيتيس إضطراريا نظرا للضغط الكبير من لاعبي برشلونة ، وقدم ميسي فاصلا مهاريا في نهاية الشوط ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات ، لينتهي الشوط بتقدم البارسا بهدف نظيف . ظهر بيتيس بصورة أفضل مع بداية الشوط الثاني وحاول تنفيذ هجمات على مرمى برشلونة ونجح في تهديد مرمى بينتو ولكن عابهم إنهاء الهجمات بشكل جيد ولم يستغلوا المساحات الخالية بين خطوط البارسا والتي وضحت بقوة خلال هذا الشوط وظهر أن نجوم برشلونة يريدون الفوز بأقل مجهود حتى يدخلون لقاء أتلتيكو بدوري الأبطال غير مرهقين . أجرى كالديرون المدير الفني لبيتيس تغييرين ودفع بروبين كاسترو ومولينا بدلا من فاديللو وسيدريك لتنشيط الهجوم وبالفعل تحسن أداء بيتيس وإقتربوا من مرمى بينتو بصورة أخطر وأنقذ الحارس مرماه من تسديدة بابتيستو . شعر نجوم البارسا بخطورة الموقف وحاولوا تنفيذ هجمات ولكن وضحت الفجوة بين الوسط والهجوم ولم تشكل الهجمات خطورة تذكر وفي الدقيقة 67 أرسل أدريانو كرة عرضية من الجهة اليسرى أخطأ جوردي فيجيراس مدافع بيتيس تقديرها وأودعها مرماه محرزا الهدف الثاني للبارسا . الهدف الثاني لم يكن محبطا لريال بيتيس ولم يهنأ لاعبو البارسا بالهدف الثاني سوى دقيقة واحدة ففي الدقيقة 68 نجح البديل روبين كاسترو في إختراق دفاع برشلونة وسدد في الزاوية اليمنى للحارس بينتو محرزا الهدف الأول لفريقه مقلصا النتيجة مع برشلونة . دفع مارتينو بالثنائي نيمار وفابريجاس بدلا من إنييستا وبيدرو لتنشيط منتصف ملعبه وعاد برشلونة للهجوم من جديد وفي الدقيقة 86 لعب نيمار عرضية إصطدمت بيد مدافع بيتيس ليحتسب الحكم ركلة جزاء سددها ميسي وتصدى لها الحارس ادان ولكن البرغوث الأرجنتيني أكملها داخل المرمى مرة أخرى ليتساوى مع كوستا في المركز الثاني للهدافين برصيد 25 هدفا وينتهي اللقاء 3-1 للبارسا .