في أكثر من موقف يثبت التحكيم السعودي أنه طرف رئيسي في قضايا الكرة السعودية وما يحدث من منازعات ومماحكات بين أنديتنا وما يصدر من تصريحات من إدارييها بعضها مؤلم حتى وإن لامس الحقيقة وعندما تبحث عن السبب تجد أن وراء كل هذه الكوارث المتكررة أخطاء تحكيمية قاتلة مثلما حدث في مباراة الفتح والشباب في نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد لتتحول المسألة برمتها إلى عناد بين خبراء تحكيميين أمثال محمد فودة وغازي كيال من جهة ورئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر من جهة أخرى وكل من الطرفين لديه وجهته في الخطأ الفادح الذي كان يفترض أن تعاد المباراة بموجبه وطالما أن القرار قد صدر بتثبيت نتيجة المباراة فحري بنا أن نتوقع مصادمات أخرى على خلفية عملية التضاد في الآراء التحكيمية والخلاف بين وجهات النظر الخبيرة حتى وإن كانت على حق والجهة العاملة الممثلة في لجنة الحكام التي راح ضحيتها مطالبات بريئة للفتح ليضيع هنا حق كان وراءه مطالب بل إن الأمر تحول إلى عقوبة عليه وحسومات مالية!! الأخطاء التحكيمية كانت حاضرة أخيرًا في مباراة الأهلي والقادسية والتي كسبها الأول عندما منح الحكم خالد الزهراني ضربة جزاء غير صحيحة للقادسية وطرد المحترف التونسي سيف غزال الذي خرج مذهولاً وهو يرى هذا السوء التحكيمي لولا أنه أحيط بعون معنوي إداري وجماهيري ومساندة أعادت إليه توازنه.. ومثلما اشتكى الأهلي اشتكت أندية أخرى كبيرة وصغيرة واستمر مسلسل الأخطاء وحار معه الأطباء وسأطرح هنا اقتراحًا لرؤساء الأندية الاثني عشر المحترفة بأن يجتمعوا عاجلاً ليقرروا إسناد كل مباريات دوري المحترفين لطواقم تحكيمية أجنبية أو خليجية وعربية ليحموا الحكم السعودي من الضغوط ويتفرغ حكامنا لإدارة مباريات دوري الدرجة الأولى والثانية والأكفأ في النهاية من الممكن الاستعانة به مستقبلاً في إدارة مباريات دوري المحترفين !! أقدر دائمًا الجهود التي يبذلها الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام المشرف على القناة الرياضية في سبيل تطوير القناة والارتقاء بخطابها الإعلامي وكذلك مدير القناة عادل عصام الدين وبقية زملائه الذين اعتز بعلاقتي بهم إلا أن ما طرح في حلقة مساء الرياضية الأخيرة لا يليق بقناة وطن.. عموماً أنا متأكد أن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى.