أي عمل في أي منظومة لابد وأن تشوبه بعض الأخطاء وغالبا ما تكون هناك جهات رقابية سواء كانت نظامية حكومية أو إعلامية أو حتى جماهيرية تقوم هذه الجهات بانتقاد الأخطاء بغرض تصحيحها وتقويمها .. هذا هو النهج الطبيعي في كل بقاع الدنيا في جميع الأمور سياسية كانت أو رياضية أو اجتماعية أو في أي منحى من مناحي الحياة . ولكن المثير للانتباه عندنا هو وقوف بعض الكيانات ولنكن اكثر دقة فهو كيان واحد والأعلام التابع له وحتى جماهيره .. يقفوا دائما في صف اتحاد الكرة ولجانه وفي صف القناة الرياضية وفي صف لجنة ادارة المنتخبات بالرغم من كل العيوب والأخطاء الكوارثية التي تقع فيها هذه الجهات المذكورة أعلاه أحيانا !! مساندة هذه الجهات هو أمر محمود عندما يكون عملها متكامل ويخدم الجميع ولكن عند التقصير يجب النقد للتقويم وللصالح العام ولا ندري لماذا يعتبر هذا الكيان ومنسوبيه وأعلامه وجماهيره بأن هذه الجهات جزء منهم هم فقط ويجب الدفاع عنها حتى لو كانت مخطئة . وأوضح وأكرر حتى لا يفهم أصحاب العقول الضيقة خطأ نحن هنا لا نحرض أحد ضد اللجان او القناة الرياضية والقصد هو لماذا الدفاع عنها عند الخطأ فالطبيعي هو أن تنتقد هذه اللجان عند الأخطاء. في قضية هبوط الوحدة رغم عدم وجود أدلة ملموسة ورغم عدم وجود نص صريح يستند عليه القرار استنكر الجميع القرار وانتقدوا الجهات القانونية بالاتحاد السعودي إلا ذاك الكيان فقط هو من دافع عن الاتحاد السعودي ولجانه وعن ماجد القاروب وعمر المهنا وأيدوا قرار الهبوط . وفي تخبطات ادارة المنتخبات واختياراتها وقراراتها وتوقيت مبارياتها ومعسكراتها لم تجد غير أعلام معين ينتمي لذلك الكيان ليدافع عنها و بشراسة . ولجنة المسابقات التي تشطح كل موسم وتتفنن في تأجيلات بدون سبب وجداول متهالكة تستند في بقائها على دعم أعلام وقوى بعينها . ولجنة الانضباط التي أصبحت مصدر للتندر حتى عند الأطفال تصدر قراراتها المضحكة وهي تعلم سلفا أن تلك القوى وإعلامها ومنسوبيها سيساندونها مهما كانت هذه القرارات غريبة . والقناة الرياضية صحيح أنها تحسنت في آخر الموسم ولكن في بدايته كانت تستنجد بذلك الكيان وإعلاميه عند كل سقطة . وغيرها الكثير من الأمثلة والمواقف. الارتباط الوثيق بين أعلام ذو ميول محدد ولجان اتحاد الكرة وإدارة المنتخبات والقناة الرياضية السعودية تظهر قوته بجلاء عند الأخطاء الفادحة لهذه الجهات وظهور هذا الارتباط بهذه القوة وتحديدا عند أخطاء وكوارث هذه الجهات هو ما يجعل كل الأطراف الأخرى في المنظومة الرياضية تعتقد ان هناك تبادل مصالح بين الطرفين حيث لا يمكن ان تدافع عن الخطأ دون مقابل .. فما هو المقابل يا ترى حتى يستأسد هؤلاء في الدفاع عن أخطاء وتجاوزات واضحة لبعض اللجان والمؤسسات الرياضية . نقاط تحت السطر :- • استنادا على رأي عادل البطي من حيث صحة ضربة الجزاء لويلهامسون في مباراة الأهلي فأن للغرافة ضربتي جزاء أكثر أقناعا فهل يجوز لنا أن نكتب بالبنط العريض ان الحكم الياباني يزف الهلال لدور ال16 . • اكاد أن أجزم بأن الهلاليين هم أكثر البشر سعادة عندما تكون هناك أخطاء تحكيمية لصالح النصر فذلك يخفف قليلا من إحساسهم بالذنب ويعطيهم نوع من الأمل لإثبات شرعية نصف بطولاتهم على الأقل التي أتت عن طريق الأخطاء التحكيمية . ( الخطأ التحكيمي الوحيد لصالح النصر هو ضربة جزاء خالد الغامدي والتي كانت خارج الخط ) • أحتج رئيس الهلال على الألفاظ النابية التي أتت من مقاعد احتياط الغرافة . ترى أين كان من الفاظ القوي الأمين التي ملأت الدنيا بجميع اللغات ! • عندما أتحدث في كل مقالاتي عن ضعف علي المطلق كخبير تحكيمي فأنا لا أتحدث فقط عن المامه أو جهله بقانون كرة القدم ولكن مواصفات الشخصية وطريقة حديثه ونظراته لمقدم البرنامج او الكاميرا وتردده وضعف لغته وعدم ثقته بنفسه كلها مواصفات لا تؤهله للكي يواجه المشاهدين والكاميرات. • يقولون أن الأهلي أراح تيسير الجاسم وفيكتور وكماتشو فقط وأتساءل هل لعب كامل الموسى وكامل المر ومنصور الحربي وحتى الحارس معيوف لم يلعب كما أن بقية الأساسيين لعبوا شوط واحد وهم معتز والحوسني وبالمينو والجيزاوي . • الأهلي ضحى بالمركز الاول في مجموعته آسيويا من أجل كأس الابطال . • نحن لا نلوم الأهلي بقدر ما نلوم لجنة المسابقات . • بعد إقالة القاروب وإجبار أعضاء لجنة الانضباط على الاستقالة هل يتم إعفاء محنطي لجنة المسابقات والفنية فهم اكثر اللجان اخفاقا . الرمية الأخيرة :- تأهل النصر عبر بوابة الفتح كان شرعيا لا تشوبه أية شائبة بل أن النصر هو من تضرر من قرارات المرداسي بعدم طرد لاعبين من الفتح أما عن هدفي الفتح الملغيين فقد كان الاول من تسلل صريح على سلمون المتداخل في اللعبة والغي الثاني أيضا بسبب دفع سلمون لبوقاش قبل أن تصل الكرة للاعب الفتح مسددا الكرة في الشباك بعد توقف لاعبو النصر وقد كان الدفع واضحا لمن أراد أن يرى الحقيقة أما من أغمض عينيه حتى لا يرى الحقيقة فعلية مواصلة البقاء في حالة العمى حتى تزف جماهير النصر ناديها لحمل كاس الأبطال من أيادي خادم الحرمين الكريمة .