يبدو أن الرائد موعود دائماً بالرجال الأوفياء المخلصين الذين يرفدونه وقت الأزمات ويضعونه في الدرب الصحيح وهذا ماجعل الرائد سراً لا يعرفه سوى القريبين منه الذين لا يستغربون خروجه من أقوى الأزمات قوياً صامدا يبهر الجميع حتى صارت خلافاته ومشاكله إثارة جميلة يستمتع بها المتابعون ويجد الإعلام فيها مادة دسمة يتناولها ويركز عليها والرائد وفق بالرجال المخلصين الذين ينذرون أنفسهم ووقتهم لخدمته في الوقت الذي ابتلي بالأشخاص الذين ينتهزون الفرصة لبث الفرقة وتسميم الأفكار والأكاذيب من أجل تعزيز روح الأنا والاستفادة من الرائد وجماهيره العظيمة لكنهم فشلوا لأن الذين صدقوهم هم فقط السذج الذين لا يقدمون ولا يؤخرون في المشهد الرائدي، ففرق أن يحترق المحبون من أجله وخوفا عليه وأن يدعي الأنانيون الغيرة وهم يلهثون من أجل أنفسهم فقط ظناً منهم أن هذه الأساليب سوف تنطلي عليهم لكن جماهير الرائد عرفت من يحبه لنفسه ومن يحبه بصدق وينكر ذاته والشمس لا تغطى بغربال الرائد محظوظ أن وهبه الله رجلاً مثل فهد المطوع الذي مر بظروف صعبة جدا واجه فيها ألوان المتاعب، لكن هذه المواقف كانت خيرة له لتعرف الجماهير حقيقة هذا الرجل وقوته بعد أن اتهم بالضعف لأنه ببساطة تعامل مع اللاعبين برقي واحترام، لكن الآن عرفت الجماهير أن الرجل يمتلك أعصابا فولاذية لا يستطيع الراغبون بالإطاحة به أن يتحملوها كما التمام الرموز وصقور الكيان معه ومن خلفهم الجماهير الكبيرة ستجعله يقود الكيان للأمان دون أن يشعر بالتعب أو الإرهاق بل يسير مطمئنا بعد أن تكون البيئة الرائدية نقية من الشوائب، فعلا الرائد ذو حظ عظيم، فالأندية التي تعاني من الشح المادي ومن وجود الرجالات يظهر على السطح فهد المطوع ليس دخيلا بل ابن من أبنائه نشأ فيه وتغرب عنه لطلب العلم ثم عاد لخدمته فصار الرائد في عيون محبيه ملكياً في الوقت الذي (يتهاوشون) على لقب الملكي أقول الرائد هو الملكي طالما كل محب لناديه يريد أن يضع هذا الاسم له فليضعوا اسم الرائد في حساباتهم، أقول هذا الكلام بعد أن شاهدت وحضرت انعقاد الجمعية ودخول شخصيات ورموز ستكون الرافد القوي رغم أنني شخصيا كنت أستبعد دخول مثل هذه الرموز لانشغالهم فشخصية مميزة مثل فهد الربدي يكون أميناً للهيئة الشرفية أعتقد أنه سيكون سبباً في تقوية أواصر الحب بين الأعضاء ومد جسور الألفة كما في دخول الرمز على السندي لأن يكون نائبا للرئيس تفاؤلا كبيرا لإشراقة رائدية، وهناك من الأسماء التي لايمكن أن تتخيل الرائد بدونهم ودعمهم المعنوي وروحهم ونفوسهم المعطرة بحب الكيان هي البلسم للجراح والعضد الأيمن أمثال عبداللطيف الخضير والمسلم والعيدان والمبارك والثويني والسيف والغفيص والقائمة تطول بالرجالات الذين لا يمكن أن يسير النادي دون أن يكون لهم بصمة وهؤلاء هم أبناؤه المخلصؤن الذين تحملوا الإرث الكبير الذي تركه والد الرائديين صالح السلمان (رحمه الله) الذي كان الكبير الذي تتكسر عنده كل الخلافات وبين يديه تصفو النفوس وتتحاور القلوب قبل الألسن وبعد وفاته عاش الرائديون أيتاما بوفاة والدهم الذي يصعب أن يسد مكانه، فالمال لايمكن أن يصنع الرجال، لكن النادي يحتاج إلى كبير يرجع إليه أبناؤه حينما يفقدون توازنهم وتسوء نفسياتهم وتكثر أخطاؤهم ويعيشون أجواء من التوتر والقلق فيذهبون إلى كبيرهم الذي يجدون فيه القلب الكبير المحب الذي جاء ليخدم غيره وليس نفسه وقد وفق الرائد بشخص يحمل هذه الصفات وهو ناصر الجفن رئيس أعضاء الشرف الذي سيحل مكان الأب الرائدي الراحل صالح السلمان، فالرائد لا يحتاج المال بل يحتاج القلوب النظيفة والنزيهة التي تقوده إلى سلم المجد بعد أن حاول النرجسيون والأنانيون بث الفرقة في صفوفه فانكشفوا وبان الحق والجماهير الرائدية لن تقبل بأن يكون ناديها مطمعاً لهؤولاء كي يمارسوا أمراضهم بتبرير إسقاطي مريض ادعاء الحب وعلى رئيس النادي فهد المطوع أن يدرك أن العمل الحقيقي الذي يسلكه القائد المحنك هو العمل الجماعي الذي يوظف فيه كل القدرات وأن يدرك أن المحبين له وللنادي سيقفون معه وعند الخطأ ينتقدونه فليتسع قلبه لهم، وأدرك تماما أن هذا الرجل يملك الفطنة والذكاء اللذين يجعلانه يفرز ويميز بين انفعالات القلب العاشق وبين إسقاطات المرضى والحاقدين والمندسين والمستغلين لأي فرصة لينقضوا عليه وعلى النادي، لكن رب ضارة نافعة، فقد انكشفوا وهذا من حظ هذا الرجل الذي أتمنى أن تأتي الظروف لصالحه ليقود الرائد لمنصات التتويج ليكون ملكياً بحق. عن الرياضية