استُكملت يومي الثلاثاء والأربعاء مباريات دوري أبطال آسيا 2012 وعُرفت هوية باقي الفرق المتأهلة للدور ربع النهائي حيث انضمت أندية أديلايد يونايتد وبونيودكور وأولسان هيونداي وجوانجزهو إيفيرجراندي إلى الاتحاد والهلال والأهلي وسيباهان لخوض الدور المقبل. أتت مواجهات دوري أبطال آسيا نارية وحماسية للغاية ومتقاربة الأداء حيث انتهت جميعها بفارق هدف واحد. لكن أندية اليابان أنهت مشوارها بشكل مخيّب حيث تم إقصاء ثلاثة ممثليها، بينما أوفدت كلٌّ من أستراليا وكوريا الجنوبية وأوزباكستان فريقاً لخوض غمار الدور المقبل من مراحل خروج المغلوب. يستعرض موقع FIFA.com أبرز الأحداث في البطولة الآسيوية الأبرز على صعيد الأندية. المباراة أولسان هيونداي 3–2 كاشيوا ريسول مستفيداً عاملي الأرض والجمهور الغفير الذي احتشد في الملعب، سيطر المستضيف أولسان هيونداي على مجريات المباراة مع كاشيوا ريسول في الشوط الأول، متسبباً بالفوضى في ملعب الخصوم عبر هجمات متكررة وتسديدات خطرة. لكن عدم إتقان إنهاء الهجمات بشكل صحيح والافتقار إلى الحظ بالإضافة للأداء المبهر من جانب الحارس الضيف تاكانوري سوجينو منعت أولسان من ترجمة تفوقه إلى أهداف. زاد أصحاب الأرض من الضغط بعد الاستراحة وأتت جهوده بثمارها في الدقيقة 54 عندما افتتح كيم شين-ووك سجل التهديف. إلا أن هذا التقدم لم يصمد سوى 13 دقيقة بعد أن عادل ليندرو دومينيجيز النتيجة برأسية متقنة. استعاد أولسان زمام المبادرة وهزّ الشباك عندما حوّل ناويا كوندو تمريرة "لي هو" إلى هدف. ثم عززّ زميله لي كيون-هو النتيجة بكرة عالية قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، وهو ما جعل هدف مهاجم الزوار جونيا تاناكا في الأنفاس الأخيرة مجرّد جائزة ترضية. المفاجأة سيونجنام إلهوا تشونما 0–1 بونيودكور بعد أن سجّل رقماً قياسياً في عالم كرة القدم الآسيوية لكونه الفريق الوحيد الذي يجتاز مرحلة المجموعات في محاولاته الخمس، حافظ بونيودكور على سجله الباهر وأطاح بسيونجنام إلهوا بهدف واحد. ويُشهد لممثل أوزباكستان أنه تخطى ثلاثة أبطال آسيويين سابقين في الطريق إلى دور الثمانية. وكان نجوم آسيا الوسطى قد تأهلوا على حساب جامبا أوساكا وبوهانج ستيلرز خلال مرحلة المجموعات، قبل أن يثبتون علوّ كعبهم على إلهوا ويضمنون الوصول لربع النهائي للمرة الثالثة. سيطر الكوريون على مجريات الشوط الأول وكاد يوون بيت-جارام وهيفيرتينيو أن يفتتحا سجل التهديف. لكن الزوار كانوا السباقين في هزّ الشباك في الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني عندما تحصّل كمالدين مورزويف على ضربة جزاء ترجمها هايرولا كريموف إلى هدف. أما عنوان اللقاء بعد ذلك فقد كان الحارس الدولي إجناتيي نستروف الذي تألق في صد هجمات أصحاب الأرض في الوقت الذي حافظ زملاؤه على تقدمهم. المباريات الأخرى أتت نتيجة لقاء أديلايد يونايتد وناجويا جرامبوس مشابهة لصالح الأول بفضل تألق حارس مبدع آخر هو إيوجين جاليكوفيتش. حيث حمى عرينه من رأسية خطرة لجوش كينيدي. وبعد أن سجل زميله جون ماكين هدف التقدم للأستراليين، أنقذ جاليكوفيتش الموقف مجدداً عندما تصدى لهدف محقق من جانب مو كانازاكي قبل 15 دقيقة من انتهاء المباراة التي أتت نتيجتها لصالح وصيف بطل نسخة 2008 والذي تأهل لدور الثمانية للمرة الثانية. استهلّ مارشيلو ليبي مشواره الآسيوي بشكل مشرف عندما أطاح جوانجزهو إيفيرجراندي بنادي إف سي طوكيو 1–0 في الصين. ورغم أنه يخوض اللقاء خارج أرضه، إلا أنه ممثل اليابان كان السباق في الهجوم، حيث شنّ لوكاس هجمة خطرة للغاية على مرمى الحارس يانج يون في مطلع اللقاء. لكن أصحاب الميدان سرعان ما رصّوا صفوفهم ورفعوا مستوى الأداء تدريجياً واقتنصوا في النهاية هدف الفوز بعد نصف ساعة على انطلاق اللقاء عندما أكمل كليو تمريرة تشو وون-هيي وأودعها في الشباك. اللاعب لطالما كان موريكي رأس حربة هجوم جوانجزهو. وكان له دور حاسم في تسجيل الهديف الوحيد لفريقه في الموقعة الأحدث عندما أرسل الكرة إلى زميله تشو داخل منطقة الجزاء، ثم كاد مرتين أن يضاعف النتيجة في الشوط الثاني. وما يزيد من أهمية هذا الأداء هو أنه يأتي بعيد عودته من الإصابة. الرقم 1 أصبح الاتحاد النادي الوحيد من الأبطال الخمسة السابقين الذي لا يزال في إطار المنافسة حتى الآن، بينما أصبح جوانجزهو الممثل الوحيد في دور الثمانية للأندية التسعة حديثة العهد في البطولة. تصريحات "لم نترك فرصاً كثيرة لخصومنا ولم نفسح لهم المجال، ولهذا خضنا مباراة جيدة كما توقعتُ. والآن أمامنا ثلاثة أشهر للتحضير للدور ربع النهائي، وآمل أن يستفيد اللاعبون بأفضل شكل ممكن من هذه الفترة وأن يصقلوا أداءهم ويتحضروا للنزالات المقبلة،" مارتشيلو ليبي، مدرب جوانجزهو إيفيرجراندي.