تبدو أندية يوفنتوس الإيطالي ومواطنه فيورنتينا وفالنسيا الأسباني وبنفيكا البرتغالي أقرب إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي عندما تخوض إياب الدور الثاني الخميس، فيما يحتاج أياكس أمستردام الهولندي إلى معجزة لمواصلة مشواره القاري. وكانت أندية يوفنتوس وفيورنتينا وفالنسيا حسمت تأهلها بنسبة كبيرة ذهاباً حيث فاز يوفنتوس على ضيفه طرابزون سبور التركي بثنائية نظيفة، وعاد كل من فيورنتينا وفالنسيا وبنفيكا بفوز ثمين من خارج القواعد أمام أيسبييرج الدنماركي 3-1 ودينامو كييف الأوكراني 2-0 وباوك سالونيك اليوناني 1-0 على التوالي. أما أياكس أمستردام فمني بخسارة مذلة أمام ضيفه سالزبورج النمساوي وبثلاثية نظيفة. ولا تختلف حال لاتسيو الإيطالي عن أياكس أمستردام ولكن بدرجة أقل كونه خسر على أرضه ذهاباً أمام لودوجورتس رازجراد النمساوي 0-1. في المباراة الأولى، سيعود يوفنتوس مستضيف النهائي على ملعبه في 14 مايو/أيار المقبل، إلى تركيا في وضع مريح بعد أن تغلب على مضيفه طرابزون سبور 2-0. ويبدو فريق المدرب كونتي في طريقه مرشحاً بقوة للعودة ببطاقة التأهل من الأراضي التركية بالنظر إلى تألقه اللافت منذ خروجه من المسابقة الأم سواء محلياً أو قارياً. في المقابل، سيعوّل فيورنتينا رابع الدوري الإيطالي على عاملي الارض والجمهور لإنهاء مغامرة أيسبييرج في المسابقة القارية. وفي حال نجح يوفنتوس وفيورنتينا في تخطي الدور الثاني فهما سيتواجهان معاً بموجب قرعة الدور ثمن النهائي. أما ممثل ايطاليا الثالث في الدور الثاني، أي نابولي فسيخوض اختباراً صعباً أمام ضيفه سوانسي سيتي الإنجليزي بعدما تعادل معه 0-0 ذهاباً في ويلز. ويبدو التأهل إلى ثمن النهائي في متناول فريق المدرب الأسباني رافايل بينيتيز الذي يأمل أن يعيد الفريق الجنوبي إلى منصة التتويج القاري للمرة الأولى منذ أن أحرز لقب كأس الإتحاد الأوروبي عام 1989 بقيادة الأسطورة الأرجنتينية مارادونا. ولا يمكن القول الأمر ذاته عن فريق العاصمة الإيطالية لاتسيو الذي سقط على أرضه أمام لودوجريتس رازجراد البلغاري 0-1، وهو مطالب بالتالي بضرورة الفوز خارج قواعده لمواصلة مشواره في المسابقة، والأمر ذاته بالنسبة إلى أياكس أمستردام متصدر وبطل الدوري الهولندي في الموسمين الأخيرين الذي بحاجة إلى معجزة لتخطي عقبة سالزبورج. ويحتاج أياكس أمستردام إلى الفوز برباعية نظيفة أو بفارق 3 أهداف في حال اهتزت شباكه. ولن يفرط فالنسيا بتأهله عندما يستضيف دينامو كييف على ملعب ميستايا. وكان فالنسيا استفاد من ظروف منافسه الأوكراني الذي اضطر لخوض مباراة الذهاب في قبرص بسبب التظاهرات في العاصمة كييف، وتغلب عليه بهدفين نظيفين. ولن يجد بنفيكا متصدر الدوري البرتغالي صعوبة في تجديد فوزه على باوك سالونيك وضمان تأهله إلى ثمن النهائي. أما بطل البرتغال بورتو، بطل 2003 و2011 والقادم من دوري أبطال أوروبا، فيخوض اختباراً محفوفاً بالمخاطر أمام مضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني. وكان بورتو فرط في حسم الفصل الأول من مواجهته مع ضيفه اينتراخت فرانكفورت، بطل 1980، بعد أن تقدم عليه 2-0 قبل أن يسقط في فخ التعادل 2-2. والأمر ذاته ينطبق على إشبيلية الأسباني، بطل 2006 و2007، عندما يستضيف ماريبور السلوفيني (2-2 ذهاباً)، وجاره بيتيس عندما يحل ضيفاً على روبن كازان الروسي (1-1). وسيكون توتنهام مطالباً برد التحية لمدربه السابق الأسباني خواندي راموس عندما يستقبل فريقه دنيبروبتروفسك الأوكراني. وكان توتنهام، الفائز باللقب عامي 1972 و1979، في طريقة للعودة من أوكرانيا بتعادل ثمين لكنه اضطر في نهاية المطاف إلى الإنحناء أمام مدربه السابق راموس الذي أقيل من منصبه في أكتوبر/تشرين الأول بعد 12 شهراً فقط معه، بخسارته بهدف وحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 81. ويملك كل من ألكمار الهولندي وليون الفرنسي حظوظاً كبيرة لتخطي الدور الثاني عندما يستضيفان لوفان ليبيريتش التشيكي (1-0) وتشرنومورتس أوديسا الأوكراني (0-0). وفي باقي المباريات، يلعب جينك البلجيكي مع أنجي ماخشكالا الروسي (0-0) وبازل السويسري مع ماكابي تل أبيب الإسرائيلي (0-0) وشاختار دونيتسك الأوكراني مع فيكتوريا بلزن التشيكي (1-1). ويبدو الدور ثمن النهائي واعداً من حيث المواجهات القوية، إذ هناك احتمال بأن يلتقي فالنسيا مع لاتسيو، ونابولي مع بورتو أو أينتراخت فرانكفورت، وتوتنهام مع بنفيكا. وتقام مباريات ذهاب ثمن النهائي في 13 مارس/آذار المقبل والإياب في 20 منه، علماً بأن النهائي سيكون على ملعب "يوفنتوس ستاديوم" في تورينو الخاص بيوفنتوس في 14 مايو/أيار.