لن يكون امام ادارة الهلال التي يتزعمها الرئيس الخلوق المثالي الامير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد مع بواكير انطلاقة الاستعدادات للموسم الكروي الجديد سوى التفكير وبصورة جدية في العودة من جديد الى المدرسة الاوربية في قيادة الفريق الكروي الاول بالنادي بعد ان وضح ولكل ذي عين بصيرة بان الادارة الهلالية قد اقدمت على خطوة متسرعة وغير مدروسة وهي تسند مقاليد الامور الفنية في النادي الكبير الى مدرب وطني مغمور يفتقد الى الخبرة والتجارب الميدانية وغيرها من الاساسيات التي تكون شخصية المدرب المقنع لفريق كبير مثل الهلال السعودي يعتبر هو الاميز على مستوى القارة الاسيوية بانجازاته المتعددة التي تتحدث بذكرها الركبان ومهما ذهب البعض الى الحديث بان الخطوة التي اقدمت عليها الادارة الهلالية تهدف الى تعزيز الثقة في قدرات المدرب الاجنبي فان الواقع والحقائق تؤكد بان الوقت لم يكن مناسبا لاسناد المهمة الكبيرة التي تنوء بحملها الجبال لمدرب مبتدئ مثل سامي لايزال يقف في طوابير مرحلة الاساس بين المدربين الوطنيين وهو يحتاج الى الكثير من الصقل والاعداد والتجارب حتى يقوي عوده ويشتد ساعده ويصبح في مستوى القيادة الفنية لفريق كبير مثل الهلال وبما ان التجربة التي خاضها المدرب الوطني سامي الجابر في الموسم الحالي قد اكدت وبما لايدع مجالا للشك بانه لم يصل بعد الى مرحلة المدير الفني الاول في نادي قيادي كبير مثل الهلال وبما ان النتائج التي تحصل عليها الفريق على المستويين المحلي والاسيوي قد اكدت تواضع الخبرة عند هذا المدرب الذي خرج للتو الى عالم التدريب فان كل المؤشرات تؤكد بان الادارة الهلالية لن تتمادي في خطوتها غير المدروسة ولن تلدغ من جحر سامي مرتين بل هي وبشجاعة الاقوياء ستبحث عن مدرب اجنبي متميز يكون في قامة الهلال على شاكلة جيريتس وكوزمين ومن هم على شاكلتهما سعيا الى ان يستعيد الزعيم الهلالي اراضيه المفقودة والتي انحسر عنها في عهد المدرب الوطني سامي الجابر الذي وضح بانه يحتاج الى دروس خصوصية في عالم التدريب حتى يصبح في المكانة التي تعطيه الصك الشرعي لقيادة نادي كبير مثل الهلال ولان سامي ابن الهلال الذي تربي بين احضانه وتعلم بين جدرانه ابجديات الكرة منذ ان كان يافعا صغيرا وحتى شب عن الطوق وتقلد شارة الكابتنية وحقق للهلال من اخوة له من اللاعبين الافذاذ العديد من الانجازات المحلية والخارجية فان الادارة ستكرمه بقيادة الفريق الاولمبي لكي يتدرج بين جدرانه سلالم المجد عتبة عتبة بدل القفز العامودي الذي هو عليه الان والذي عاد عليه وعلي الفريق الهلالي بالكثير من الخسائر التي دفع الزعيم الهلالي اوزارها خروج حزين من كل بطولات الموسم ان قدر له ان يخسر بطولة كاس المليك وهي كبرى البطولات المطروحة على طاولة التنافس الشريف ولو خسرها الهلال وهو امر وارد بلاشك فستكون الصدمة كبيرة على جماهير الهلال التي لم تتعود ان تخرج من موسم التنافس الموسمي خاوية الوفاض كفؤاد ام موسى . فاصلة أخيرة الاصرار على بقاء المدرب الوطني سامي الجابر مع الفريق الهلالي لموسم اخر سيكون قرار مؤلم للجماهير الهلالية على اعتبار انها ستدرك بان الفريق سيواصل صيامه عن البطولات وتحقيق الانجازات ومن هنا فان على الادارة الهلالية ان تاخذ الامور من قاصرها وتقفل الباب البجيب الريح لتريح وتستريح .